ميليشيات حمص وحماة وإدلب ودرعا تصعد.. والجيش يرد
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
مع اشتداد عملية الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في غوطة دمشق الشرقية، صعدت ميليشيات أرياف حماة وحمص ودرعا وإدلب من اعتداءاتها ضد الجيش والمدنيين، فيما بدا دعماً لإرهابيي الغوطة.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً، يستثني تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والجهات والأشخاص والمجموعة المتعاونة معه. وأكدت روسيا أن ميليشيات الغوطة التي يشن الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضدها وضد «النصرة» لا يشملها القرار لأنها متعاونة مع الأخيرة.
كما يأتي تصعيد ميليشيات أرياف حماة وحمص ودرعا بعد أيام من إصدارها بيانات أعلنت فيها أنها ستقوم بـالتصعيد دعما لـ«النصرة» والميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية.
وأمطر أمس المسلحون المتمركزون في قرية حصرايا بريف حماة الشمالي مدينة تل سلحب وقرية الربيعة بستة صواريخ، اقتصرت أضرارها على الماديات.
كما أطلقت ميليشيات مسلحة تتخذ من المنطقة المشتركة ما بين حمص وحماة منصة لاعتداءاتها المتكررة عدة قذائف هاون على بلدة قبة الكردي في ريف سلمية الغربي، ولم تصب أحداً من أهلها بأذى.
وفي السياق، حاولت ميليشيات مسلحة أخرى قطع الطريق العام سلمية حمص بالقرب من قرية خنيفس بقصفه بالصواريخ وبرشقات نارية كثيفة من رشاشات متوسطة وثقيلة لتعطل الحركة المرورية باتجاه العاصمة.
ودفعت هذه الاعتداءات الجيش للرد بالأسلحة المناسبة عليها، ما أفشل مخططاتها، فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي على تحركات الميليشيات و«النصرة» في كفر زيتا وحصرايا بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير عتادهم.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطريق العام حماة سلمية حمص فدمشق سالك وآمن والحركة المرورية عليه مستمرة كالمعتاد.
إلى ريف إدلب، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، بإصابة الشاب حسين الحاج حسن (20سنة) في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب الشمالي بجروح خطرة جراء أعمال قنص متتالية تطال البلدتين من ناحية بروما المجاورة، في خرق واضح للهدنة الإنسانية والقرار الأممي 2401.
إلى ذلك ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشمالي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع الميليشيات المسلحة على المحور الشرقي بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي بعد أن أقدم مسلحو تلك الميليشيات على استهداف نقاط ومواقع للجيش بالمنطقة في محاولة لإشغال تلك المحاور بشكل عام.
إلى ذلك استهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للميليشيات المسلحة بمحيط قرية العامرية بريف حمص الشمالي الشرقي رداً على قيام مسلحيها باستهداف نقاط الجيش المحيطة بالمنطقة بعدد من قذائف الهاون، وأوقع إصابات مباشرة في صفوف تلك الميليشيات.
وفي ريف حمص الشرقي، أفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، بأن المقاتلات الحربية السورية نفذت غارتين على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه منطقة حميمة ومحيطها الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور في البادية الشرقية وأوقعت إصابات محققة في صفوف التنظيم.
وفي ريف حلب، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن «اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش و«النصرة» في خان طومان وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة ينفذها الجيش على نقاطهم.
شرقاً أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بمقتل عدد من مسلحي «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وإصابة آخرين، إثر إنفجار عبوةٍ ناسفة بسيارة كانت تقلُّهم قرب بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي.
جنوباً، ذكرت وسائل إعلامية معارضة أنه تم «العثور على جثث 5 أشخاص» في المنطقة الواقعة بين بلدتي داعل وإبطع في ريف درعا الجنوبي، وقد جرى إعدامهم بشكل جماعي ورمي جثثهم في المنطقة ذاتها، واتهم الأهالي الميليشيات المسلحة المتواجدة في المنطقة بإعدامهم بعد اعتقالهم قبل أسابيع.
من جهة ثانية، تسلمت مديرية الصحة في مدينة اللاذقية كميات كبيرة من المواد الطبية المقدمة من روسيا الاتحادية، وفق وكالة «سبوتنيك».