في الأسبوع الرابع من إياب الدوري الممتاز- صراع الهروب مستمر … الوحدة باي ومباراة سهلة للجيش والاتحاد يبحث عن التعويض
| ناصر النجار
تنطلق الجمعة مباريات الأسبوع الرابع من إياب الدوري الممتاز بستة مواقع متفاوتة الشدة، لكنها بطبيعة الحال مهمة سواء أكانت على صعيد المنافسة على القمة أم على صعيد الصراع تفادياً للهروب.
الوحدة المتصدر تأجلت مباراته مع حطين لأسباب مشاركته الآسيوية، رغم أنه لا مبرر لهذا التأجيل، لكونه سيلعب في لبنان، ولم يعطنا أحد من اتحاد كرة القدم أي عذر حول هذا التأجيل.
الجيش الوصيف لم تؤجل مباراته رغم أنه في الوضع سواء مع الوحدة، الجيش سيواجه الجهاد في مباراة تبدو سهلة نظرياً، الاتحاد الثالث سيسعى للتعويض بمباراته مع الكرامة وخصوصاً أن الضيف في حالة معنوية غير لائقة.
المباريات الأخرى لن تكون أقل أهمية فهي تدور كلها في الصراع حول تفادي المراكز الأخيرة ابتعاداً عن الهبوط وشره وإليكم التفاصيل..
خطوة إضافية
من حيث المنطق فإن فريق الجيش لن يخوض المباراة الصعبة القاسية مع الجهاد آخر الترتيب، لكنه من مأمنه يؤتى الحذر، وعلى الفريق أن يخشى لدغات الجهاد الذي يبذل الجهد في كل مباراة من دون أن يوفق فيها.
الجهاد استعان بأحمد الصالح مدرباً، وقد يكون هذا التغيير له أثر في الفريق في الحل الأخير لتفادي الهبوط وتحسين الموقع، ولا ندري مدى هذا التأثير.
على الوصيف أن يكون حذراً من أي مفاجأة حتى لا يفقد نقاطاً مضمونة، فالهدر ممنوع أمام منافسة شرسة.
في الذهاب فاز الجيش بثلاثية نظيفة سجلها حسن عويد وعز الدين عوض ورضوان قلعجي.
مباراة التعويض
الاتحاد ينظر إلى مباراته مع الكرامة على أنها تعويض لخسارته مع الجيش، لذلك سيبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز.
والخطأ في مباريات الكبار ممنوع، لأنه قد يحرم الفريق جهد موسم كامل وهذا ما يضعه الأهلاويون نصب أعينهم، لذلك سيعمل المدرب على تفادي أخطاء مباراته السابقة ليعيد الفريق إلى المسار الصحيح، والفرصة أمامه مواتية لتحقيق ذلك وخصوصاً أن ضيفه ليس بأحسن حالاته بعد تعرضه لعقوبات قاسية من اتحاد الكرة، ولسخط جمهوره، وهذا الأمر قد يكون له ردة فعل إيجابية عند الكرامة، فيعمل على تصحيح أوضاعه ومصالحة جمهوره.
المباراة تسير لمصلحة الاتحاد الذي يملك كل الأوراق الرابحة ومقومات الفوز، وغير ذلك سيأتي من باب المفاجآت.
في الذهاب فاز الاتحاد بأربعة أهداف نظيفة سجلها إبراهيم الزين وحسام الدين العمر ورأفت مهتدي ويوسف أصيل، وأضاع لاعب الكرامة عبيدة السقي ركلة جزاء.
مطب آخر
المحافظة ينتظره مطب آخر بمواجهة مستضيفه الطليعة الذي يعيش أفضل حالاته، وللخروج من هذا المطب لابد من أن يرتقي المحافظة بأدائه نحو الأفضل، وأن يعمل على تحصين دفاعاته وصولاً إلى نتيجة طيبة ليوقف مسلسل الخسارات التي باتت تشكل عقدة للفريق.
وبالعموم فإن الطليعة الذي يحتل رابع الدوري هو أميز بكل الخطوط وسيحاول الحفاظ على موقعه حتى لا يخسره مع وجود منافسة شديدة من الشرطة وتشرين.
مشكلة المحافظة ما زالت في دفاعه غير المنتظم وهو يواجه أيضاً عقماً في التسجيل بإضاعة لاعبيه الفرص الكثيرة ولو سجلت لكان موقعه أفضل، الطليعة بوضع جيد ونتائجه الأخيرة تدل على عزيمة واضحة بالارتقاء نحو الأعلى، لذلك نعتقد أن المباراة تسير نحو الطليعة، وقد يكون للمحافظة رأي آخر.
ذهاباً فاز الطليعة 3/2، سجل للطليعة بلال تتان وأمين حداد ومروان صلال، وللمحافظة مقداد سوادي وأحمد اللحام.
ديربي دمشقي
مباراة ساخنة ستجمع الشرطة وجاره المجد كإحدى مباريات الديربي في دمشق، الفريقان رغم أنهما في موقعين مختلفين إلا أن حساسية الجوار تلغي كل الفوراق، وخصوصاً أن المجد في موقع لا يسر أحداً ويريد أن يقتنص من جاره نقاط النجاة وهو قادر على ذلك.
الشرطة يلعب بأريحية وهو يسجل في كل مباراة، لكنه لا يعرف كيف يحافظ على تقدمه في بعض الأحيان، فتراه يخسر نقاطاً مهمة في آخر المباراة، وهذا ما حدث معه بلقاء الذهاب مع المجد عندما خسر تقدمه بالدقيقة الأخيرة، فتقدم الشرطة عبر ياسر عويد وأدرك المجد التعادل عبر رامي عامر د93.
هذه الحالة تكررت أكثر من مرة مع فريق الشرطة، وعلى مدرب الفريق أن يجد حلاً للحافظ على مرماه في آخر التوقيت، وإلا فلن يكون سعيداً بلقاء المجد.
المجد يقدم مباريات جيدة لكن سوء الطالع يجعله بعيداً من الفوز، ومشكلته مثل مشكلة أغلب الفريق تكمن باللمسة الأخيرة، فإن وجد لها حلاً كان الفوز من نصيبه، وإلا فإن الشرطة سيظفر بنقاط المباراة.
مباراة لاهبة
كل المباريات التي جمعت تشرين مع النواعير كانت لاهبة ومثيرة، وترتفع حرارتها إلى درجة الغليان.
الفريقان اليوم بوضع جيد، تشرين منتش بعد فوز طال انتظاره وحققه على المحافظة، والنواعير يريد تعويض خسارته مع الوحدة، من هنا ستأخذ المباراة طابع التنافس لتعديل المواقف.
تشرين قوي عوده بعد عودة مغتربيه وبدأ يلمس طريق الفوز، والنواعير لا شيء يمنعه من تحقيق فوز وأداء جيد، كما فعل في مبارياته الأخيرة باستثناء خسارته أمام الوحدة وكلفته الكثير من العقوبات.
المباراة لتشرين، والفوز إن تحقق فسيكون بصعوبة، ويقبل النواعير بالتعادل، وإن كان يرغب برد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف سجله كامل حميشة.
فوز آخر
الوثبة يمضي نحو فوز آخر عندما يستضيف الحرفيين الذي يعاني الأمرين من مشاكل مالية وإدارية قضت على بريق فريق كان نجمة الدوري، فإفلاس الفريق جعله ينسحب من الكأس. وفي الدوري فإن خساراته المتتالية تنذر بشؤم ينتظر الفريق.
أمام هذه الصورة القاتمة فإن الوثبة المنتشي بفوز كبير على جاره، يعتزم تقديم مباراة لائقة تدفعه خطوات على سلم الترتيب نحو المناطق الدافئة بعيداً من أي خطر قادم.
في الذهاب فاز الوثبة بهدف علي غصن.