من حق المدرس العمل في المدارس الخاصة لمدة 6 ساعات بعد دوامه الرسمي
| اللاذقية– عبير سمير محمود
يلجأ بعض الأهالي في اللاذقية لتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة كونها «تقوي مهاراتهم بالتوازي مع رفع مستواهم التعليمي» بحسب قول والد أحد طلاب التعليم الخاص لـ«الوطن» مبيناً أن المدارس الخاصة تؤهل الأطفال حتى مراحل تعليمية متقدمة سواء من ناحية التعليم أو الانضباط بعيداً عن تسيّب المدارس العامة ولا يعيبها سوى ارتفاع أقساطها» بحسب قوله.
في المقابل يرى البعض أن المدارس الخاصة لا تختلف في مستوى التعليم عن المدارس العامة سوى بتكثيف اللغات الأجنبية قائلين إنها صارت «موضة للتباهي لا أكثر».
وحول ما إذا كان هناك فرق بين الكادر التعليمي وطرق التدريس في المدارس العامة والخاصة أكد مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل في تصريح خاص لـ«الوطن» أن أغلب المدرسين الذين يعلمون في المدارس الخاصة هم تقريباً الكادر نفسه في المدارس العامة ويشكلون نسباً كبيرة منه، ما ينفي وجود هذا الفرق كما ذكر.
وأضاف أبو خليل: إن التوجه لتعليم الأبناء في المدارس الخاصة بات موضة وحمّى حقيقية منتشرة في المجتمع، متابعاً «البعض يسجل أبناءه في مدرسة خاصة فقط ليتباهى بالأمر لا لأنها حاجة أساسية فهي موضة دارجة لقناعة عند البعض تقول: إذا لم أدفع النقود فأنا لا أشعر بأني أدرّس أبنائي!».
وعن آلية رقابة المدارس الخاصة كشف مدير التربية في معلومات حصرية لـ«الوطن» عن حملة ستقوم بها التربية فيما يتعلق بالمدارس الخاصة والعامة وبالمرحلة الثانوية حصراً، إضافة إلى القيام بدراسة شاملة لجميع المدارس العامة والخاصة عبر موجهين مشرفين عن كيفية عمل الكوادر التدريسية فيها.
وأضاف أبو خليل: مع وجود الكادر نفسه تقريباً بين العام والخاص سيتم تشديد الرقابة على أوقات الدوام حيث يمنع على أي مدرّس التدريس في المدارس الخاصة خلال أوقات الدوام الرسمي، وهو أمر سيتم ضبطه قريباً متوعداً إدارة المدارس المخالفة وأي مدرس لا يلتزم بقرارات التربية بأشد العقوبات حسب القانون.
وأوضح مدير تربية اللاذقية أن من حق أي مدرس التدريس في المدارس الخاصة لمدة 6 ساعات بعد دوامه الرسمي إلا أنه وبحسب المتابعة فهناك مدارس خاصة تبدأ دوامها بالتوازي مع دوام المدارس العامة وهذا أمر مخالف وسيتم ضبطه ومحاسبة كل المخالفين بمن فيهم مدير المدرسة كونه المسؤول بالدرجة الأولى.
بدوره أكد رئيس شعبة التعليم الخاص في مديرية تربية اللاذقية مازن صبيح لـ«الوطن» على متابعة أداء وعمل المدارس الخاصة أسوة بالعامة، عبر وجود موجهين تربويين واختصاصيين لكل مدرسة في المحافظة، مهمتهم إعداد تقرير شهري يتم فيه تقييم آليات العمل المدرسي سواء من الناحية التعليمية أو المادية.
وأشار صبيح إلى وجود 29 مدرسة خاصة في اللاذقية منها 4 مدارس تابعة للأونروا، وجميعها تعمل تحت «عين التربية» لافتاً إلى أن الفرق بين المدارس الخاصة والعامة يتلخص بتميز الخاصة بقلة حالات التسيّب وبطاقة استيعابية محددة لكل مدرسة يتم تحديدها حسب عدد القاعات الصفية والحمامات والباحة الخارجية، على عكس العامة فطاقتها مفتوحة لاستيعاب كافة الطلاب المتقدمين للدراسة فيها.
في المقابل يرى بعض الإداريين في عدد من المدارس الخاصة باللاذقية أن الإقبال على التعلم في المدارس الخاصة بعد ملاحظة الفرق عن طرق التعليم العادي عبر امتيازات عدة تقدمها المدارس الخاصة أهمها الابتعاد عن الطرق النظرية إضافة لاكتساب الطلبة مهارات لغوية وتنمية مواهبه بطرق إبداعية، مبررين ارتفاع بعض الأقساط خلال العام الحالي بسبب غلاء أسعار المحروقات الأمر الذي تطلب منها تعديل القسط العام كبدل لأجور النقل والتدفئة.