مقترح شركة إسمنت سورية إيرانية
| هناء غانم
أكدت وزارة الصناعة في كتاب (حصلت «الوطن» على نسخة منه) أنها ترغب في إقامة شركة لإنتاج الإسمنت بطاقة إنتاجية 5 ملايين طن سنوياً على أرض معمل المسلمية بحلب مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية على أساس B. O. T لمدة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين بحيث يتم تحويل حصة الجانب السوري من أرباح المشروع لمصلحة الجانب الإيراني لإيفاء ديونه ومستحقاته الواجبة على وزارة الصناعة في حال الاستفادة من الخط الائتماني الإيراني الثاني.
جاء ذلك رداً على طلب الحكومة المتضمن طلب دراسة مسودة مشروع اتفاقية التعاون الاقتصادي الإستراتيجي وطويل الأمد بين الجهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية المتعلق بالبت في ديون البلدين لبعضهما البعض ودفع خط الائتمان الثاني إلى سورية من خلال عرض الحكومة السورية قائمة بالأصول التي يمكن نقلها إلى الجانب الإيراني بهدف تسوية ديونها للحكومة الإيرانية، والتي تم تحديدها والاتفاق عليها من وزير المالية والاقتصاد الإيراني.
أما بخصوص طلب الحكومة المتعلق بنقل مشروع الألياف البصرية من سورية إلى إيران مع تحديد القيمة التقريبية للمنشآت والأصول التي يتم نقلها إلى إيران من الحكومة السورية في إطار تنفيذ المشروع فقد أوضحت الصناعة أن هذا المشروع غير موجود في وزارة الصناعة وليس مدرجاً في خطتها الاستثمارية لعام 2018 وفي حال رغبة الجانب الإيراني بإقامة هذا المشروع فيمكن إقامته بالمشاركة بين سورية وإيران.
وبالعودة إلى مشروع إقامة معمل الاسمنت في منطقة المسلمية أوضح مدير عام مؤسسة الإسمنت طلال ابراهيم لـ«الوطن» أن المؤسسة بصدد دراسة العروض المقدمة لها من الدول الصديقة ولاسيما إيران، موضحاً أنه تمت سرقة وتدمير المعمل بكل آلاته وخطوط إنتاجه ولم يبق منه حالياً سوى بقايا منشأة وهناك متابعة لهذا المشروع باعتباره من أولويات عملنا ولا سيما أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار والتي تتطلب إقامة العديد من المنشآت الخاصة بالإسمنت لأن حاجة البلد لهذه المادة تتجاوز 35 مليون طن سنوياً عند البدء بإعادة الإعمار.