لأول مرة.. مناورة للقوات الخاصة الروسية في طرطوس
| وكالات
نشرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي «يوتيوب» ظهر خلاله قيام قوات خاصة روسية، لأول مرة، بمناورة عسكرية في محافظة طرطوس.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء أظهر المقطع، انطلاق قوات عسكرية روسية خاصة من قاعدة بحرية في سورية على مركب عسكري، واحتوى المركب على جنود من تلك القوات مزودين بأحدث الأسلحة، كما تتميز هذه العناصر بمستوى عال من التدريب. وعلقت وزارة الدفاع الروسية على مقطع الفيديو، وكتبت: «استناداً إلى قرار رئيس الدولة (فلاديمير بوتين) بجعل هذا اليوم (أمس) مناسبة للاحتفال بيوم القوات الخاصة الروسية، قامت فرقة عسكرية خاصة بمهمة استطلاع في سورية لتحديد الأهداف الإرهابية المحتملة في المنطقة».
وقد شاركت في العملية، القوات الجوية التي قدمت الغطاء الجوي للقوات الخاصة التي قامت بإنزال سريع في منطقة بقيت مجهولة في سورية، بحسب «سبوتنيك».
من جانبها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الفيديو المصور الذي نشرته وزارة الدفاع أمس على «يوتيوب»، أظهر قوات خاصة روسية تنفذ مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية، قالت إنها في محافظة طرطوس.
وتأتي تلك المناورات، بالترافق مع استعدادات يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجراء أكبر مناورات إنزال جويّ في السنوات الأخيرة، وذلك في الرابع من شهر آذار المقبل عبر مناورات مشتركة مع القيادة الأوروبية للجيش الأميركيّ التي تجرى مرةً كل عامين.
كما تترافق مع توتر روسي- أميركي، ازدادت حدته منذ مطلع شباط الجاري، في ظل نية أميركا تثبيت وجود قواتها غير الشرعية في المنطقة الشرقية من سورية.
وسبق أن قامت القوات الروسية الموجودة في سورية بمناورات عسكرية في البحر المتوسط، كان آخرها في تموز 2017 الماضي.
ووقّعت دمشق، في كانون الثاني العام الجاري، اتفاقية مع موسكو حول توسيع قاعدة طرطوس البحرية واستخدامها لمدة 49 عاماً.
ونصت الاتفاقية على توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وسمحت بوجود نحو 11 سفينة حربية روسية في الميناء في آن واحد.
واعتمدت روسيا مطار حميميم العسكري قاعدة جوية خاصة لقواتها، بعد إعلانها مساعدة سورية في حربها على الإرهاب، بطلب من دمشق، أواخر أيلول 2015.
وتستخدم القاعدة لانطلاق معظم العمليات الجوية الروسية على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش و«جبهة النصرة».
وتمتلك روسيا قاعدة بحرية في طرطوس منذ عام 1971، لكنها اقتصرت على الدعم اللوجستي وتموين السفن في سورية حتى عام 2011.
وشهدت القاعدة البحرية نشاطًا ملحوظًا بعد مطلع 2016، خصوصاً بعد وقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية بدعوة من الحكومة السورية.