أنقرة تدعي تلقيها عرضاً من واشنطن لإخراج «با يا دا» من المنطقة … عودة 21 ألف عائلة سورية إلى منبج
| الوطن- وكالات
بينما عادت آلاف العائلات المهجرة إلى الريف الجنوبي الغربي من منطقة منبج في ريف حلب، بعد استعادتها من الجيش العربي السوري من الميليشيات المسلحة، كشفت أنقرة عن تلقيها عرضاً من واشنطن يقضي بإخراج مسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي من منطقة منبج.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عادت 21 ألف عائلة مهجرة إلى الريف الجنوبي الغربي لمنطقة منبج في ريف حلب، مسكنة والخفسة والمعمورة وغيرها من المناطق التي حررها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بالكامل من الميليشيات المسلحة.
ونقلت الوكالة عن أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في منبج القاضي عبد اللـه الحسين تأكيده أمس، أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم تسوية دفعة جديدة من المطلوبين من منطقة منبج عددها 100 شخص، في الوقت الذي يتم التعاون والتنسيق مع محافظة حلب لإعادة تأمين كامل الخدمات للمناطق التي حررها الجيش العربي السوري في ناحية الخفسة ومسكنة، علماً أن الميليشيات المسلحة سببت دماراً كبيراً للممتلكات الشخصية للمواطنين والمؤسسات الحكومية وتحتاج إلى مبالغ كبيرة والحكومة السورية خصصت التمويل اللازم لإعادة بناء ما تم تدميره على أيدي تلك الميليشيات.
وأضاف الحسين: يتم العمل على صيانة شبكات الهاتف وتأمين مياه الشرب والري للأراضي الزراعية وضخها إلى مدينة مسكنة ومزارعها من خلال محطة مسكنة شرق والمحطة الروسية المشتركة كما يوجد مشروع ضخ خان الشعر وبئر السبع إلى المدينة.
وأشار الحسين إلى أن آخر دفعة تمت تسوية أوضاعها كان رقمها 19 وبلغ العدد أكثر من ألفي مطلوب تمت تسوية أوضاعهم منهم من غرر بهم من منبج، ويتم استقبالهم عند الخطوط الأمامية للجيش العربي السوري باتجاه ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ويتم نقلهم مجاناً إلى مقر فرع الحزب البعث العربي الاشتراكي في حلب ويتم من لجنة تسوية الأوضاع تسوية أوضاعهم وفي اليوم الثاني تتم إعادتهم إلى النقطة التي قدموا منها حتى يعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأكد مصدر في وحدات «حماية الشعب»، الكردية أواخر الشهر الماضي لـ«الوطن» أنه لا مانع من دخول الجيش العربي السوري إلى منبج لأنها أرض سورية ويمكنه دخولها متى شاء على غرار مدينة عفرين وبلدة تلرفعت، ولفت إلى أن مفاوضات تسليمها للدولة السورية «ما زالت جارية» وقد تصل إلى «نهاية سعيدة» خلال أيام، وشدد في المقابل على أنه إذا حاول الجيش التركي التقدم باتجاه منبج، كما يصرح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، فسيواجه مواجهة شرسة من «حماية الشعب» كما هو الحال في عفرين.
وتضم مدينة منبج قاعدة عسكرية أميركية، وهي المدينة التي تضعها تركيا كخطوتها التالية في عمليتها العسكرية العدوانية شمال غربي سورية بعد عفرين.
في غضون ذلك، أعلن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بحسب مواقع إلكترونية، أنه تلقى عرضاً من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يقضي بإخراج عناصر حزب «لاتحاد الديمقراطي» الكردي من منطقة منبج، مقابل تقاسم السيطرة الأمنية على المنطقة بين أنقرة وواشنطن، نافياً وجود أي مشاكل مع الجانب الروسي فيما يخص عملية «غصن الزيتون» في عفرين.