رياضة

بعد تأهله لربع نهائي الكأس … جبلة ومهمة العودة للدوري الممتاز

| جبلة- خالد عكو

ينظر الشارع الجبلاوي بعينٍ من التفاؤل لمشاركة فريقه في التجمع النهائي لدوري الدرجة الأولى آملاً بأن يحجز الفريق إحدى بطاقتي التأهل والعبور للدوري الممتاز. وبلا شك فإن المهمة لا توصف بالسهلة في ظل وجود فرقٍ قويةٍ ذات تاريخٍ عريقٍ أمثال الفتوة والحرية، إضافة لاجتهاد جميع الفرق الأخرى ورغبتها الجلية بالوصول لمصاف أندية الدوري الممتاز.
مشوار جبلة في المرحلة الأولى من الدوري لم يكن مكللاً بالورود، حيث عانى من عقباتٍ ابتدأت بتعادلين مخيبين للآمال، الأول مع المصفاة 1/1 والثاني مع الساحل في جبلة صفر/صفر، قبل أن ينتفض ويعود لسكة الانتصارات مع تعيين الكادر المؤلف من عمار الشمالي مدرباً وعصام درويش إدارياً وأحمد مصطفى مدرباً للحراس، فحقق الفريق معه خمسة انتصاراتٍ وتعادلاً وحيداً، حيث فاز على قمحانة مرتين 3/صفر و2/1 وأيضاً على سلمية مرتين 7/صفر و8/صفر وعلى المصفاة إياباً 4/صفر وتعادل مع الساحل في طرطوس صفر/صفر، ليتصدر بهذه النتائج سلم الترتيب بغلة أهدافٍ وفيرةٍ وصلت لخمسةٍ وعشرين هدفاً، وتعود ثقة الجماهير بالفريق ويغدو طموحها كبيراً بالعودة سريعاً لدوري الأقوياء، وتكللت تلك الثقة بنتائج الفريق في مسابقة الكأس ووصوله اللافت لدور الثمانية. بعد أن تجاوز عقبتي كل من الوثبة والنضال، حيث فاز على الوثبة في دور الـ32 بنتيجة 1/صفر في جبلة وتعادل معه في حمص 1/1، إضافة لفوزه على النضال في الدور الذي يليه ذهاباً في جبلة 3/صفر وتعادله معه إياباً في دمشق بالتعادل السلبي.
ويلتقي جبلة في الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس مع الفائز من مباراة المجد والطليعة اللذين سيلتقيان إياباً في حماة، وقد انتهت مباراة الذهاب بفوز المجد بهدف.

حسابات مختلفة
على الصعيد الأهم وهو التجمع النهائي والذي يفكر به الجبلاويون أكثر، فقد أنتجت القرعة الجديدة حساباتٍ مختلفةٍ، حيث سيستضيف جبلة على أرضه في مرحلة الذهاب كلاً من جرمانا والفتوة، على حين يلعب خارج أرضه مع أندية الكسوة والساحل والحرية ،لينقلب الحال في الإياب.
أما مباراة جبلة الأولى فإنها ستكون يوم الأربعاء القادم حين يستضيف جرمانا في جبلة، والمباراة لا تقبل القسمة على اثنين أبداً، وليس أمام جبلة خيارٌ آخر سوى الفوز إن كان يرغب حقاً بالمنافسة على بطاقتي التأهل، فريق جرمانا مجتهدٌ وقد حقق نتائج طيبةً في الدور الأول، ولكنه على الورق يعد أضعف الفرق المشاركة في التجمع، لحلوله ثالثاً بعد الفتوة والكسوة، إضافة لقلة خبرته في دوري الدرجة الأولى، لذا لا يمكن لجبلة أن يفوت عليه نقاط المباراة أبداً.

تحضير جيد
استعداد فريق جبلة للتجمع النهائي يعد جيداً إلى حدٍ ما ، فقد أجرى الفريق معسكراً مغلقاً لمدة خمسة أيام جرى فيها العمل على زيادة اللياقة البدنية للاعبين وزيادة الحمل العضلي لتجهيز اللاعبين للاستحقاقات القادمة، كما كانت مباراتا النضال في الكأس بمنزلة استعداد ووقوف على جاهزية الفريق، وقد أظهر الفريق صورةً جيدةً، كما استطاع جبلة استقطاب أربعة لاعبين ضمهم إلى صفوفه في الفترة بين نهاية المرحلة الأولى وبداية التجمع، فضم كلاً من مزداد برازي وعامر دندشي من الطليعة إضافة لمجد شلهوم ومحمود الصالح القادمين من تجربةٍ خارجيةٍ في عمان، وقد شارك اللاعبون الأربعة في مسابقة الكأس وأظهروا أداءً جيداً.

حلول ضبابية
لا يمكننا التفاؤل والقول إن الأمور في النادي تسير على أحسن ما يرام، فهناك أشياءٌ مازالت عالقةٌ حتى الآن، وذلك على الرغم من اقتراب الدوري، حيث يوجد مستحقاتٌ سابقةٌ للاعبين لم تدفع بعد، ومازالت الحلول ضبابيةً لهذه المشكلة وغير واضحةٍ مع مطالبات من اللاعبين بحقوقهم، ونأمل ألا تتأزم المشكلة أكثر، وألا يحصل ما لم يكن في الحسبان، وأن تجد إدارة النادي حلولاً إسعافيةً تعالج هذه المشكلة،حتى لا يضيع كل جهد الأيام السابقة هباءً.
إن اسم نادي جبلة هو اسمٌ محفورٌ في تاريخ الدوري السوري، وقد اعتاد دائماً المنافسة على اللقب، قبل أن تعصف به المشاكل والأزمات مؤخراً، ولا شك أن الخطأ الفادح كان بهبوط الفريق العام الماضي لدوري الدرجة الأولى، بعد تضييعه لنقاطٍ في مباريات سهلة كانت بمتناول اليد، ولكن كي لا نكثر الحديث عن الماضي، فإن النادي الآن أمام فرصة كبيرة ليعيد مجده القديم، ويعود بين الأقوياء، وهذا أمل الجبلاويين كلهم، ونرجو ألا تؤثر المشاكل المادية الجارية في النادي حالياً على هذا الأمل المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن