الأردن يوقف «مجانية» علاج اللاجئين السوريين!
| الوطن- وكالات
تحدثت تقارير إعلامية عن قرار أردني بوقف معالجة اللاجئين السوريين مجاناً، وأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات دولية أخرى تعمل على ثني عمان عن قرارها.
وحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن على حين تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع الأزمة في سورية في آذار 2011.
وذكرت مواقع إعلامية معارضة أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قالت أمس إنها تُجري حالياً مناقشات مع الحكومة الأردنية، والشركاء المعنيين من المجتمع الدولي، لإيجاد حلٍ مناسبٍ لمواصلة تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للاجئين، دون وضع ضغوط إضافية على أسرهم الفقيرة أصلاً.
وكان مجلس الوزراء الأردني أوقف القرارات المتعلقة بمعالجة اللاجئين السوريين في المستشفيات والمراكز الصحية مجاناً، على أن تجري معاملتهم كالأردنيين غير المؤمنين، وبقيمة 80 بالمئة من التسعيرة الموحدة، واستيفاء الأجور والمطالبات المالية منهم مباشرة.
وذكرت المواقع أن المملكة كانت توفِّر للاجئين السوريين العلاج في المراكز الصحية، أسوة بالأردنيين المؤمنين صحيًّا، حيث قدّرت الوزارة المبالغ المترتبة بدل معالجة السوريين بـ53 مليون دينار بين عامي 2012 و2014، لافتة إلى أن القرار الأردني يعود إلى تبريرات حكومية، أفادت بعدم تحصيل 53 مليون دينار، هي أجور معالجة للاجئين السوريين عن الأعوام 2012 و2014، ولعدم وجود مذكرة تفاهم أو اتفاقية بين الحكومة والجهات المانحة، أو المنظمات الدولية المعنية بعلاجهم، ما حدا بالحكومة لاتخاذ قرار بمعاملتهم كالأردنيين المقتدرين واستيفاء أجور المعالجة منهم مباشرة.
وكانت منظمة «اليونيسيف» في الأسبوع الماضي قالت في دراسة أعدتها عن «أوضاع أطفال اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة في الأردن»: أن «94 بالمئة من الأطفال السوريين ممن هم دون الخامسة ويعيشون في المجتمعات المضيفة يعانون من فقر متعدد الأبعاد، أي إنهم محرومون من الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية الخمس وهي: التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية».