سورية

«النصرة» تخطط لاستهداف قافلة المساعدات إلى الغوطة وواشنطن وباريس طلبتا الضغط على دمشق لوقف العمليات … روسيا تؤكد التزامها بتنفيذ القرار 2401

| وكالات

أكدت موسكو التزامها بتنفيذ القرار الأممي 2401 بشأن إقرار الهدنة لمدة 30 يوماً في سورية، وكشفت أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، يخطط لقصف قافلة مساعدات الأمم المتحدة التي من المقرر أن تتوجه إلى الغوطة الشرقية، وذلك من أجل إلقاء اللوم على الجيش العربي السوري.
وطلبت واشنطن من موسكو، الضغط على دمشق لمنعها مما زعمت أنه قصف على الشعب السوري، على حين طلبت باريس من طهران ممارسة الضغوط على الحكومة السورية لوقف ما سمته هجماتها على الغوطة.
وأكد السفير الروسي لدى الكويت الكسي سولوماتين، في تصريحات صحفية على هامش احتفال السفارة الروسية بالكويت، بيوم «المدافع عن الوطن»، نقلها موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أمس، التزام بلاده بتنفيذ القرار رقم 2401 الصادر من مجلس الأمن الدولي، بشأن إقرار هدنة لمدة 30 يوماً في سورية، يتم خلالها وقف إطلاق النار، والسماح لإجلاء أهالي منطقة الغوطة الشرقية، وتوصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم.
وقال سولوماتين: «إن روسيا ساعدت في صياغة هذا القرار الذي ينص على أن إيقاف إطلاق النار، غير مرتبط بمحاربة الإرهاب، خاصة مع وجود جماعات إرهابية في الغوطة الشرقية، ومنها جبهة النصرة، فضلا عن مبادرة موسكو لإعلان وقف إطلاق النار خلال 5 ساعات يومياً، (في إشارة إلى الهدنة اليومية التي تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية بعد الظهر).
وأضاف: إن روسيا طالبت جميع الأطراف التي لديها تأثير على هذه الجماعات في سورية، الالتزام بقرار الهدنة، نافيا في الوقت نفسه، وجود أدلة على قتل المدنيين واستخدام أسلحة محرمة من قبل الجيش العربي السوري.
في الأثناء، قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء يورى يفتوشينكو في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية أمس: «تشير تقارير إلى أن مسلحي جبهة النصرة الإرهابية ستشن تصعيدا بهدف إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية من جانب قافلة الأمم المتحدة لمدينة دوما في الغوطة الشرقية، والمقررة في المستقبل القريب».
وأضاف: إن الإرهابيين يستعدون لإطلاق القذائف على القافلة وتوجيه اللوم على قوات الجيش العربي السوري.
من جانبه وفيما يعتبر دفاعاً عن «النصرة» نفى مسؤول المكتب السياسي بميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش في تغريدةٍ عبر حسابه على «تويتر»، التأكيدات الروسية حول نية «النصرة» استهداف القافلة، وقال: «هذا غير صحيح لأن جبهة النصرة غير موجودة في دوما مطلقاً».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول بالأمم المتحدة في سورية قوله أمس: «إن قافلة إغاثة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى لن تدخل الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم (الأحد) كما كان مقررا».
وأضاف المسؤول: إن القافلة المتجهة إلى الغوطة الشرقية لن تتمكن من التحرك اليوم (الأحد)، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال الإغاثة ما زالوا على أهبة الاستعداد لتوصيل المساعدات المطلوبة بشدة بمجرد أن تسمح الظروف.
وكان من المقرر أن تتجه القافلة التي تضم نحو 40 شاحنة إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية من خلال معبر مخيم الوافدين.
وفي السياق، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومسيس أمس في بيان، بحسب «رويترز»: «إن العنف تصاعد في منطقة الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته المنظمة الدولية قبل أسبوع لوقف إطلاق النار».
وأضاف: «إن تقارير أفادت بمقتل قرابة 600 شخص وإصابة ما يربو على 2000 آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 شباط»، حسب زعمه.
وتشن قوات الجيش العربي السوري حرباً على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها والمستثناة من القرار 2401، ونفت روسيا استهداف المدنيين من قبل قوات الجيش العربي السوري في الغوطة.
وأضاف مومسيس: إن قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة الميليشيات المسلحة على دمشق، أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وتابع: «بدلاً من توقف مطلوب بشدة، ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات، إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة».
إلى ذلك، أفاد قصر الإليزيه، أمس بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون طلب من نظيره الإيراني، حسن روحاني ممارسة الضغوط على الحكومة السورية لوقف هجماتها على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأول من أمس، أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان سلسلة اتصالات هاتفية مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون لبحث كيفية ممارسة ضغوط من أجل تطبيق الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية، كما تشاور مع نظيريه التركي مولود تشاوش أوغلو والسعودي عادل الجبير، وكان من المقرر أن يتصل أيضاً بنظرائه الألماني والبريطاني والأردني، بحسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء.
على خط مواز، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في تغريدات لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، بحسب وكالات معارضة، روسيا بالضغط على الحكومة السورية لمنعها مما وصفته « قصف الشعب»!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن