التقى جابري أنصاري.. وشدد على أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده … الرئيس الأسد: عملية الجيش في الغوطة الشرقية هي استمرار لمكافحة الإرهاب
| وكالات
أكد الرئيس بشار الأسد أن عملية الجيش العربي السوري في غوطة دمشق الشرقية هي «استمرار لمكافحة الإرهاب في مختلف الأماكن» ويجب أن تستمر العملية بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق سيطرة الدولة، وشدد على أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر.
واستقبل الرئيس الأسد أمس حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وشدد اللقاء على ضرورة وضع أرضية مشتركة وفهم واضح لأهم المخرجات التي صدرت عن مؤتمر سوتشي والتي اتفق عليها المشاركون الحاضرون فيه مع التأكيد على أهمية التزام الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا بدوره كمسهل للحوار فقط.
وبحث اللقاء تداعيات العدوان التركي المستمر على عفرين ومواقف تركيا العدوانية تجاه سورية.
وأكد الرئيس الأسد أهمية التنسيق المسبق والدائم بين سورية والدول الصديقة حول مختلف القضايا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، مشدداً على أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن العدوان التركي الحالي على عفرين دليل جديد على استمرار تركيا بسياستها العدوانية تجاه سورية وإثبات آخر على أن الوثوق بهذه السياسة والقائمين عليها أمر غير ممكن.
من جانبه أكد أنصاري حرص بلاده الدائم على التنسيق والتشاور مع سورية في مختلف المجالات، مشدداً على أن أي جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سورية سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية، مشيراً إلى أن لسورية وشعبها مكانة خاصة لدى إيران شعباً وحكومة.
حضر اللقاء المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية غسان عباس.
وفيما يلي نص التصريح الذي أدلى به الرئيس الأسد للصحفيين بعد اللقاء:
سيادة الرئيس، لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياداً في زيارات الوفود الإيرانية والروسية، هل هي دلالة على الزيادة في التنسيق؟ أم أنها محاولة لنفي ما يحكى عن خلافات بين الحلفاء؟
هناك حاليا، كما هو واضح بالنسبة للجميع، هجمة إعلامية سياسية، لا أريد أن أقول غير مسبوقة، لأنها مسبوقة، تظهر من وقت لآخر وفق الظرف، تترافق بالتوازي مع دعم الإرهابيين المستمر أو الهجمة العسكرية والأمنية المستمرة منذ سنوات عدة على سورية تحت عناوين قصف المدنيين، العناوين الإنسانية، الدفاع عن المدنيين وغيرها من العناوين التي يكررها الإعلام الغربي وتصريحات المسؤولين الغربيين، تهدف هذه الحملة بشكل أساسي الآن لاستنهاض الإرهاب، ولاستنهاض الإرهابيين بعد الضربات المتلاحقة التي حصلت مؤخرا. نلتقي مع هذه الوفود، أولا من أجل معالجة هذه الحالة الراهنة، وبالوقت نفسه من أجل متابعة نتائج مؤتمر سوتشي، وخلال أيام قليلة أيضاً سيكون هناك اجتماع ثلاثي، روسي- إيراني- تركي لمناقشة الأوضاع حول سورية، فمن الطبيعي في مثل هذا الظرف أن تكون هناك زيادة في التنسيق، وزيادة في تواتر الزيارات واللقاءات بيننا، كمسؤولين سوريين وإيرانيين، والمسؤولون الروس أيضاً.
قرار مجلس الأمن 2401 ينص على وقف إطلاق النار الفوري، لكن ما لاحظناه أن القذائف ما زالت تتساقط على العاصمة دمشق تحديداً، وفي الوقت نفسه الجيش السوري بدأ كذلك عملية باتجاه الغوطة الشرقية، ماذا يعني ذلك؟
بغض النظر عن المصطلحات المستخدمة في القرارات الدولية، الجيش السوري لا يقوم بالاعتداء لكي يوقف العدوان وإنما يقوم بإعادة الاستقرار والدفاع عن الشعب في مواجهة الإرهابيين، بغض النظر عن كل ذلك، القرار المذكور بصيغته الأولى، وليس بصيغته الظاهرة، أتى من أجل حماية الإرهابيين في مواجهة الجيش السوري عندما بدأت تظهر الحشود العسكرية للجيش السوري على أطراف الغوطة، فأتى القرار في صيغته الأولى من أجل حماية هؤلاء الإرهابيين، عندما لم يظهر القرار بالصيغة نفسها التي كانت تتوقعها الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بغض النظر عمن قام بطرح هذا القرار في مجلس الأمن، عندما أتى بالصيغة الحالية وهي صيغة جيدة نسبياً يمكن أن تحقق فوائد من خلال حماية المدنيين وبالوقت نفسه الاستمرار في مكافحة الإرهاب، أعطيت الأوامر للإرهابيين باستمرار قصف مدينة دمشق، هذه هي حقيقة الأمر، والدليل على ذلك أن الفاصل بين القرار المذكور والقرار المقترح حالياً في مجلس الأمن من قبل الوفد البريطاني هو بضعة أيام، لأن القرار السابق لم يحقق نتائج، فهم يبحثون الآن عن قرار آخر، بين القرارين لا بد من استمرار قصف المدنيين الأبرياء من قبل العصابات الإرهابية، ماذا نفهم من ذلك؟ شيء وحيد وهو أننا سنستمر في مكافحة الإرهاب، نحن لم نبدأ الآن بالغوطة، نحن بدأنا منذ اليوم الأول في مكافحة الإرهاب في كل مكان، بدأنا في حلب، وفي حمص، وفي دير الزور… وعملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب في مختلف الأماكن، ولكن يبدو أن توقيت هذه القرارات يأتي غالباً مع حالة الانهيار المعنوي لدى المسلحين، فيكون هدف القرار عادة الحماية من جانب، ورفع المعنويات من جانب آخر.
الدول الغربية تقول إن القرار الدولي الأخير يهدف إلى حالة إنسانية فقط، أي إخراج الحالات الإنسانية، إدخال المساعدات. كيف تنظرون إلى هذا الكلام؟
موضوع الحالة الإنسانية التي يتحدث بها الغرب على مختلف مستوياته، من وقت لآخر هو كذبة سخيفة جداً، كسخافة المسؤولين الغربيين الذين يكررونها، لا أحد يصدق هذا الكلام.
متى كان لهذا الغرب تاريخ إنساني، أيام الاستعمار الحديث؟ أيام الحرب العالمية الثانية؟ قتل الملايين في الاتحاد السوفييتي، ولم يساعدوهم، هم قرروا الإنزال فقط عندما رأوا أن روسيا ستحصد نتائج الحرب، فقرروا التدخل. في حرب كوريا في الخمسينيات؟ في حرب العراق مؤخراً أم في سورية؟ ماذا يفعل التحالف الغربي يومياً من دير الزور إلى الرقة إلى الحسكة؟ المجازر اليومية، في شهر شباط وحده كان هناك أكثر من أربع مجازر بحق المدنيين، فالحديث عن الإنسانية له معنى واحد، هو مصطلح من مصطلحات كثيرة أصبحت الآن تملأ القاموس السياسي الغربي، وهو قاموس الأكاذيب، ولكن من خلال خبرتنا بالتعامل مع هذه المصطلحات، ليس فقط خلال الحرب وإنما منذ عقود، أصبحت لدينا القدرة على ترجمة هذه المصطلحات. بالنسبة لنا هذا المصطلح بالمنطق الغربي، مصطلح «الإنساني» يعني شيئاً وحيدا يترجم في سورية وهو أن الجيش السوري يتقدم، فلذلك، لمن لا يريد أن يضيع وقته ويبحث عن الوضع الميداني في الأخبار اليومية يستطيع أن يبحث عن هذا المصطلح على الانترنت ويرى مدى تكراره في الإعلام الغربي وعلى لسان المسؤولين الغربيين، فإذا كان هذا التكرار مرتفعا جدا، فهذا يعني أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح ميدانيا. هذا هو التفسير الوحيد.
هدنة الغوطة الشرقية دخلت اليوم يومها السادس تماماً وهناك خروقات مستمرة واستهداف بالهاون، والأهم أنه لم يخرج أي مدني حتى الآن، إلى متى سوف تستمر هذه الهدنة؟
ما دام هناك أشخاص، ونعتقد أنهم الأغلبية، في الغوطة الشرقية يريدون أن يخرجوا من تحت كنف الإرهابيين إلى حضن الدولة، يجب أن تكون هناك هدنة تفتح المجال لأي شخص ولو كان فردا واحدا للانتقال من مناطق الإرهابيين إلى مناطق سيطرة الدولة، بالوقت نفسه لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأمس الأول في الغوطة من قبل الجيش العربي السوري تم في ظل هذه الهدنة، لذلك، كما قلت قبل قليل عندما تحدثت عن القرار أن هناك جوانب إيجابية فيه تسمح بتكريس الحالة الإنسانية وتحقيق الهدف الإنساني، وفي الوقت نفسه تحقيق هدف ضرب الإرهابيين، لذلك يجب أن نستمر بالعملية بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق الدولة.
هناك حديث متواصل ومستمر عن استخدام الحكومة السورية مواد كيميائية لشن هجمات ضد المدنيين في مناطق عدة من الجغرافيا السورية، ولاسيما الغوطة الشرقية وإدلب. بالتوازي هناك عدة مسؤولين غربيين، أتحدث عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، هددوا بشن ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية في حال ثبوت استخدامها المواد الكيميائية. كيف تردون على هذه الاتهامات؟ وهل تنظرون بجدية إلى تلك التهديدات الغربية؟
أيضاً موضوع الكيميائي أصبح من المصطلحات في قاموس الكذب الغربي نفسه، وهي ليست المرة الأولى، أعتقد أننا سمعنا بهذا المصطلح لأول مرة في عام 2012 عندما طرح موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية، وطرح مرات عديدة خلال تلك السنوات، بعد ست سنوات من طرحه للمرة الأولى، أين هي النتائج الفعلية لاستخدام مثل هذا السلاح الذي هو سلاح تدمير شامل؟ المفروض أن تكون لدينا مجازر متعددة فيها الآلاف، وبالحد الأدنى المئات الذين يقتلون، هذا كلام لم يتحقق لا عندما كان لدى سورية سلاح كيميائي، ولا عندما تخلت سورية عن هذا السلاح، كيف يمكن، منطقياً، استخدامه في هذا النوع من الحروب دون أن يؤذي المدنيين حتى في مناطق سيطرة الدولة أو الجيش السوري؟ هذا الكلام غير منطقي، من الناحية العسكرية غير سليم، يضاف إلى ذلك أننا تخلينا عن هذا السلاح في عام 2013 بشكل واضح، وهناك منظمة معنية بالتحقق من هذا الشيء، وهي تحققت. ولو كان هناك أي دليل لأعلنت هذا الشيء، ولكن يبدو أنهم يساهمون بمنظمات هم أنفسهم لا يثقون بها من الأساس، يضاف إلى ذلك أن معظم المسؤولين الغربيين تحدثوا عن استخدام السلاح الكيميائي، وبعد عدة أيام قالوا لا يوجد لدينا دليل، أي إنهم يضربون مصداقيتهم ويفندون هذه الاتهامات بلسانهم. فلذلك أكرر أن هذا الكلام هو مجرد ابتزاز، أما أن نأخذه بجدية، فطبعاً لأن هذا الكلام يستخدم عادة ذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش السوري كما حصل العام الماضي عندما تم قصف مطار الشعيرات، نحن في قلب الحرب ومن الطبيعي أن نأخذ أي شيء بجدية، وبكل تأكيد الغرب يسعى منذ اليوم الأول للحرب في سورية لأن يكون لديه مبرر لشن حرب شاملة على البلاد، ولكن أؤكد بأن هذا السلاح غير موجود وبأن هذه الكذبة أو الخديعة لا يمكن أن تمر.
تتكرر المجازر التي يرتكبها التحالف الدولي بقيادة واشنطن بحق المدنيين في محافظتي دير الزور والرقة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية، دون أن نلاحظ أي إدانة بهذا الخصوص، سيادة الرئيس ما هو تفسيركم لهذا الأمر؟
التحالف الغربي كما قلت قبل قليل يقوم بارتكاب المجازر بشكل مستمر ضد المدنيين، وضد القوات العربية السورية أو ضد القوات التي تقاتل مع الجيش السوري ضد «داعش»، ولكن هل سمع أحد منا خلال هذه السنوات، منذ بدؤوا بعمليات القصف غير الشرعية وخرق الأجواء السورية، هل سمعنا بأنهم حققوا نتيجة واحدة ضد «داعش»؟ هل قاموا بقصف موقع واحد لـ«داعش»؟ فعلياً لا. نستطيع أن نقول بكل بساطة بأن هذا التحالف هو القوة الجوية الداعشية، بغض النظر عن التسمية. هذا من جانب، من جانب آخر من سيقوم بالإدانة؟ إذا قلنا إدانة دولية، يعني المنظمات الدولية؟ هم يسيطرون على هذه المنظمات إلى حد كبير، بالحد الأدنى يستطيعون أن يمنعوا أي إدانات ضدهم. هم منعوا أي إدانة ضد قصف المدنيين في دمشق أو في حلب أو في غيرها من المناطق، فهل من المعقول أن يسمحوا بإدانة ضدهم؟ هذا الكلام لا يمكن أن يحصل، فأعتقد أن هذا هو الدور الطبيعي للتحالف، نستطيع أن نقول بأن اللعبة الآن تلعب على المكشوف، كل الأقنعة التي كانت موجودة في بداية الحرب لم تعد موجودة، الكل يمارس دوره بشكل واضح، الغرب يدعم «داعش» الآن الغرب يدافع عن «جبهة النصرة» و«داعش» والمنظمات المتطرفة والإرهابية المشابهة لها من دون أي خجل تحت عناوين لم تعد مقنعة حتى للرأي العام لديهم. لذلك علينا ألا نتوقع من الغرب في الحاضر ولا في المستقبل، كما كان الوضع في الماضي، أي شيء له علاقة بالقانون الدولي أو بالأخلاق أو بالإنسانية.
كيف تنظرون إلى محاولات التركي الدخول إلى عفرين واحتلالها، وفي الوقت نفسه كذلك سؤال يطرح، ما جدوى وما مغزى دخول قوات شعبية إلى عفرين؟ وهذه المنطقة، لنكن واقعيين، خارجة عن سلطة الدولة منذ سنوات عدة، ما المقصود من ذلك؟
كما أعلنت الدولة سابقاً، الاعتداء التركي أو محاولات الغزو هو عدوان، لا توجد تسمية أخرى ولا توجد حتى مرادفات لهذه الكلمة. هي حصراً كلمة عدوان، ولكن هي أكثر من قضية عدوان تركي على سورية، هي قضية ترتبط بما كان يسعى إليه أردوغان منذ بداية الأزمة، فهو كان يسعى لخلق منطقة عازلة لتكون منطلقا للإرهابيين الذين يرعاهم للقيام بالهجوم على الجيش السوري وعلى الدولة السورية وعلى الشعب السوري. ولكن في ذلك الوقت، في البدايات، لم تسمح له الإدارة الأميركية، وكما تعلمون كان في كل تصريح يستجدي الولايات المتحدة من أجل خلق هذه المنطقة العازلة، عملياً هو كان يستجدي من أجل أن يسمحوا له بالقيام بهذا الدور. لم يسمح له حينها على اعتبار أن المجموعات التي كانت تسمى في ذلك الوقت «الجيش الحر» قادرة على القيام بالمخطط أو بالمهام التي كلفت بها من قبل أميركا والدول الغربية، ولكن بعد تحرير مدينة حمص منذ عدة سنوات ولاحقا تحرير حلب، أصبح الدور التركي ضرورياً، فبدأت تركيا تلقي بثقلها مع الإرهابيين بشكل واضح، ولكن بعد تحرير دير الزور أصبح التدخل التركي العسكري ضرورياً لخلط الأوراق، فمن غير المسموح لمحور مكافحة الإرهاب «سورية وإيران وروسيا» أن ينتصر، لا بد من أن يبقى غارقاً في المشاكل وأن تكون هناك عملية استنزاف طويلة، فكان لا بد من التدخل التركي.
فكل ما يطرح عن تدخل حول عناوين كموضوع الأكراد وغيرها، هو عناوين، ولكن حقيقة عندما طرح أردوغان المنطقة العازلة لم يكن هناك موضوع كردي في ذلك الوقت، فإذاً لا يوجد ربط بين الموضوعين، هي مجرد عناوين، فهو يتحدث عن الموضوع الكردي في الشمال الغربي ولا يتحدث عنه في المنطقة الشرقية، هل هذا الموضوع يختلف عن الموضوع في المنطقة الشرقية؟ إذاً هذه مناورات تدل على نفاق أردوغان لا أكثر.
ودخول القوات الشعبية؟
دخول القوات الشعبية شيء طبيعي، فعندما يكون هناك عدوان خارجي فإنه من الطبيعي أن تتوحد الشرائح الاجتماعية بمختلف انتماءاتها في ظل انشغال الجيش العربي السوري بقتال الإرهابيين في أماكن أخرى، عدا عن ذلك هو من مهام الجيش بشكل طبيعي، لكن الظروف الحالية التي نمر بها تفرض أن يكون هناك جيش يقاتل وقوات شعبية تقاتل وأن يكون هناك تنسيق بين الطرفين.