سورية

مسؤولون أتراك يرون أن أنقرة تصر على روايتها رغم «نفي» واشنطن والناتو

 وكالات : 

تواصل تركيا في ظل الأزمات الداخلية الكبرى التي تعانيها محاولاتها تسويق رهاناتها وأمانيها حتى الوصول إلى «إحراج» حلفائها عبر التصريحات المتضاربة التي لا ينفك مسؤولون أتراك يطلقونها، كاشفين من خلالها حجم التخبط الذي يعانيه النظام التركي. آخر هذه التصريحات كان ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الممولة من السعودية، حول تأكيد مصادر تركية رسمية، أن قيام «منطقة آمنة» في الشمال السوري «مسألة وقت لا أكثر»، مشددة على أن الاتفاق الأخير مع الأميركيين يتضمن تفاصيل دقيقة لمستقبل الوضع في الشمال السوري.
ورغم أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي «الناتو» سبق أن نفوا تصريحات تركية مشابهة في أكثر من مناسبة، مبينين أن ما يمكن أن يقوم هو «منطقة مطهرة» من الإرهابيين بفضل العمليات العسكرية التي ينفذها طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن والعمليات التركية الأخيرة. وقالت المصادر: إن الاتفاق الأميركي- التركي خرج بعد لقاءات استمرت ما يزيد على ثمانية أشهر، وتوجت بالاتصال الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي باراك أوباما.
وأكدت أن تركيا لن تدخل الأراضي السورية مبدئياً، مبينةً أنها سوف تحقق المنطقة الآمنة بقوة النار، وعلى المجموعات المسلحة السورية أن تستغل الغطاء الناري التركي لتدخل المدن والمناطق التي يسيطر عليها داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مبينةً أنه لن يكون هناك دور لجبهة النصرة في «المنطقة الآمنة» ولن يسمح لها بالوجود، وكذلك حركة «أحرار الشام الإسلامية».
وأوضحت المصادر ودائماً وفق «الشرق الأوسط»، أن «المنطقة الآمنة» المزمع فرضها تمتد من عفرين إلى إعزاز إلى جرابلس، بمسافة 140 كيلو متراً طولاً وبعمق 50 كيلو متراً.
كما نقلت «الشرق الأوسط» عن مصدر وصفته بـ«البارز في المعارضة السورية» قوله: إن القيادة التركية عقدت سلسلة اجتماعات مع «قادة المعارضة» لوضعها في أجواء التطورات الأخيرة عند الحدود مع سورية والاتفاق الأميركي- التركي، كاشفاً أن الاتفاق بين الأميركيين والأتراك يتضمن القيام بعملية عسكرية مشتركة بين الأتراك وقوات «المعتدلة»، زاعماً أن العمليات البرية سوف تنطلق في وقت قريب جداً وسوف يكون الهجوم على داعش أولاً، من إعزاز إلى جرابلس وسيطرة ميليشيا «الجيش الحر» على المنطقة.
وأكد أنه لن يسمح للتنظيمات الكردية باستغلال العملية العسكرية للسيطرة على المناطق التي يخرج منها «داعش»، مؤكداً أن سيطرة هؤلاء لن تتجاوز مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية.
كما أضاف المصدر: أن المجموعات الإرهابية المسلحة المعتمدة من تركيا هي من سوف تكون مهمتها «حماية» المنطقة، وتركيا تتحمل مسؤوليتها وسوف تنقل «المؤقتة» إلى الداخل ثم «الائتلاف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن