مئات التركيات يتظاهرن احتجاجاً على «غصن الزيتون» … عدوان أردوغان يمعن في إجرامه بحق أهالي عفرين
| الوطن – وكالات
أمعن النظام التركي خلال عدوانه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي في جرائمه بحق المدنيين الأمر الذي خلف مزيداً من الشهداء والجرحى والدمار، في حين تظاهرت مئات النسوة التركيات في مدينة اسطنبول احتجاجاً على العدوان.
وذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن مجموعة من نحو 1500 امرأة تظاهرن في منطقة باكيركوي في الجزء الأوروبي من اسطنبول احتجاجاً على العدوان.
وتسبب العدوان التركي المتواصل على منطقة عفرين منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي باستشهاد وجرح أكثر من 750 مدنياً وتهجير آلاف المدنيين من منازلهم إضافة إلى توقف التعليم في مئات المدارس وتدمير البنى التحتية والخدمية ولاسيما الأفران ومحطات ضخ المياه وتحويل الكهرباء والأماكن الأثرية.
واعتقلت شرطة النظام التركي 15 امرأة خلال مسيرة نسائية في أنقرة استخدمت فيها شرطة مكافحة الشغب القوة والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرات.
وذكرت «أ ف ب» أن المتظاهرات وأغلبهن ينتمين إلى «منصة نساء أنقرة» وهي منظمة غير حكومية تعنى بحقوق المرأة تجمعن في العاصمة أنقرة للمشاركة في مسيرة نظمت قبل أيام من حلول يوم المرأة العالمي في 8 آذار الجاري لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب شرعوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاه النساء وجرى اعتقال 15 منهن.
في الغضون، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن امرأة استشهدت وأصيب 22 مدنياً بجروح معظمهم من النساء والأطفال حالة بعضهم خطرة جراء عدوان النظام التركي على قريتي بربنة وتل أسود في منطقة عفرين.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه «لا تكاد الطائرات التركية ومدفعيتها وراجماتها الصاروخية، تتوقف عن استهداف منطقة عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون» العدوانية التي تقودها تركيا.
ووفق المصادر المعارضة، فإنه «وخلال ساعات الليلة الفائتة (ليلة الأحد الإثنين) سمعت عمليات قصف مدفعي وجوي تركي، إذ استهدفت الطائرات التركية مناطق في قريتي درويشة وعلي جيا في ريف عفرين الشمالي الشرقي، ومناطق في ناحية جنديرس في الريف الجنوبي الغربي لعفرين، كما استهدفت الضربات الجوية مناطق في قرية بربنة بريف راجو في القطاع الغربي من ريف عفرين، سبقها قصف استهدف مناطق في قرية قرة تبه من قبل القوات التركية».
وتسبب القصف المدفعي والصاروخي والجوي في «استشهاد مواطنة على الأقل وإصابة عشرات المواطنين بينهم مواطنات وأطفال بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تعرض بعض الجرحى لإصابات بليغة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع»، وبذلك يرتفع إلى 152 بينهم 27 طفلاً و21 مواطنة، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، منذ الـ 20 من كانون الثاني من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين تعرض بعضهم لإعاقات دائمة.
كذلك «تتواصل الاشتباكات العنيفة» بين القوات التركية والميليشيات المسلحة التابعة لها من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردي من جهة أخرى، على محاور في ريفي عفرين الشمالي والشمالي الشرقي، تمكنت على إثرها وفق المصادر المعارضة، القوات التركية «من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرية على الأقل».
من جانبها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن الجيش التركي و«الحر»، «سيطرا أمس على قريتين» بمنطقة عفرين في إطار عملية «غصن الزيتون»، والقريتان هما «بولشك» و«أليجي» التابعتان لبلدة شران، شمال غربي عفرين.
كذلك «تشن المقاتلات التركية غارات جوية» على بلدة جنديرس، جنوب غربي منطقة عفرين شمالي سورية، وفق «الأناضول».
إلى ذلك، استمر النظام التركي ببث أكاذيبه حول عملية عفرين، حيث قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بحسب «الأناضول»: إن عملية «غصن الزيتون» ترمي إلى «رفع الظلم عن الأكراد والعرب والتركمان، شمالي سورية، فضلاً عن حماية أمن تركيا».
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج لقراءة القرآن الكريم، من أجل الشهيد أوغور بالانجي، الذي سقط خلال مشاركته في عملية «غصن الزيتون»، التي تنفذها تركيا لتطهير منطقة عفرين السورية من الإرهابيين.
وأضاف يلدريم، في كلمته أثناء البرنامج الذي أقيم الليلة الماضية في ولاية إزمير (غرب تركيا): إن «عملية غصن الزيتون لا ترمي لحماية وحدة أراضي تركيا وأرواح مواطنيها فحسب، بل لإنهاء الظلم الذي يتعرض له أشقاؤنا الأكراد والعرب والتركمان منذ أعوام في المنطقة أيضاً».