الدولي قوجه: الصافرة السورية هي الأفضل وأنا جاهز لقيادة مباريات الدوري السوري
| مهند الحسني
تعاني القاعدة التحكيمية الأمرين هذه الفترة نتيجة النقص الكبير بعدد الحكام بعد هجرة البعض منهم، واعتزال القسم الأكبر، إضافة إلى عدم رفد القاعدة بحكام شباب منذ سنوات، وقد ساهمت أجور الحكام الضعيفة في ابتعاد الكثير من الحكام، الأمر الذي أفقد صافرتنا خيرة حكامها، لكن حكامنا أثبتوا علو كعبهم وبأنهم من أفضل الحكام على المستوى العربي بعدما نجحوا في ترك بصمات مشرقة في جميع المحافل العربية والقارية التي يشاركون فيها، ويأتي في مقدمتهم الدولي هيثم قوجه الذي بدأ برحلة احترافية ناجحة مع السلة الإماراتية.
«الوطن» اتصلت به وأجرت معه الحوار التالي:
هل صحيح أنك تنوي العودة بشكل نهائي والعمل مع الصافرة السورية؟
بصراحة هذا الشيء يراودني بشكل دائم، وأتمنى أن يتحقق ذلك، ومن المتوقع أن يكون في العام القادم، أو الذي يليه على أكثر تقدير، لأني اشتقت للصالات السورية، ونكهة الدوري السوري، جمهوره الذواق.
ماذا حققت لك تجربتك بالدوري الإماراتي؟
لقد استفدت في احترافي بالدوري الإماراتي كثيراً على الصعيد البدني، لكوني أسعى دائماً لأن أكون بجاهزية بدنية جيدة لكي أتمكن من تحقيق الأفضل في الدورات الدولية والدوري الإماراتي، أما على الصعيد الفني فكانت الاستفادة كبيرة وكبيرة جداً، حيث تعلمت على يد المحاضر الدولي قاسم دعدوش كل كبيرة وصغيرة في عالم التحكيم، وخاصة أنها أتاحت لي السفر لحضور معسكرات في أوروبا وسلطنة عمان التي تعلمت فيها كيفية قيادة المباريات إلى بر الأمان، وإعطاء كل فريق حقه مهما كانت الظروف، ويجب ألا ننسى أني استفدت من البطولات الدولية والإقليمية التي تقام بالإمارات كثيراً، لكوني نجحت فيها إلى جانب حكام من أوروبا مع زملائي الإماراتي يعقوب غابش ، ومحي الدين خطاب سوري، حسين حاجي بحريني.
هل ستلبي دعوة اتحاد السلة لقيادة مباريات الفاينال هذا الموسم؟
أنا دوماً جاهز لألبي أي دعوة من بلدي سورية الحبيبة، وفي أي وقت، لكن يجب أن تكون ظروف الدعوة هذا الموسم أفضل من العام الماضي، من حيث الإقامة وتذاكر الطيران، لأن التكاليف التي دفعتها باهظة، وظروف الحياة هنا أصبحت صعبة جداً.
برأيك ما السبل لتطوير مستوى التحكيم في سورية؟
بداية لابد من رفع أجور الحكام التي هي غير مناسبة مع عطائهم، من أجل أن يكون الحكم مرتاحاً مادياً أو على الأقل ألا يكون خاسراً، وثانياً بعد حكامنا عن الدورات والمعسكرات بسبب ظروف بلدنا، لذلك يجب دعمهم بمعسكرات ودورات محلية وخارجية على الأقل كل شهرين أو ثلاثة، وتقديم كل ما هو جديد في الميكانيكية، والتعديلات وبشكل مستمر، إضافة إلى تأمين الحماية للحكام من جميع مفاصل اللعبة، حيث لاحظت أن بعض الأندية تطالب بإبعاد الحكم الفلاني عن مبارياته، وهذا ليس في مصلحة الحكام أبداً، ولابد من توفير شروط الإقامة، والطعام للحكام والتي كانت خلال المربع الذهبي ودوري الشباب للعام الماضي غير لائقة للحكم، ولا تسمح له بتقديم أفضل ما عنده.
ما الفرق بين الصافرة السورية والإماراتية؟
الفروقات بسيطة لكن وجود البطولات المحلية والدولية والعربية الكثيرة تعطي الحكم الإماراتي الخبرة والثقة، أما الصافرة السورية فهي الآن تنقصها الخبرة والثقة، وهي نتيجة قلة المباريات والبطولات، ويجب ألا ننسى أن الصافرة السورية هي من أفضل الصافرات على المستوى الآسيوي والعربي، والتي ما زالت مطلوبة في جميع البطولات، والدليل دعوة سبعة حكام دوليين لقيادة مباريات الدوري اللبناني، وهم ياسر حنونة، عامر سيجري، محي الدين خطاب، قاسم حموي، باسم بدران، إضافة إلى وجودي بينهم، وقد تركنا خلال قيادتنا مباريات الدوري اللبناني، الأثر الطيب لدى جميع الأندية والجمهور اللبناني.