اقتصاد

مدير التموين لـ«الوطن»: التهريب وغياب مركز اختبارات يعوق عملنا … انخفاض تهريب المازوت 90 بالمئة وتحسن حركة الأسواق 80 بالمئة في دير الزور بعد التحرير

| الوطن

كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دير الزور فؤاد خرابة لـ«الوطن» عن نسبة التغيرات الكبيرة الحاصلة في الأسواق وخاصة على صعيد بيع المشتقات النفطية والتي انخفضت أسعارها بنسبة كبيرة جداً بعد تحرير المحافظة بتاريخ 5/9/2017، مبيناً أنّ سعر لتر مادة البنزين «غير النظامي» قبل ذلك التاريخ وصل إلى 6 آلاف ليرة سورية ويباع حالياً بسعر «سادكوب» 225 ليرة سورية، أمّا المازوت فقد كان يباع 2500 ليرة سورية للتر الواحد، أمّا الآن 185 ليرة سورية فقط، وذلك بعد افتتاح عدد من محطات الوقود في المحافظة، مرجعاً خرابة أسباب الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات مسبقاً إلى الحصار بالدرجة الأولى ما دفع المهربين إلى استجرار كميات كبيرة إلى المدينة يتم بيعها في السوق بسبب الحاجة الماسة لها من قبل المواطنين.
مؤكّداً أنّ عرض المواد التموينية في السوق يطغى على الطلب عليها، مشيراً إلى زيادة عمليات البيع والشراء بأكثر من 80 بالمئة حالياً وبأسعار موحدة كما هي في المحافظة المرسل لها، باستثناء بعض المواد المصنعة لم تتوفر بعد.

محطات الوقود
بيّن خرابة أنّ محطة وقود سادكوب في المحافظة هي الوحيدة العاملة حالياً في دير الزور، بالإضافة إلى محطتين للقطاع الخاص محطة «هرابش» ومحطة «الشميطية» التي تم تفعيلهما الأسبوع الماضي لتخديم الريف الغربي، مؤكّداً أنّ العمل مستمر مع مديرية المحروقات لإعادة تشغيل محطة «الدهموش» أيضاً والتي سيتم تزويدها بطلبات الوقود قريباً.
مشيراً إلى وجود محطة حكومية أخرى يتم العمل على إعادة تفعيلها من جديد خلال الأيام القادمة يعود التأخير في افتتاحها لكونها تقع في منطقة بعيدة قليلاً عن المدينة ريثما يتم تأمينها بشكل كامل. بالإضافة إلى محطة خاصة بمجلس بلدية دير الزور مستثمرة من قبل القطاع الخاص سيتم تفعيلها قريباً أيضاً من خلال تقديم التسهيلات لمستثمرها لتخديم المواطنين، منوهاً بأنه خلال نهاية آذار المقبل سيتم حل مشكلة المحروقات بشكل كامل لتتوفر بجميع المناطق والريف المحرر.

التهريب
أكّد مدير التموين أنّ محافظة دير الزور قبل التحرير كانت غارقة بالبضائع المهربة وخاصة التموينية تركية المنشأ التي كانت تدخل عن طريق النهر ومعبر «الشميطية» الحدودي والتي ما زالت تشكل مشكلة كبيرة تعوق عمل مديرية التموين بسبب انتشارها في الأسواق بالرغم من طغيان المواد التموينية المحلية عليها، إلا أنّ المشكلة ترتكز أيضاً على غياب وجود مركز اختبارات بالنسبة للمواد الغذائية ما يصعب العمل على المراقبين بالتأكّد من صحة المواد التي يشك فيها، مبيناً أنّ عملية مراقبة الأسواق تقتصر على النظر عليها وتفحصها من خلال الشكل أو الروائح الصادرة عنها وخاصة بالنسبة للحوم والفروج والمواد الاستهلاكية غير القابلة للتخزين طويلاً.
مبيناً أنه تمت مطالبة وزارة التجارة الداخلية بإقامة مركز اختبارات في المحافظة خلال الفترة الماضية والآن ننتظر الرد لكونه أصبح وجوده يشكل أهمية كبرى لاستمرار أعمال أجهزة الضابطة العدلية والمراقبين، مؤكّداً وجود مادة الفروج التركي المجمّد في الأسواق حالياً، مشدداً على موضوع استمرار عمل الدوريات حالياً وبشكل مكثف لمصادرة كل مادة مخالفة ومهرّبة.
وفي مجال المحروقات قال: «انخفضت ظاهرة تهريب المحروقات في المحافظة بنسبة كبيرة جداً وصلت إلى 90 بالمئة تقريباً بسبب جودة المواد من ناحية، بالإضافة إلى توفر المادة للمواطنين بالسعر النظامي، لافتاً إلى أنّ أسعار من يبيعون المادة المهربة حالياً انخفضت بشكل كبير جداً لتصل إلى 500 ليرة للبنزين».
وأشار إلى وجود 4 منافذ بيع للسورية للتجارة بالمدينة فقط في دير الزور حالياً، مؤكّداً أنه يتم التحضير حالياً لافتتاح صالة جديدة في «الشميطية» وأخرى في الميادين، بالإضافة إلى مركز بيع «هرابش».
وفيما يخص الألبسة نفى وجود أي صالة عرض حالياً لها، سواء ألبسة مهربة أو محلية الصنع، مؤكّداً أنّ الاعتماد كان على الصناعات اليدوية «الجوخ»، إلا أنه حالياً يتم العمل أيضاً على إعادة افتتاح صالات جديدة لها.
وفيما يخص البطاقات التموينية «البونات» قال: «تم التواصل مع الوزارة حالياً لإعادة تفعيلها وتسجيل مستحقيها عليها من جديد بسبب فقدان الأضابير، تاركاً الموضوع حالياً في الوزارة لأنه تم مخاطبتها مسبقاً لتنظر بالموضوع ».

الأفران
كشف مدير التموين عن توزيع مادة الخبز حالياً في مدينة دير الزور مجاناً للمواطنين من خلال المنظمات الدولية وأوكسفام بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، مبيناً أنّه يومياً يتم عجن ما يقارب 50 طن طحين في المحافظة وريفها أي 45 ألف ربطة تقريباً، منها 25 ألف ربطة يتم توزيعها عن طريق الهلال الأحمر الدولي، و15 ألف ربطة عن طريق أوكسفام، و2000 ربطة يتم توزيعها في البوكمال، بالإضافة إلى وجود 10 أفران خبز «تنور» خاصة تحت إشراف التموين يتم بيع الرغيف التمويني منها بـ25 ليرة سورية، مؤكّداً أنّ مادة الخبز متوفرة في السوق بشكل كامل ستتم الزيادة حسب إذا زاد الطلب عليها. موضحاً أنّ تموين الأفران الآلية عن طريق الحكومة كاملاً وخاصة الوقود والطحين.
مشيراً إلى وجود فرنين آليين للقطاع الحكومي يعملان وثالث خرج عن الخدمة «الفرن العمالي»، بالإضافة إلى وجود 7 أفران خاصة في الخدمة حالياً، منها 3 أفران في الريف الغربي. لافتاً إلى ما وجه به وزير التموين لإعادة تشغيل الأفران في الريف الشرقي والمحافظة، مؤكّداً أنه تم رصد اعتمادات مالية لها حالياً للبدء بالعمل فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن