أجهزة طبية لمشفى الأسد من الصين … تشيانجين لـ«الوطن»: دور كبير للمشافي السورية في تقديم الخدمات خلال الحرب.. وخطة لزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب السوريين … قباقيبي لـ«الوطن»: قريباً مذكرة تعاون بين الجامعة والسفارة لتطوير مختلف الجوانب
| فادي بك الشريف
قدم السفير الصيني بدمشق «تشي تشيانجين» عدداً من التجهيزات الطبية لمشفى الأسد الجامعي لزوم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك ضمن إطار الدعم المقدم من الجانب الصيني ممثلاً بالسفارة الصينية للمشافي الجامعية في سورية لدعم منظومة الصحة انطلاقا من علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
ووقع السفير الصيني أمس مع مدير عام مشفى الأسد الجامعي جابر ابراهيم اتفاق تسليم واستلام للأجهزة في مقر المشفى بحضور رئيس جامعة دمشق محمد ماهر قباقيبي.
وتضمنت الأجهزة المقدمة لمشفى الأسد الجامي 100 كرسي مدولب و200 عكازة (زوج) ووكر عدد (100)، مع الاتفاق بين السفارة وإدارة المشفى على استمرار تقديم مختلف الدعم الممكن لما يعزز من نوعية الخدمات المقدمة للمرضى.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين السفير الصيني أن المشافي السورية أثبتت قدرتها المتميزة على الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية في فترة الحرب الظالمة، مؤكداً تقديم الصين مختلف الدعم اللازم للمشافي ومنظومة التعليم العالي.
وكشف تشيانجين عن خطة لزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب السوريين، مؤكداً ترحيب بلاده أكثر بالطلاب السوريين للدراسة في الصين.
وأضاف: مسرور جداً لتقديم بعض المساعدات والتجهيزات الطبية لمشفى الأسد الجامعي في سبيل تخفيف بعض المعاناة والمأساة التي يتعرض لها الشعب السوري ضمن إطار العلاقات والصداقة بين الشعبين، لافتاً إلى أن هذه المساعدات ليست للمرة الأولى ولن تكون الأخيرة لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري.
وأشار السفير الصيني إلى تحسن الوضع في سورية بشكل ملموس، مضيفاً: أنا واثق من ذلك، ونعمل على زيادة التعاون بين الحكومتين، وخاصة في مجال الجوانب الطبية.
وأكد رئيس جامعة دمشق محمد ماهر قباقيبي لـ«الوطن» أنه تم الاتفاق قريباً على توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة والسفارة الصينية تتضمن جميع أوجه التعاون التعليمي والأكاديمي بين الجانبين فيما يخص تبادل الخبرات والمنح الدراسية.
وأضاف في تصريح له: يقدم مشفى الأسد الجامعي خدمات كبيرة للمواطنين، ونتطلع من خلال المداولات للارتقاء بالعلاقات الأكاديمية والصحية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، على أن يتم خلال الفترة القادمة إمكانية تبادل الخبرات على مستوى الكوادر البشرية وتأمين المنح للكوادر السورية للذهاب إلى الجامعات أو المشافي الصينية للتأهيل والتخصص وتطوير العلاقات الأكاديمية بين البدين، ووعد السفير بتقديم مختلف الدعم.
وقال قباقيبي: نأمل أن ترتقي العلاقات بإرادة الشعب الصيني الصديق والسفير الصيني لما فيه مصلحة البلدين ومصلحة منظومة التعليم العالي والمنظومة الأكاديمية بين البلدين.
وتابع رئيس الجامعة: نحن بحاجة إلى ترميم الكثير من الأجهزة وتعويض المستهلكات التي أصبحت غير موجودة، ونعول على العلاقات مع الدول الصديقة لتأمين وإمداد قطاعاتنا المختلفة بالأجهزة والمستلزمات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات الطبية والأكاديمية في منظومة التعليم العالي.
كما نعول كثيراً على الأصدقاء للوقوف إلى جانب سورية في مرحلة الانتصار لإعادة بناء ما تم تخريبه، مشيراً إلى الحصار الاقتصادي الذي استهدف المستلزمات الطبية ناهيك عن التعديات والحرب الإرهابية.
من جانبه بين مدير عام المشفى إبراهيم أن دعم السفارة الصينية يأتي تعبيراً منها عن الخدمات الكبيرة التي يقدمها المشفى وتقديراً للظروف وأثار الحرب التي شنت على سورية وطالت القطاع الصحي.
وشكر إبراهيم السفارة الصينية على هذه المساعدات التي تعبر عن العلاقات الوطيدة بين الشعبين، مضيفاً: كما نتطلع لتعميم أواصر الصداقة والتعاون مع الصين الشعبية.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت إبراهيم إلى أن السفير الصيني أعلن عن رغبته بزيادة المساعدات سواء فيما يخص الكوادر البشرية أو المساعدات المادية، وأن علاقة المشفى مع الدول الصديقة تتم عن طريق وزارة التعليم العالي بما ينعكس على تعزيز الكوادر البشرية وتطوير عمل المشفى.