سيئول: التفاؤل سابق لأوانه … واشنطن ترحب بالقمة المرتقبة بين الكوريتين
رحبت واشنطن بالقمة المرتقبة بين الكوريتين الجنوبية والديمقراطية، دون أن تحسم موقفها تجاه مسألة إطلاق الحوار المباشر مع بيونغ يانغ.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت القمة المرتقبة في أبريل بأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح»، مشيرة إلى أن إمكانية إطلاق الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ سيحددها الأميركيون بعد أن تطلعهم سيئول على مضمون اتصالاتها الجارية مع بيونغ يانغ.
وأضافت: «سننتظر حتى يحضر الكوريون الجنوبيون إلى واشنطن للحديث وجها لوجه، لأن أي مكالمة هاتفية قد يجريها الوفد الكوري الجنوبي الموجود في بيونغ يانغ، ستستمع إليها آذان كثيرة».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الثلاثاء: «أعتقد أنهم (الكوريون الشماليون) صادقون، لكني أرى أيضاً أنهم صادقون بسبب العقوبات وما نقوم به تجاه كوريا الشمالية، فضلاً عن الدعم الكبير الذي حصلنا عليها من الصين».
وفي السياق قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن أمس أن العقوبات على كوريا الديمقراطية لن تخفف من أجل عقد قمة بين البلدين، في حين ركزت وسائل الإعلام الصينية على موقف بكين الذي يعتبر المحادثات السبيل الوحيد لحل الأزمة النووية.
واجتمع مسؤولون من كوريا الجنوبية مع الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونج أون يوم الإثنين في أول لقاء من نوعه، وقالوا إنه عبر عن استعداده للتخلص من السلاح النووي في حالة ضمان أمن بلاده.
وقال مون لزعماء الأحزاب السياسية: «بمطالعة الأخبار أو تويتر، أعتقد أن الرئيس ترامب يعتبر نتائج زيارة كوريا الشمالية إيجابية» في إشارة للزيارة التي أجراها المسؤولون الكوريون الجنوبيون، مضيفاً «لكن هذه مجرد البداية، وأظن أننا لسنا بعد في موقف يمكننا فيه أن نكون متفائلين»، وأوضح قال «إجراء محادثات بين كوريا الشمالية والجنوبية لا يعني إمكانية تخفيف العقوبات… لا يمكن تخفيف العقوبات اعتباطاً. لا نريد فعل ذلك وأقول لكم الآن أن ذلك مستحيل».
وأضاف مون في تصريحاته التي نشرها البيت الأزرق أن هدف بلاده هو نزع سلاح كوريا الديمقراطية النووي وليس أقل من ذلك، وتابع قائلاً «لا يمكن أن تكون أشياء مثل منع الانتشار النووي أو تعليق الأنشطة هي الهدف النهائي».
وقال تشونج يوي-يونج رئيس الوفد الكوري الجنوبي الثلاثاء: إن أول قمة لزعيمي الكوريتين منذ 2007 ستعقد في قرية بانمونجوم الحدودية الشهر المقبل.
ويتوجه وفد كوريا الجنوبية الذي التقى الزعيم الكوري الديمقراطي إلى واشنطن اليوم الخميس. وقال تشونج أنه سينقل رسالة شفهية من كيم جونج أون إلى المسؤولين الأميركيين، لكن لم يتضح ما إذا كان سيلتقي ترامب.
وبعد عودته من الولايات المتحدة، سيزور تشونج الصين وروسيا في حين سيتوجه سوه هون رئيس جهاز مخابرات كوريا الجنوبية إلى اليابان لإطلاع المسؤولين هناك على الأحداث.
روسيا اليوم – رويترز