الأولى

المدينة بلا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت…حلبيون: المسؤولون ليسوا على قدر المسؤولية

 حلب- الوطن :

يحتجب مسؤولو حلب خلف الستائر لحجب المعلومات عن واقع الوضع الخدمي الذي يتردى من سيئ إلى أسوأ في ظل غياب حتى الوعود بحلول تبشر بعودة الروح للخدمات الأساسية وطمأنة المواطن بانعكاس المنح المالية التي قدمتها الحكومة للمحافظة على معيشته ولو بشكل يسير.
«ليس المهم انقطاع الإنترنت منذ 4 أشهر والماء والكهرباء منذ 5 أيام بقدر ما هو مهم إيجاد بدائل ولو على المدى الطويل تضع حداً لمعاناتنا من فقدان الخدمات الأساسية بشكل مستمر لا يطاق، باختصار: المسؤولون ليسوا على قدر المسؤولية»، يلخص محمد، الطالب الجامعي لـ«الوطن» قناعة وحال شرائح كبيرة من سكان المدينة «التي يتفاخر مسؤولوها بوصفها بالصامدة من دون توفير مقومات الصمود».
يمنّي الحلبيون أنفسهم بإشاعات الحلول الافتراضية لمشاكل مدينتهم ويتابعون شبكات التواصل الاجتماعي، من إنترنت خلوياتهم طبعاً، والتي تبعث الأمل بعودة الحياة إلى الإنترنت عن طريق الكبل الذي سيمتد على طول طريق خناصر ولو بعد سنة وبحل مشكلة المياه عبر ضخ مياه الآبار الجوفية إلى خزان تشرين المغذي للأحياء الغربية لتحليتها وضخها، وبموافقة الحكومة على استيراد مولدات كهربائية ضخمة تخلصهم من استغلال وابتزاز تجار الأمبيرات وتزود المدينة بالكهرباء بدل خط الزربة القادم من حماة والذي اتخذ القرار بوقفه وعدم إفادة المسلحين منه.
تتضارب الأنباء والمصادر عن تلك الحلول شأنها شأن التنبؤات الجوية عن تحديد موعد انحسار المرتفع الجوي الذي رفعت درجات حرارته حدة المعاناة، ويفضل المسؤولون الصمت حيال ما يردده الشارع من إشاعات وتبديد التفاؤل في حال تصريحاتهم الشحيحة، شح الخدمات التي باتت تولد موجات جديدة من النزوح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن