«الائتلاف» يبرر تشرذمه بـ«الصحة»
| الوطن – وكالات
تواصلت حالة التشرذم في «الائتلاف» المعارض، وكان آخرها استقالة رئيسه رياض سيف بذريعة تدهور وضعه الصحي.
وأعلن رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، أحمد رمضان، وفق ما نقلت مصادر إعلامية معارضة، أن الائتلاف كلف عبد الرحمن مصطفى القيام بمهام الرئيس خلفاً لسيف الذي تنحى لأسباب صحية، وذلك إلى حين موعد الانتخابات العامة لـ«الائتلاف» في أيار 2018.
وأعلن سيف عن استقالته بحجة «تدهور وضعه الصحي» مؤخراً، وقال سيف في رسالة وجهها للهيئة العامة للائتلاف: «لقد ساء وضعي الصحي في الفترة الأخيرة، ولم أعد قادراً على القيام بواجباتي في رئاسة الائتلاف».
وأضاف: «أقدم لكم استقالتي من رئاسة الائتلاف، آملاً أن توفقوا باختيار رئيس جديد، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مهمتهم».
وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف سيف في السادس من أيار 2017، رئيساً سادساً، بعد الانتخابات التي أجريت في مدينة إسطنبول التركية، متقدماً على الرئيس الأسبق، خالد خوجا.
وحصل سيف آنذاك، على 58 صوتاً مقابل 41 صوتاً لخوجا، من إجمالي 99 عضواً بالائتلاف شاركوا بالاقتراع من أصل 102.
من جانبه غرد رئيس «الهيئة العليا للتفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة، نصر الحريري، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلاً: «حضورك يعني لنا الكثير، واثقون أن استقالتك من رئاسة الائتلاف لن تجعلك تغيب عن ساحة العمل الوطني لتحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة والتي طالما سعيت وناضلت من أجل تحقيقها ودفعت ثمناً غاليا في سبيلها(…) نتمنى لك الشفاء العاجل والصحة والعافية».
وشهد الائتلاف مؤخراً العديد من الهزات التي كادت أن تطيح به، فقد تأزمت العلاقة بين «المجلس الوطني الكردي» و«الائتلاف» على خلفية موقف المجلس الرافض لعملية «غصن الزيتون» التركية العدوانية ضد عفرين واعتبارها عدواناً.
وبحسب ما تناقلت وكالات إعلامية معارضة في وقت سابق عن مصدر من «المجلس الوطني الكردي»، فإن العلاقة بين المجلس والائتلاف «أصبحت متأزمة على خلفية موقف المجلس الكردي من عملية غصن الزيتون، والتي وصفها بالعدوان، كما اتهم عناصر المعارضة المشاركة بارتكاب ممارسات داعشية»، بحسب وصفه.
كذلك شهد الائتلاف أزمة وجودية أخرى في وقت سابق، فقد قلصت قطر تمويلها له، ما دفع به لإجراء تقليصات في تمويل مكاتبه، حسبما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط»، نقلاً عن مصادر سورية معارضة.
وبحسب أحد المصادر، فقد كان يصل إلى حساب مصرفي في تركيا مبلغ من قطر في حدود 300 ألف دولار شهرياً، ثم بدأ في التراجع بين 230 و270 ألفاً، لكن، بعد انتخاب سيف رئيساً لـ«الائتلاف»، وصل مبلغ يكفي لشهر واحد فقط، مع تراجع يقترب من حد التوقف.
وذكرت مصادر إعلامية داعمة للمعارضة حينها، أن «الأزمة المالية» نوقشت في اجتماعات «الائتلاف» في تركيا، حيث جرى خفض عدد الموظفين في مكاتبه في الخارج وتشجيع ممثليه وموظفيه على العمل التطوعي.