عربي ودولي

مجدلاني: القيادة الفلسطينية رفضت حضور اجتماع في واشنطن حول غزة … اللاجئون يترقبون مؤتمر الدول المانحة في روما الخميس المقبل

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

يستعد المئات من الناشطين الفلسطينيين للزحف باتجاه الحدود وإقامة «خيام العودة» التي ستنصب على طول حدود قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، التي تصادف في الثلاثين من آذار، وستستمر تلك الفعاليات حتى الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية التي تصادف منتصف أيار القادم.
وقال ناشطون فلسطينيون لـ«الوطن» إن: «هذه الفعاليات تحمل رمزية خاصة، كونها تأتي بالتزامن مع ذكرى النكبة 70، وشروع «أونروا» بإجراءات تقليص في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، ومخططات واشنطن وكيان الاحتلال لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي تصفية قضية اللاجئين».
وتشتمل فعاليات «خيام العودة « على العديد من الرسائل للمجتمع الدولي، وهي بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين خط أحمر لا يمكن تجازوها، وأن كل محاولات شطبها ستفشل أمام إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل تتجه أنظار الفلسطينيين لمؤتمر الدول المانحة في منتصف هذا الشهر في روما، لجمع التبرعات لـ«أونروا»، التي تواجه أزمة مالية خانقة بعد التقليصات الأميركية، مما يهدد عمل الوكالة في مناطق عملياتها الخمس في سورية ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية.
وتقول «أونروا» إن مؤتمر الدول المانحة الخميس المقبل في روما هام للغاية، في ظل الأزمة المالية التي تعصف بها، وأكدت أنها لن توقف عملياتها في المناطق الخمس، وأن التمويل المتبقي لديها حتى شهر تموز المقبل.
بدوره قال عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ«الوطن»: «إن على الدول المانحة أن تتدارك أزمة وكارثة ستحل بالمخيمات، إن لم يتم حل قضية التقليصات الأميركية وتعويضها في مؤتمر الدول المانحة في روما الخميس المقبل، والذي تأمل منه «أونروا» جمع تبرعات سخية لها من الدول المانحة التي ستشارك في الاجتماع».
وأكد أبو دقة أن على الدول المانحة أن تقدم المساعدات حتى تستمر «أونروا» في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وإن مجاعة تنتظر المخيمات في حال بدأت الوكالة بوقف الحصص الغذائية المقدمة للاجئين الفلسطينيين».
وفي سياق متصل أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن القيادة رفضت دعوة من واشنطن لحضور اجتماع للدول المانحة بدعوى بحث سبل تحسين الوضع الإنساني في غزة في 13 آذار الجاري.
وشدد مجدلاني في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس السبت، على أن «غزة قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إغاثية أو إنسانية»، مضيفاً: إن الولايات المتحدة تعرف جيداً أن سبب مأساة قطاع غزة هو الحصار الإسرائيلي وأن المطلوب هو معالجة سياسية لهذه القضية.
وأكد مجدلاني أن اجتماع المانحين الذي دعا إليه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لم يأت من فراغ ولا لدواع إنسانية «وإنما في إطار المشروع التصفوي الهادف إلى فصل القطاع عن الضفة وأولاً وأخيراً إلى تصفية المشروع الوطني لإقامة دولة مؤقتة الحدود أو في إطار الحل الإقليمي بعيد المدى».
وقال مجدلاني تعليقاً على التقارير التي تحدثت عن مساع أميركية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن سكناهم: «إن هذه الدعوات المشبوهة على صلة بالتحرك الأميركي لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بدءاً بتجفيف مواردها المالية وصولاً إلى الترويج للتوطين وإزاحة القضايا الكبرى كاللاجئين والقدس عن الطاولة».
وأكد أن المحاولات الأميركية قد فشلت في الترويج لما يسمى بـ«صفقة القرن» وأن واشنطن لم تجد دولة عربية واحدة تستجيب لها وتتعامل مع الصفقة المبهمة وغير المعلنة، مشيراً إلى أن الموقف العربي قد تم التعبير عنه بشكل واضح في مناسبات عديدة.
وبشأن انعقاد المجلس الوطني في شهر نيسان المقبل، قال مجدلاني: «إن ذلك سيكون الحدث الأهم والأبرز من أجل صياغة رؤية وبرنامج سياسي جديد يستجيب لتحديات المرحلة الجديدة، ولتطوير وتفعيل مؤسسات المنظمة وهيئاتها القيادية وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، ورئاسة مجلس وطني ومجلس مركزي جديد».
وأضاف: «إن هذا الأمر في غاية الأهمية لأنه يجدد شرعية المنظمة ويعيد الاعتبار والدور لها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد ومرجعية السلطة الوطنية».
في سياق آخر يعود الوفد الأمني المصري لغزة اليوم الأحد، لاستكمال محادثات المصالحة الفلسطينية، بعد اجتماعات مكثفة عقدها مع الحكومة الفلسطينية في رام الله، وسيركز الوفد الأمني المصري خلال جولته الجديدة من الحوارات مع الفصائل الفلسطينية في غزة على تمكين حكومة الوفاق، وحل الكثير من الملفات الشائكة التي تواجه غزة مثل الكهرباء، والمعبر، وضرورة حل كافة الملفات العالقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن