الأولى

بوتين طالب بتحقيق نزيه في عدوان «التحالف» على الموصل والرقة … المقداد: ننصح الكل ألا يغامروا عسكرياً في سورية

| سامر ضاحي – وكالات

نصح نائب وزير الخارجية والمغتربين جميع الدول التي تهدد بالاعتداء على سورية «ألا يغامروا عسكرياً» على حين طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحقيق «نزيه» في عدوان «التحالف الدولي» على مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة، أمس، قال المقداد: على خلفية الإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية، كثفت الجهات المعروفة اتهام بلدنا باستخدام الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أن هدف الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من هذه الحملة على سورية هو تقديم الدعم الكامل للإرهابيين الذين يستخدمون السلاح الكيميائي، بل وتشجيعهم على استخدامه مرات أخرى.
وكشف المقداد بأن المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية تحضر لتمثيلية قصف بسلاح كيميائي واتهام الجيش السوري في 11 آذار، أي اليوم، «تزامناً مع انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
ورداً على سؤال «الوطن» حول إمكانية قبول دمشق دخول لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الخامس من الشهر الجاري إلى سورية، قال المقداد: لن نقبل بأي لجنة من مجلس حقوق الإنسان لأنه مسيس، ومواقفه مبنية على الوقوف التام إلى جانب المسلحين والإرهابيين، وأضاف: نرحب بلجان فنية قادرة على التحقيق باستخدام الكيميائي.
واعتبر المقداد، أن سورية لا تريد المواد الكيميائية لأنها «عبء علينا»، وأكد: لدينا الآن الأسلحة التقليدية الكافية للدفاع عن سورية، وأضاف رداً على سؤال آخر: إن الدولة السورية تقوم بكل الاحتياطات لمنع تنفيذ هجمات كيميائية سواء من خلال الأعمال التي يقوم بها الجيش أو بفضح هذه الانتهاكات.
ورداً على سؤال إن كان لدى سورية «خطة بديلة» لتفادي اعتداء عسكري «وشيك» من قبل فرنسا وبريطانيا أو أميركا أو حتى الاحتلال الإسرائيلي، قال المقداد: إن من يستخدمون الذرائع لهذه الاعتداءات عليهم أن يمارسوا العقلانية والحكمة، وننصح الكل بألا يغامروا عسكرياً لأن الوضع الدولي غير قادر على تحمل الممارسات العدوانية في عصر نتطلع فيه إلى السلام في العالم.
وكشف المقداد أن بعض القادة المسلحين عبروا للموظفين الأمميين الذين دخلوا إلى الغوطة الإثنين الماضي برفقة القافلة الإنسانية «عن إصرارهم على الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري وانضمامهم للدولة السورية».
بموازاة ذلك أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اقتناعه بأن الاتهامات الموجهة إلى الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية مفبركة وتصب في مصلحة الإرهابيين.
وبحسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني اعتبر بوتين، في مقابلة مع قناة «إن بي سي»، أن التحقيق الأممي في حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية لم يكن جدياً.
وذكّر بوتين بسقوط العديد من الضحايا بين المدنيين جراء قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمدينتي الرقة السورية والموصل العراقية في إطار عمليتي تحريرهما من تنظيم داعش الإرهابي، ناصحاً الولايات المتحدة بالتحقيق في هذه الكوارث أيضاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن