الحلبيون لا يثقون بوعود «مساواتهم» في حصة «كعكة» الكهرباء
| حلب – خالد زنكلو
عززت تصريحات المسؤولين الحكوميين المتكررة و«غير المسؤولة» حول «مساواة» مدينة حلب مع غيرها من الشقيقات السوريات في حصة «كعكة» الكهرباء نزعة شريحة لا بأس بها من الحلبيين بعدم تصديق وعودهم لجهة تزويدهم بحصتهم «العادلة» من الكهرباء على الرغم من توافر فرص الحصول عليها.
آخر تلك التصريحات «الطنانة» ما أعلن عنه مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب محمد صالح رداً على زيادة ساعات التقنين، «الجائرة» أصلاً، في الأحياء الغربية من حلب بأن الورش الفنية تستبدل المحولة القديمة في محطة تحويل كهرباء حلب بأخرى جديدة استطاعتها 125 ميغا فولط أمبير وقيمتها نحو مليار ليرة سورية، ووعد بأن يتحسن الوضع الكهربائي خلال أسبوع «بشكل كبير».
ردود الفعل على تصريح الصالح لم تكن «مرحبة» ومتفائلة كالعادة، إذ أكدت فعاليات اقتصادية وأهلية لـ«الوطن» أن المشكلة التي تعاني منها حلب ليس في نوعية وجهوزية المحولات وخطوط جر التيار الكهربائي إلى المدينة «بل في عقلية المسؤولين وفي أعلى مستوياتهم الحكومية بعدم أحقية حلب في الحصول على ما يكفي من الكهرباء مقارنة بغيرها من المدن السورية لترخيص مولدات الأمبيرات فيها والتي تزودها بحصة مقبولة من الكهرباء متغاضين عن الكلف العالية التي يدفعها أبناء المدينة من دخولهم جراء حصولهم على الخدمة التي طال أمد القضاء عليها وغدت تقليداً متوارثاً في المدينة»، وفق قول أحدهم.
وسبق لوزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أن أدلى بأكثر من تصريح، خصوصاً وقت وضع الخط الرديف 230 ك. ف القادم من حماة إلى حلب عبر خناصر وبكلفة 7 مليارات ليرة في الخدمة، أكد خلالها أن حلب ستحصل على «حقها» من الكهرباء بالكمية ذاتها التي تنالها بقية المحافظات السورية إلا أن واقع الحال ظل منذ عام منافياً لوعوده.
ولا يزال تجار الأمبيرات على درجة من النفوذ والثراء تجلعهم يقتطعون حصتهم من «كعكة» الكهرباء كما يشاؤون.