اعتذار عامودا عن الدوري موضع جدل في الحسكة!
| الحسكة- دحام السلطان
القرار الذي اتخذته إدارة نادي عامودا الرياضي باعتذار فريقها الكروي عن المشاركة في دوري التجمّع الأخير المؤهّل للدوري الممتاز، أثار لهجة لغط أصبحت موضع جدل وأخذ ورد داخل الوسط الرياضي والكروي في الحسكة، باعتبار أن الفريق هو من كان سيمثّل محافظة الحسكة في التجمّع الأخير المؤهل للدوري الممتاز الذي تأهل إليه على حساب كل من الجزيرة والخابور!
موجة لغط
موجة اللغط هذه أثارها الرياضيون بمختلف تسمياتهم وتوصيفاتهم التصنيفة في الحسكة، وجاءت كرد فعل اعتبروها من وجهة نظرهم منطقية، والمنطقية فيها تكمن في أن عامودا كان قد تحضّر فنياً بشكل معقول لدخول التجمّع بمرحلتيه وضمن إمكاناته المتوفّرة والمتاحة قياساً إلى الدعم المالي الذي تلقّاه من هنا وهناك، وأنه قد اجتاز المرحلة الأولى من تجمّع الحسكة بنجاح، وأصبح الأجدر ليكون من سيمثّلها في الدور النهائي، وقد انحسبت على النادي وإدارته وكوادره هذه الحالة وهذه المسؤولية، لكي يجرّب الفريق حظوظه كممثل للحسكة في الدور الأخير! وأردفوا قائلين: من غير المعقول أن الفريق الذي قد دخل في معسكر تدريبي بمدينة القامشلي وأنفق المال عليه ودعّم صفوفه بما هو متوافر من اللاعبين في المحافظة ليخوض بهم الدوري، إضافة إلى أنه كان قد تلقّى الإعانات المالية الرسمية وغير الرسمية والأهلية من هنا وهناك، قبل أن يأتي اليوم ويعتذر ببرودة أعصاب نتيجة للشروط التي قرنها بموافقة استمرارية مشاركته في التجمّع الأخير المؤهل للدوري الممتاز!
نقد مباشر
وأكدت الأصوات التي تداولت قرار اعتذار عامودا عن المشاركة في الدوري، ووجّهت النقد المباشر إلى الإدارة واعتبرت أنها قد جانبت المنطقية والموضوعية في الطرح الذي وضعته على طاولة القرار الرياضي المركزي والرسمي في المحافظة، قبل أن تأخذ بالنتائج اليوم في وقتها المحدد وتقحم الفريق في معركة معلومة النتائج وتهدر فرصة المشاركة المشروطة التي كان قد سبقها إليها غير مرة كل من الجزيرة والجهاد خلال وجودهما في الدوري الكروي الرسمي، ولم يتم الحصول عليها إلا وفق الإمكانات المسموحة بها و(بالعربي الفصيح) لظروف أكبر وأعم وأشمل من حجم الرياضة ومن يشتغل فيها! لذا فإن عنصر المفاجأة يبدو أنه كان ملغياً لدى إدارة عامودا التي لم تتمكن من أن تحسب النتائج بشكل صحيح حتى قبل أن تدخل التجمّع الأول من الدوري! وبالنتيجة ضياع بطاقة يانصيب كرة محافظة الحسكة بشكل كامل على نادي عامودا وعلى من شاركها التجمّع أيضاً ولاسيما نادي الجزيرة! الذي ضاعت عليه هو الآخر فرصة العمر التي لن تعوّض وانتهت في حينها إلى غير رجعة! وأياً كانت النتائج يبدو أن قدر كرة الحسكة المحتوم بات خارج الضوء وستتنافس فرق أنديتها فيما بينها فقط العام المقبل في مظاليم الأولى والحافز سينحصر بفريق واحد فقط!