سورية

الجيش الأردني يراقب حدوده مع سورية بدقة..!

| وكالات

أحبط الجيش الأردني الذي يبدو أنه بات يراقب حدوده المشتركة مع سورية بدقة، محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات والذخيرة، باتجاه المملكة، علما أن جزءاً من الحدود من ناحية سورية تسيطر عليها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة.
وتحركت قوات الجيش الأردني نحو المنطقة الفاصلة بين الحدود الأردنية والسورية، بعدما رصدت عدة مركبات تحاول الاقتراب من الأراضي الأردنية، بحسب ما ذكرت نشرة رسمية صادرة عن موقع القوات المسلحة الأردنية أمس.
ونقلت النشرة عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «المنطقة العسكرية الشرقية وعلى واجهة إحدى وحداتها، تمكنت من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأمن العسكري، وذلك ضمن المنطقة الفاصلة بين الحدود الأردنية السورية».
وأضاف المصدر: إنه «تم تطبيق قواعد الاشتباك، بعد مشاهدة عدة مركبات حاولت الاقتراب من الأراضي الأردنية، مما أدى إلى تراجعها باتجاه العمق السوري، وبعد تفتيش المنطقة تم ضبط 4 صناديق تحتوي على ذخيرة لسلاح كلاشنكوف عددها 2680 طلقة، و9 أكياس تحوي 951 كف حشيش و28300 ترامادول و183000 حبة كبتاغون، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وكان مدير أمن الحدود الأردني، قال لوكالة «سبوتنيك» بوقت سابق: إن الجيش الأردني «يتحمل منذ بدايات الأزمة السورية وانسحاب الجيش العربي السوري من الجانب الآخر من الحدود، عبئا مضاعفا لحماية الحدود الأردنية من محاولات التسلل والتهريب، التي وصفها بأنها تحدث بشكل يومي، وفي المقابل يتم إحباطها جميعاً بفعل الإجراءات الأمنية للجيش الأردني على الحدود».
وعلل مراقبون مساعي الأردن لضبط حدودها في الوقت الراهن وهي التي فتحت حدودها في السابق لإدخال المال والسلاح والمسلحين إلى سورية لمحاربة الجيش العربي السوري، عللوا ذلك بمخاوف أردنية من اجتياح تنظيم داعش الإرهابي للمملكة نتيجة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه، إلى جانب الهزيمة التي حلت بداعش وأدواته، وأشاروا إلى أنه من الممكن أن ترتد هذه الجماعات الإرهابية على الداعمين لها جراء الهزائم المتكررة.
واعتبروا أن الأردن الآن بات يحسب حساب اللحظة التالية لما بعد انتصار الدولة السورية على الإرهاب، لأن الأمور سارت بعكس رغبة الأردن الذي كان كثير التدخل في الشأن السوري.
ولم يستبعد المراقبون تهديد الأردن من جماعات متطرفة إذ عللوا ذلك بأن «مناطق كثيرة في الأردن كالزرقاء ومعان وغيرها تمثل حاضنة إرهابية وملاذاً للفكر الوهابي المتطرف التكفيري» على حد وصفهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن