غارات تركية تدمر 18 موقعاً كردياً شمال العراق … «التعددية الحزبية» ميزة الانتخابات النيابية العراقية المقبلة
أكد رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات العراقية معن الهيتاوي أن الانتخابات النيابية العراقية المقبلة تتميز عن سابقتها «بالتعددية الحزبية وفق قانون الأحزاب رقم 36 لعام 2015 الذي أقره مجلس النواب العراقي ما بعد 2014».
وأوضح أن «الحياة الحزبية في هذه الانتخابات أكثر تنوعاً من سابقتها، كون الانتخابات السابقة كانت تشهد قوائم انتخابية تتنافس فيما بينها خلال الحدث الانتخابي فقط، ثم لا تلبث أن تندمج بعد تشكيل البرلمان وتصبح عبارة عن كتل برلمانية تنضوي تحت قبة البرلمان»، لافتاً إلى أن «في هذه الانتخابات كان هناك وقت كاف لتشكيل أحزاب ضمن قانون الأحزاب، وثم الإعلان عن تحالفات ما بعد تشكيل الأحزاب، ثم تقديم قوائم مرشحين حسب التحالفات الانتخابية والائتلافات، كما أن الأحزاب المنفردة ارتأت أن تقدم قوائم مرشحين بشكل منفرد بعيداً عن التحالفات السياسية».
وأشار الهيتاوي إلى نقطة أخرى تتميز بها الانتخابات المقبلة وهي تكنولوجيا الانتخابات، حيث قامت المفوضية العليا بإدخال تكنولوجيا جديدة في عملية فرز وعدّ الأصوات من دون تدخّل بشري للمرة الأولى منذ 13 عاماً و9 استحقاقات انتخابية جرت منذ تغيير النظام في العراق، حيث سيكون لهذا الإجراء تأثير كبير على سرعة إعلان النتائج، فبحسب الهيتاوي «سيتم إعلان النتائج في الاستحقاق القادم خلال وقت قياسي».
أما عن الصعوبات التي تواجهها المفوضية فقال الهيتاوي أن الظرف الاقتصادي وتأخير إقرار القانون والموازنة لأشهر طويلة لحين إقرارها من قبل مجلس النواب، أرخيا بظلالهما على المفوضية ووضعاها في موعد زمني ضاغط لإجراء الانتخابات في موعدها، حيث إن المفوضية تلتزم بموعد دستوري لإجراء الانتخابات البرلمانية ولا يمكن تجاوز هذا الموعد.
أما فيما يخص الناخبين المغتربين، فكشف الهيتاوي أنه في الاستحقاق القادم سيكون هناك 13 مركزاً انتخابياً خارجياً، في كل من أستراليا، وأميركا، وهولندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسويد، وبلجيكا، والأردن، ولبنان، والإمارات، وإيران وتركيا، لافتاً إلى أن «نسبة الهجرة والنزوح إلى خارج العراق قد ازدادت في السنوات الأخيرة منذ عام 2014 بسبب استهداف عصابات داعش الإرهابية لعدد المدن العراقية».
وأكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات العراقية أن أزمة استفتاء انفصال إقليم كردستان «لم تؤثر على التواصل بين المفوضية والمعنيين في الإقليم»، مضيفاً إن «الخلافات بين حكومة الإقليم وحكومة المركز تقرره الاتفاقات السياسية بين قادة الكتل، ولا شأن للمفوضية بالأزمات السياسية، المشاكل السياسية لم تؤثر أبداً على عملنا، والعمل جار على قدم وساق».
وشدد على أن «مهمة المفوضية هي إجراء الانتخابات بغض النظر عن الوضع السياسي الذي يشهده البلد، وللمفوضية تواصل دائم مع مكاتبها في إقليم كردستان وجميع الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية بغض النظر عن موضوع الاستفتاء من عدمه».
ونوه الهيتاوي أن للمفوضية 3 مكاتب انتخابية اتحادية تخضع لرقابة المفوضية وفق تشكيل المفوضية، في كل محافظات الإقليم، دهوك والسليمانية وأربيل.
وأكد الهيتاوي أن المفوضية لم تلمس ولم تشهد أي تأثيرات من أي جانب خارجي على الانتخابات، وعزا ذلك إلى «شفافية ووضوح عملها مع كل الكتل السياسية بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها».
وقال الهيتاوي إن «المراقبين الدوليين للانتخابات سينتشرون في عموم المراكز الانتخابية.. والتركيز سيكون على نشرهم على أماكن تصويت النازحين ومراكزهم سواء كانوا داخل محافظاتهم أو خارجها»، بالإضافة إلى إرسال مراقبين دوليين للمكاتب الانتخابية في المراكز خارج البلد.
وتُعرّف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأنها مؤسسة مهنية اتحادية تُعنى بتنظيم وإجراءات كافة الانتخابات والاستفتاءات في البلد.
وفي سياق آخر دمر سلاح الجو التركي أمس 18 موقعاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر أمنية تركية، أن الغارات الجوية استهدفت المواقع الكردية في مناطق هاكورك والزاب وغارا ومتينا وباسيان.
وأوضحت المصادر أن «المسلحين المتواجدين في النقاط المستهدفة، كانوا يعتزمون شن هجمات إرهابية ضد المخافر التركية قرب الحدود مع العراق».
وتواصل تركيا تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بشمال العراق.
إلى ذلك أعلنت القوات العراقية المشتركة أمس أنها بدأت عملية أمنية لتطهير قرى وأحياء جنوب غرب مدينة كركوك من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
الميادين – روسيا اليوم – الأناضول – رويترز