شركة أندونيسية تبحث مع دمشق المساهمة في إعادة الإعمار

| هناء غانم

كشف عضو البرلمان الأندونيسي توفيق الهادي أن شركة الإعمار الحكومية «ويكا» تجري محادثات مع الحكومة السورية حالياً للمساهمة في إعادة الإعمار، وذلك انطلاقاً من قدم ومتانة العلاقة بين سورية وأندونيسيا، مؤكداً على وقوف بلاده إلى جانب دمشق في مواجهة الإرهاب.
جاء ذلك خلال اجتماع وفد برلماني أندونيسي مع لجنة علاقات الصداقة السورية الأندونيسية أمس في مجلس الشعب، حيث تم بحث العديد من النقاط منها التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمساهمة في إعادة الإعمار.
من جانبها، بيّنت رئيسة اللجنة فاطمة خميس، أن سورية على أبواب الانتصار، مشيرة إلى تركيز الإعلام الغربي على تشويه صورة هذه الانتصارات التي يحققها الجيش وصمود الشعب السوري أمام هذه الهجمة الإرهابية المدعومة من قبل قوى العدوان الخارجي في أميركا والكيان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن سورية كانت قد حققت مراحل مهمة على صعيد التطور الاقتصادي وفي مختلف القطاعات ومناحي الحياة قبل أن تتعرض للهجمة الإرهابية وهي قادرة على النهوض مرة أخرى بمساعدة الأشقاء والأصدقاء، داعية إياهم إلى المساهمة في إعادة الإعمار وإلى تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
بدوره أكد الهادي، موقف بلاده الثابت في مساندة سورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب، مشيداً بمواقف سورية التي كان على الدوام مساندا لأندونسيا في كل المحافل الدولية بلا مقابل ولا المعاملة بالمثل، منوهاً بأن أندونيسيا لم تلجأ إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي ولم تغلق سفارتها بدمشق نتيجة إدراك الشعب الاندونيسي لحقيقية ما يجري في سورية.
وكانت شركة «ويكا» الحكومية المختصة بإعادة الإعمار والبناء والأعمال الهندسية قد شاركت في معرض إعادة الإعمار الذي أقيم في دمشق أيلول الماضي.
كما أن وفداً إندونيسياً من شركة «ويجاكريا» للإنشاءات والبناء والاستثمار العقاري، زار سورية خلال المشاركة في معرض إعادة الإعمار، وبحث مجالات التعاون المشترك لإعادة البناء والإعمار، وقام الوفد حينها بزيارة لمحافظة حلب بهدف الاطلاع على واقعها الحالي وبحث فرص التعاون في مجال إعادة البناء والإعمار.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أعلن عدة مرات أن أولوية الاستثمار في سورية وخاصة خلال مرحلة الإعمار والبناء سوف «تُعطى لرجال أعمال من دول صديقة وشقيقة وقفت بجانب سورية في حربها ضد الإرهاب».