رياضة

عندما يعرج الاحتراف من شفته!

| غانم محمد

مع أنّه يقترب من سنّ الرشد لكن احترافنا الكروي ما زال يحبو، ويبدو أنه سيستعيد أسنانه اللبنية.
حتى الآن على سبيل المثال يتحدّث بعض أنصار الوحدة عن غياب أسامة أومري عن صفوف الفريق عندما يستعرضون غيابات ما قبل أي مباراة، وحتى الآن، مازال كثيرون يستغربون أن يقف ماهر بحري على سبيل المثال بمواجهة فريقه السابق النواعير ويفوز عليه، وبدل التصفيق له تنهال عليه الشتائم الزرقاء من كلّ حدب وصوب، ويستغربون كيف يكون الطلعاوي محمد العطار مدرباً للنواعير.
إذا كنّا لا نستطيع هضم مثل هذه الجزئيات فكيف سنرسّخ احترافاً كروياً لم نعرف منه حتى الآن سوى الراتب والعقد؟
المشكلة ليست في لاعب لم يستوعب الاحتراف حتى الآن، المشكلة فيمن يقود هذا الاحتراف المزعوم.
اتحاد كرة القدم المسؤول الأول والأخير عن اللعبة، الذي يفترض أنّ لديه جواباً لكلّ سؤال، يكاد ينتهي من مسابقة رسمية ونصف أعضائه (وأنا بقمة التفاؤل) لا يعرفون ضوابط هذه المسابقة ولا من اتخذ ويتخذ قراراتها فكيف سيحكمون في تناقضاتها أم إنّ كل شخص منهم ليس مطلوباً منه أن يعرف إلا حصّته من الامتيازات؟
هناك حرج كبير تجاه بعض (الأصدقاء) في اتحاد كرة القدم، ولكن لن يستمرّ هذا الحرج إذا ما استمروا على تغابي الآخرين.. المعلومة ليست ملكاً لهم، وكل جزئية صغيرة في عمل اتحاد كرة القدم تهمّ الجميع ويجب أن تكون بمتناول الجميع، وليست مهمة اتحاد كرة القدم تقييم وسائل الإعلام أو اصطيادها، ليقم بواجبه أولاً ومن ثمّ (يتسلّى) بعمل الآخرين.
ألا يفترض باتحاد كرة القدم وبياناته الإعلامية أن توضح لماذا قدّمت مباراة الوحدة والجهاد من 22 الحالي إلى 9 منه، ولماذا تأجلت مباراة الكرامة مع الطليعة والحرفيين مع المحافظة من الجمعة 9 آذار إلى أمس السبت من دون أن يحدث أي طارئ، مع أن اتحاد الكرة عذّب نفسه ولحظ بجدول إياب الدوري مشاركة الجيش والوحدة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
هذه التوضيحات أهمّ بكثير من نيات هذا الصحفي وخلفياته يا اتحاد الكرة!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن