سورية

أحضان «جامعة العرب» مفتوحة للمعارضة … نزار باييف يلتقي وزراء خارجية ضامني «أستانا» الجمعة

| وكالات

مع إعلان كازاخستان استضافة وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا حول تسوية الأزمة السورية، يوم الجمعة المقبل، كانت «جامعة الدول العربية» تفتح أحضانها لمعارضة الرياض، على حين شهدت العاصمة الألمانية برلين ولادة ما يشبه كياناً معارضاً جديداً.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، فإن المتحدث باسم الرئاسة الكازاخستانية إيدوس أوكيباي قال على صفحته في موقع «فيسبوك»: «سيلتقي رئيس الدولة (نور سلطان نزارباييف) في الـ16 من الشهر الجاري مع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا المشاركين في اللقاء الوزاري الأول للدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية».
وكان وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أعلن في السابع من الشهر الجاري أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية بصدد اعتماد بيان مشترك خلال لقاء وزراء خارجيتها الذي سيعقد في الـ16 من آذار الحالي يتضمن مستقبل حل الأزمة في سورية.
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ21 والـ22 من كانون الأول الماضي حيث جددت الدول الضامنة في البيان الختامي للاجتماع تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وبإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين على تحقيق حل سياسي.
كما واختتمت الجولة الثامنة ببيان ختامي صدر عن الدول الضامنة، أكد عزمها على «التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 كانون الثاني 2018 بمشاركة كل شرائح المجتمع السوري»، وهو ما جرى بالفعل حين التقى أكثر من 1500 سوري في سوتشي يوم 31 كانون الثاني الماضي وأعلن حينها عن تشكيل لجنة لمناقشة الدستور.
وفي القاهرة استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة رئيس ما يسمى «الهيئة العليا للتفاوض» المعارضة، نصر الحريري، الذي ترأس وفداً من «الهيئة» ضم أعضاء من منصات المعارضة المختلفة.
وصرح، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، بأن أبو الغيط شدد خلال اللقاء على إدانة ما سماه التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية في الفترة الأخيرة، والذي كان من نتيجته سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بحسب ما أورد موقع «اليوم السابع» المصري.
وعبر الأمين العام بحسب عفيفي، عن دعم الجامعة العربية للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف، مؤكداً ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتها الوطنية من أجل الوصول إلى حل سياسي يضمن الحفاظ على سورية الموحدة المستقلة ذات السيادة، ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري وينهي معاناته المستمرة منذ سنوات.
وأوضح عفيفي أن الأمين العام استمع من رئيس وأعضاء الوفد لتقييم شامل حول الوضعين الميداني والسياسي، وأسباب تعثر تشكيل اللجنة المنوط بها بحث القضايا المتعلقة بالدستور، مضيفاً: إن أبو الغيط أشاد في هذا السياق برؤية المعارضة وبجهدها في مخاطبة كل الأطراف الإقليمية والدولية لعرض وجهات نظرها، وأعرب عن أمله في أن يجري «حوار سياسي حقيقي بين النظام والمعارضة على أساس القرار 2254 وبيان جنيف1، باعتبار أن هذا الحوار هو وحده الكفيل بإحلال سلام حقيقي وقابل للاستدامة في سورية»، رغم أن قرارات أممية لا تشير إلى بيان جنيف 1، من بينها القرار الأممي 2245 الذي بموجبه انعقدت عدة جولات من محادثات جنيف.
وأضاف المتحدث: إن الوفد ناشد الأمين العام أن تضطلع الجامعة العربية بدور أكبر في تبني القضية السورية، وأن الأمين العام أكد استعدادها الكامل للقيام بما يخدم مصلحة الشعب السوري، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون الوضع في سورية في طليعة الاهتمامات العربية وأن يتم التوصل إلى حل يرضي تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة البلاد ويستعيد استقرارها.
على خط مواز، قالت وكالة «آكي» الإيطالية أن شخصيات سياسية وفكرية وثقافية وإعلامية سورية معارضة مستقلة أنهت اجتماعات في العاصمة الألمانية، ناقشت خلالها الوضع السوري وما يمكن القيام به خلال المرحلة القريبة المقبلة فيما يتعلق بالوضع السياسي السوري في الإطار الوطني والديمقراطي.
وذكرت الوكالة أن «هذه الشخصيات قررت البدء بوضع وثائق سياسية» في إشارة إلى إمكانية قيام كيان جديد للمعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن