غرفة الصناعة طلبت من أصحاب المعامل الاستعداد لاستلامها … أنباء غير مؤكدة عن خروج المسلحين من القدم
| الوطن – وكالات
وسط أخبار غير مؤكدة عن إنجاز اتفاق خروج المسلحين من منطقة «القدم بورسعيد» (طريق درعا القديم من محطة القطارات حتى جسر السبينة) جنوب العاصمة إلى إدلب، طالبت غرفة صناعة دمشق وريفها أصحاب المعامل في المنطقة للتحضير لتسيلم المنشآت لأصحابها وحمايتها.
وكتب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أنه تم اليوم (الإثنين) بفضل انتصارات الجيش العربي السوري ترحيل المسلحين من منطقة القدم بورسعيد، (طريق درعا القديم من محطة القطارات حتى جسر السبينه).
وأوضح الدبس، أن الغرفة طلبت ممن لديه معمل أو ورشة أو مستودع في المنطقة المذكورة إعلام غرفة الصناعة للتحضير لتسليم المنشآت لأصحابها وحمايتها، حيث سيعقد اجتماع في الغرفة يوم الخميس القادم لتشكيل لجنة متابعه من أصحاب المنشآت.
ولم يتسن لـ«الوطن» التأكد من مصدر رسمي أن كان تم إنجاز اتفاق خروج المسلحين من حي القدم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت محطة «شام إف إم» أن عدد من الباصات الخضراء وسيارات تابعة للهلال العربي السوري وصلت إلى أطراف حي القدم جنوب دمشق تمهيداً لإخراج عدد من مسلحي «النصرة» وميليشيا «الحر» وذويهم ليل الإثنين الثلاثاء.
من جانبها، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن عدة حافلات وصلت إلى جنوبي دمشق، لنقل مسلحين مع عائلاتهم من حي القدم، عقب التهديدات التي وجهها الجيش العربي السوري لهم في الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت المواقع عن مصادر إعلامية من جنوب دمشق تأكيدها، أمس، أن الحافلات وصلت إلى المنطقة من جهة الأوتوستراد، ومن المفترض أن تنقل المسلحين مع عائلاتهم إلى شمال البلاد.
وأضافت المصادر: إن الخروج سيكون اليوم مساءً (الإثنين) أو اليوم (الثلاثاء)، موضحة أن المسلحين وعائلاتهم سيخرجون من الحي.
وعرض الجيش العربي السوري قبل أيام على مسلحي «النصرة» والميليشيات المسلحة في حي القدم القبول بثلاثة خيارات، وتتلخص بالمصالحة أو الخروج إلى محافظة إدلب.
وحسبما نقلت المواقع عن مصادر إعلامية من الحي، السبت، حدد الجيش الخيارات إما المصالحة أو خروج من لا يرغب بذلك من المنطقة، أو البقاء تحت راية الجيش لقتال تنظيم داعش الإرهابي.
بالإضافة إلى خيار ثالث يتلخص باعتبار حي القدم منطقة تحت سيطرة التنظيم، ويحال أمرها إلى الجانب الروسي، والذي يتجهز بدوره لضربات جوية في الأيام المقبلة.
وسبق أن نقلت وكالات معارضة عن عما سمته «مصدراً عسكرياً» في حي القدم، طلب عدم نشر اسمه قوله: إن «قوات الجيش خيرتهم ما بين مصير الغوطة الشرقية، وبين الخروج نحو إدلب»، مضيفاً: أن الميليشيات اختارت «الحفاظ على أرواح المدنيين والخروج من الحي».
ولفت المصدر حينها، إلى أن الخروج سيكون خلال 48 ساعة بوجود منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري».
وتتزامن التطورات مع تقدم كبير أحرزته قوات الجيش في غوطة دمشق الشرقية، حيث رأى مراقبون أن هذا التقدم أرعب «النصرة» والميليشيات ودفعهما للموافقة على الخروج من حي القدم.
ويتواجد في حي القدم ميليشيات «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، و«لواء مجاهدي الشام» التابعين لميليشيا «الحر»، وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في حين يسيطر تنظيم داعش الإرهابي على منطقة العسالي التابعة للحي.
كما يسيطر داعش على أجزاء من منطقة جنوب دمشق، تتركز في حي الحجر الأسود، وجزء من مخيم اليرموك والقسم الجنوبي من حي التضامن.
ويخضع الجزء الشرقي من حي القدم لسيطرة الميليشيات و«النصرة»، على حين يسيطر الجيش على الأجزاء الشمالية الغربية من الحي، وتشهد المنطقة هدوءًا نسبيًا منذ أعوام في ظل الهدنة القائمة.