سورية

التوتر يعود إلى جنوب العاصمة وداعش و«النصرة» استهدفا الأحياء السكنية … الجيش يوسع سيطرته شرق القريتين

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

وسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته بريف حمص الجنوبي الشرقي، في وقت عاد فيه التوتر إلى جنوب العاصمة مع استهداف تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين الأحياء السكنية الآمنة بالقذائف.
وذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة وسعت من نطاق سيطرتها إلى الشرق من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وعملت على تثبيت وتعزيز نقاط ومواقع جديدة لها على ذلك المحور بهدف توسيع رقعة الأمان للمدينة ضد أية هجمات محتملة لتنظيم داعش الإرهابي.
وبين المصدر، أن الجيش والقوات الرديفة والحليفة تعمل على قضم وبسط سيطرتها على مساحات جديدة انطلاقاً من المحور الشرقي لمدينة القريتين وصولاً إلى المنطقة الواقعة على اتجاه معبر التنف الحدودي وتضيق الخناق على الدواعش هناك.
وفي السياق، اشتبك الجيش مع مسلحي داعش في محيط منطقة المعيزيلة بالبادية الشرقية وسط غارات جوية لسلاح الجو على مواقع تنظيم داعش في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص ما أسفر عن إيقاع خسائر جديدة للتنظيم بالأرواح والعتاد.
من جهة أخرى استهدف الجيش بنيران أسلحته المدفعية والصاروخية مواقع الميليشيات المسلحة في جبل الكن بريف حمص الشمالي وأوقع إصابات مباشرة في صفوف مسلحيها وذلك ردا على تجديد خروقاتهم للقرار الأممي 2401.
إلى حماة، فقد استهدف سلاح الجو مواقع «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في كفرزيتا ومحيطها بريف حماة الشمالي على حين استهدف الجيش بصليات من مدفعيته تحركاتهم بمحور الزكاة ما أدى إلى مقتل العديد منهم.
وأما في ريف حماة الجنوبي فقد أحبطت وحدات من الجيش والقوات الرديفة محاولة تسلل لمجموعة مسلحة باتجاه حوش قبيبات وقبيبات العاصي بعد اشتباكات ضارية قتل خلالها العديد من أفرادها وأصيب آخرون.
وأما في إدلب، فقد ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن» أن سلاح الجو استهدف بعدة غارات جوية مواقع «النصرة» في بلدات بنش ومعرة مصرين وتفتناز ومحيطها في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وكانت «النصرة» استهدفت من مواقعها جنوب بنش الأحياء السكنية في مدينة الفوعة المحاصرة بقذائف الدبابات، وفق ما أفادت مصادر أهلية «الوطن».
وعلى جبهة جنوب العاصمة، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، بأن مسلحي تنظيمي داعش و«النصرة» المتحصنين في مخيم اليرموك والقسم الجنوبي من حي التضامن أطلقوا عدة قذائف باتجاه الأحياء الآمنة سقط بعضها بمنطقة الزاهرة والبعض الآخر في القسم الشمالي من حي التضامن وأدت إلى أضرار مادية، من دون التأكد إن كانت أدت إلى خسائر بشرية.
ولفت المصادر إلى سماع أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة قادمة من مناطق سيطرة داعش و«النصرة».
وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش والمسلحين في محاور التماس بشارع الثلاثين في مخيم اليرموك.
وفي جنوب البلاد، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن إرهابيين يتحصنون في أحياء منطقة درعا البلد استهدفوا منازل الأهالي في الأحياء الآمنة بعدد من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات، ورد الجيش فنفذ سلاح الجو عدة ضربات على مواقع النصرة في بصرى الحرير ووعر اللجاة بريف درعا الشرقي.
شرقاً أفادت «سانا»، بأن 3 أطفال من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاماً أصيبوا بجروح نتيجة انفجار لغم من مخلفات داعش في قرية سعلو غرب الميادين.
إلى ذلك، دفعت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بتعزيزات إلى جبهات دير الزور، وأفاد نشطاء معارضون بأن «المجلس العسكري لدير الزور» التابعة لـ«قسد» أرسل تعزيزات جديدة إلى حقل «العمر النفطي» بريف دير الزور الشرقي.
وأضافوا: إن نحو 10 شاحنات وصلت الأحد إلى حقل «العمر» قادمة من مدينة «الشدادي» بريف الحسكة، وبينوا أن التعزيزات تضمنت جسوراً عائمة وزراق حربية»، على حين أعلنت «قسد» التحاق 81 عنصراً جديداً بجبهات دير الزور.
في المقابل، وبحسب المصادر دفع الجيش العربي السوري بالمزيد من التعزيزات نحو بلدة «خشام» على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن