ثقافة وفن

نواظم عمل مفقودة للحقوق المهنية في التلفزيون

| يكتبها: «عين»

«أسهل الطرق للمشاركة في المهرجان»

في الذاكرة المهنية وقائع كثيرة تتعلق بسرقة حقوق الآخرين المهنية، وهنا سأتحدث عن واقعتين تعرّض لهما الصحفي نفسه في الإذاعة والتلفزيون، تدلان في جوهرهما على حقيقة ساطعة تقول: إن هناك لامبالاة في التعاطي مع حقوق الصحفي أو على الأقل ترك هذه الحقوق في مهب الريح وذلك عندما لا يكون هناك نص واضح ناظم ولا إجراء رادع!
حكى زميلنا الصحفي عن الواقعة الأولى بألم وصدق، فقد كان أعد فيلماً متميزاً عن الإرهاب، وإذا به يقرأ، في الصحافة، بعد نحو سنة، عن جائزة منحت لفيلم يحمل «الاسم نفسه»، وبتوقيع «المخرج نفسه» الذي قام بإخراجه، فانتابته الحيرة، فلماذا ينتج التلفزيون فيلماً بالاسم نفسه ويخرجه مخرج العمل الأصلي؟
بالتدقيق اكتشف أن المقصود هو عمله، وأن اسمه استبدل باسم آخر، وقد أعدت استمارة لمشاركة الفيلم بمهرجان عربي بعد تغيير اسم المعد، والهدف من ذلك هو سفر ذلك الشخص «المزور»، لأن سبب السفر يحتاج إلى فيلم يشارك بالمهرجان وهكذا كان!
والغريب أن سارق الفيلم احتج بصوت عال، ووقاحة على صاحب الحق، قائلاً: شو هالقصة يعني؟ شو مطالعين الزير من البير بفيلمك عن الإرهاب!
القصة الثانية: تتعلق بملحن «5 نجوم»، كُلّف بتلحين أوبريت اشتغل عليها معدٌّ وشاعر مميزان، لمصلحة التربوية السورية، وقام الملحن بتقديم لحن رديء لها، فرفض طاقم العمل اللحن لأنه يسيء للأوبريت وتوقف المشروع، وبعد سنة اكتشف مخرج الأوبريت المكلف لمصلحة التربوية، وكان قد أصبح مديراً للتنسيق في الفضائية السورية، شريطاً يأتيه للأوبريت باسم إحدى المذيعات مع الملحن نفسه بأمر إداري جديد، واستعيض عن العرض الذي تتطلبه أشعار الأوبريت بلقطات من الأرشيف، والهدف أن يقبض الملحن أجره وصلى الله وبارك ، وبالطبع أوقف مدير الفضائية العرض وأحال القضية على التحقيق..
والغريب أن الملحن قبض أجرته ولم يرف له جفن واعتبر المسألة عادية وأن ما فعله حقه، ولم يُعط المعد والشاعر أي تعويض!
إن الحاجة لنواظم عمل تتعلق بحقوق الإعداد والإخراج وآليات التعامل مع الأرشيف ملحّة في مرحلة البحث عن وسائل لتطوير العمل والاندفاع نحو الأفضل في الإذاعة والتلفزيون!

إي هه!!
أول خريطة إيضاحية لما يجري في الحرب السورية ظهرت عبر الإخبارية في حديث مع تركي صقر. لماذا لم يكن ذلك من قبل، ولماذا يضطر المشاهد السوري إلى التعرف إلى التفاصيل من محطات أخرى؟

«الوافدين» بالجمع، والمفعول به منصوب!
• مخيم الوافدين، هو مخيم حمل هذا الاسم لأن مجموعات من النازحين انضمت إليه قبل نحو خمسين سنة، ولكن بعض المذيعات يقرأن العبارة بصيغة المثنى، فمن هما الوافدان اللذان سمي المخيم باسميهما؟!
• جاء في شريط أخبار الإخبارية في 10/3: الولايات المتحدة تفرض «رسوم جمركية»، والصحيح (رسوماً) لأنها مفعول به!

باليد:
• إلى مديري المحطات التلفزيونية المحلية: وصل إلينا أن انطلاقة الدورات الجديدة هي بعد أسبوع ، نرجو ألا نفطر على بصلة بعد هذا الانتظار!
• إلى الصحفي وضاح الخاطر: سمعتك الجيدة معروفة حتى قبل أن تكون مديراً لإذاعة سوريانا، ونتمنى بعد أن تخليت عن أي منصب عرض عليك، أن تنشغل ببرنامج يليق بنا نحن الذين نبحث عن الجيد!
• إلى المذيعة فاطمة جيرودية: يفترض أن تنتهي المرحلة التجريبية في عملك، وظهورك كمراسل حربي هل هو نهائي؟

صدق أو لا تصدق!
أحد العاملين في التلفزيون كلف بإعداد داتا لأرقام هواتف الفنانين، ومن بين الأسماء التي سجلها ويريد أرقامها: خلدون المالح، جميل ولاية، طلحت حمدي، محمد خير حلواني، يعقوب أبو غزالة، عصام عبجي، يوسف شويري، هالة شوكت!
هل لديكم أرقام هواتفهم؟

مسلسل هارون الرشيد!
لاحظنا اهتمام الصحف والإذاعة والتلفزيون بانطلاق التصوير في مسلسل «الرشيد» ويتحدث عن شخصية هارون الرشيد، والغريب أن التلفزيون العربي السوري رفض رفضاً قاطعاً الموافقة على نص هذا المسلسل!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن