عربي ودولي

أوروبا تضغط على بريطانيا تجاه بريكست

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس إن على بريطانيا «ترجمة الخطابات إلى معاهدات» والخروج بخطة مفصلة لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بعد تفعيل بريكست.
وقال يونكر أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: «على حين بدأ العد التنازلي مع بقاء عام واحد، حان الوقت الآن لترجمة الخطابات إلى معاهدات، تحويل الالتزامات إلى اتفاقيات، الآمال والاقتراحات حول علاقات المستقبل إلى حلول عملية محددة».
وأضاف إنه «مهم خصوصاً» لبريطانيا الخروج بمقترحات قوية للحدود بين إيرلندا الشمالية الواقعة تحت حكم بريطانيا وجمهورية إيرلندا التي ستبقى في الاتحاد الأوروبي.
وتعهدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بتجنب العودة لنقاط تفتيش جمركية على الحدود، وأضاف اتفاق مؤقت في كانون الأول الفائت بعض المرونة على المسألة.
لكن مسودة أوروبية منشورة الشهر الفائت حول تحويل التعهد لاتفاق أثارت خلافاً مع لندن.
وتنص المسودة على أن إيرلندا الشمالية يجب أن تبقى في الاتحاد الجمركي مع بقية الاتحاد إذا لم يتم التوصل لاتفاق أفضل وذلك لتجنب فرض حدود فعلية، الأمر الذي ترفضه بريطانيا.
وأبلغ يونكر النواب الأوروبيين أن المسودة ببساطة تترجم اتفاق كانون الأول إلى اتفاق قانوني و«لا يجب أن تمثل صدمة».
وأكد يونكر أن الاتحاد الأوروبي يقف بقوة خلف إيرلندا في هذه المسألة.
في سياق متصل حض اتحاد الصناعات الألمانية شركات الأعمال على ضرورة الاستعداد لمواجهة الأسوأ في إطار سيناريو «بريكست قاس» من شأنه أن يؤدي إلى خفض حجم التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل لاتفاق في قمة للتكتل الأوروبي الأسبوع المقبل.
وحث الاتحاد واسع النفوذ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والدول الـ27 الباقية في التكتل الأوروبي على الموافقة على مرحلة انتقالية «يبقى فيها الوضع على ما هو عليه» ويستمر العمل بالترتيبات التجارية الحالية لفترة ما بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد في 29 آذار 2019.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد يواخيم لانغ: «خلاف ذلك، بعض الشركات ستجبر على تفعيل خطط الطوارئ للتعاطي مع السيناريو الأسوأ وهذا لا يريده أحد وسيكون وبالا على الجميع».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن