سورية

الأردن يواصل استغلال أزمة اللجوء السوري لجلب المساعدات الدولية

| وكالات

يعقد الشهر القادم في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل مؤتمراً حول سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة، في وقت تواصل فيه الحكومة الأردنية استغلال أزمة اللاجئين السوريين للحصول على المساعدات الدولية تحت ذريعة أن تدفق اللاجئين إلى المملكة استنزف مواردها.
وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة التخطيط الأردنية، أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، اتفق كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي ‏الأردني عماد نجيب الفاخوري ووزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، الديفنسو لوبيز، خلال لقائهما بالعاصمة الأردنية عمان أمس، على «ضرورة التنسيق والتعاون بهدف توحيد المواقف في مؤتمر بروكسل القادم والمنوي عقده في شهر نيسان 2018».
وكانت المفوضة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني أعلنت، الإثنين، أن الاتحاد «سيعقد في الخامس من نيسان، في بروكسل مؤتمراً حول سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة في سياق متابعة مؤتمر لندن، الذي عقد العام الماضي».
واستعرض الفاخوري والوزير الإسباني التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة والناجمة عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وأعباء موجات اللجوء السوري والنموذج الأردني للتعامل مع هذه التحديات.
كما أوضح أن «الأعباء التراكمية والمتزايدة للأزمة السورية التي طالت مناحي الحياة كافة وتجاوزت بشكل كبير قدرات وموارد الأردن المحدودة، وأصبحت تهدد المكتسبات التنموية والوطنية التي أنجزها الأردن خلال العقود السابقة»، داعياً المجتمع الدولي إلى «توفير منح كافية لدعم خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020، وتأمين منح كافية وتمويل ميسر لتلبية احتياجات التمويل الملحة للموازنة في الأردن على مدى السنوات الثلاث المقبلة».
من جانبه، ثمن الوزير الإسباني الجهود التي يبذلها الأردن في استضافة اللاجئين في هذه الظروف الصعبة والدور الكبير الذي يقوم به الأردن لتحقيق السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وفي محاربة التطرف والإرهاب.
وأكد عمق العلاقات التاريخية وعلاقة الشراكة القوية التي تربط الأردن وإسبانيا، وعلى الالتزام في دعم جهود الأردن والاستمرار في تقديم الدعم للحفاظ على منعته الاقتصادية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة ولتمكينه من مواجهه وتجاوز التحديات الناجمة عن اللجوء السوري والصراعات في المنطقة.
ويستضيف الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، غادروا هرباً من الحرب الدائرة فيها منذ سبع سنوات، ويضاف إلى العدد الرسمي للاجئين السوريين، بحسب بيان سابق للخارجية الأردنية، نحو 700 ألف آخرين دخلوا إلى الأردن قبل اندلاع الحرب.
وتجاوزت تكلفة استقبال اللاجئين من سورية وفق ادعاءات الأردن، 10 مليارات و300 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن