عربي ودولي

الرئاسة تحمل «حماس» المسؤولية.. والأخيرة تستهجن وتطالب بتحقيق فوري … انفجار يستهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة

أصيب سبعة فلسطينيين أمس في انفجار استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد اللـه ورئيس الاستخبارات اللواء ماجد فرج أثناء دخولهما غزة، في حين أدانت الرئاسة الفلسطينية الاستهداف محمِّلةً حركة حماس المسؤولية، في وقتٍ استهجنت فيه الحركة «الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة والتي تحقق أهداف المجرمين».
ونفذ التفجير عبر عبوة ناسفة عن بعد، في حين تحدثت مواقع فلسطينية عن إطلاق نار على الموكب، والمصابون هم من حراس الموكب وإصاباتهم طفيفة.
وأعلنت الداخلية في غزة اعتقال عدد من المشتبه فيهم في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني.
وقال الحمد اللـه تعقيباً على محاولة الاغتيال إن «ما حدث اليوم لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة عملنا في خدمة قطاع غزة، وسنواصل العمل بكلّ إصرار من أجل إنجاز مشاريعنا الحكومية في القطاع».
من جهته، حمّل اللواء ماجد فرج حركة حماس المسؤولية عن عملية التفجير، قائلاً إن «المتهم هو من يسيطر على هذه الأرض ويحفظ أمنها».
كما دان فرج جريمة التفجير، معتبراً أنه «عمل مدان وجبان ولن يؤثر على المشروع الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس».

ودانت الرئاسة الفلسطينية استهداف الحمد اللـه محمِّلةً حركة حماس المسؤولية، في وقتٍ قال فيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ إن «حركة فتح تحمّل حركة حماس المسؤولية كاملة عن محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء ورئيس المخابرات».
وأضاف إن «حماس تتحمّل كامل المسؤولية عن هذا العمل الإجرامي الكبير وهو سيشكّل سابقة خطيرة جداً وسيبنى عليها العديد من القرارات والكثير من السياسات ونحمل حماس كل المسؤولية».
ورأى المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي أن عملية الاغتيال تستهدف الوحدة الفلسطينية وتخدم إسرائيل بشكل مباشر.
وحمّل القواسمي حركة حماس المسؤولية كونها المسؤولة عن أنم قطاع غزة بالكامل، وقال «عليها أن تفسر ماذا جرى هناك؟».
من جهتها، قالت حركة حماس «ندين جريمة استهداف موكب د. رامي الحمد الله، ونعتبر هذه الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة وضرب أية جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم».
وأضافت «إذ نستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة والتي تحقق أهداف المجرمين، نطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة».
وقال القيادي في حماس موسى مرزوق إنه «في نفس القدر الذي نستنكر فيه هذا العمل الجبان الذي حدث في غزة، نستنكر الاتهامات لحركة حماس بأنها خلف هذا الحادث الإجرامي والمدان».
وأضاف إن «استخدام العنف في الخلافات السياسية مرفوض ومنبوذ في ساحتنا الوطنية».
ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، ودعت الأجهزة الأمنية في القطاع إلى تحمّل مسؤولياتها في ملاحقة الجناة وتقديمهم بشكلٍ عاجل للعدالة، واتخاذ كل الإجراءات التي تحول دون تكرار اعتداءات كهذه.
وشددت الجبهة في بيان لها على أن استهداف موكب الحمد لله على خطورته يجب ألا يؤدي إلى انعكاسات سلبية على جهود تحقيق المصالحة، بل إن الاستهداف يؤكد الحاجة العاجلة إلى إنجازها وإنهاء الانقسام بكل تعبيراته.
من جهتها دانت حركة الجهاد الفلسطينية الجريمة واعتبرت أنها جزء من محاولات العبث بمستقبل الوحدة الوطنية، وطالبت بقطع الطريق على الاحتلال المتربص بالوحدة الفلسطينية، داعية إلى عدم الاستعجال في توجيه الاتهامات لأي طرف.
بدورها اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن استهداف الحمدلله «خلط للأوراق»، وحمّلت الاحتلال «المسؤولية الكاملة».
كما دانت لجان المقاومة الاعتداء على موكب الحمد الله، متهّمةً «العدو الصهيوني» ومعتبرةً أن «الهدف من الحادث إفشال المصالحة والتحريض ضد قطاع غزة».
إلى ذلك قالت الخارجية الإيرانية إن إسرائيل هي التي تقف وراء استهداف موكب الحمد الله في غزة.
ومن جانبه دان الوفد الأمني المصري محاولة استهداف رئيس الوزراء مؤكداً بقاءه في قطاع غزة واستمرار الجهود المصرية في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة. كما ثمّن الوفد المصري الموقف الوطني للحمد الله بأن هذا الحادث لن يزيدهم إلا إصراراً على إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.
الميادين- روسيا اليوم- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن