الأولى

موسكو تحذر من استهداف دمشق.. ورئيس أركانها يهاتف نظيره الأميركي … الجيش يتقدم في جسرين.. ويبسط سيطرته على حي القدم الدمشقي

| الوطن

لم يمنع الانشغال الميداني للجيش السوري والعمليات العسكرية الحاصلة لإنهاء ملف الغوطة الشرقية، من إتمام انجاز ملف آخر لا يقل أهمية، جرى الإعلان عنه أمس، عبر بسط السيطرة على حي القدم الدمشقي، بعد إخراج الدفعة الثانية من مسلحي الحي وأفراد عائلاتهم إلى إدلب، وعلى حين كان الإعلام منشغلاً بنقل صور خروج المدنيين والجرحى من دوما وصور التظاهرات المستمرة في بلدات الغوطة والمطالبة بدخول الجيش، برزت تصريحات روسية محذرة من أي خطوة أميركية خاطئة تجاه دمشق، وإعلان روسي واضح بعواقب وخيمة جداً لأي اعتداء محتمل، في إشارة روسية بدت بالغة الدلالة والأهمية.
مصادر أهلية وأخرى مطلعة قالت لـ«الوطن»: إنه تم أمس إخراج الدفعة الثانية من مسلحي حي القدم وبعض أفراد عائلاتهم إلى إدلب، بعد إتمام خروج الدفعة الأولى ليل الإثنين الثلاثاء وضمت 15 حافلة.
وأوضحت المصادر، أن خروج المسلحين يأتي تنفيذاً لاتفاق تسوية مع الحكومة السورية، يقضي بخروج الرافضين للتسوية ودخول الجيش العربي السوري إلى الحي، وعلى حين لم توضح المصادر، إن كان تنفيذ الاتفاق اكتمل بخروج الدفعة الثانية من المسلحين من الحي، أم هناك دفعات أخرى سوف يتم إخراجها في وقت لاحق، أكد الإعلام الحربي أن الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة على حي القدم، وقال في بيان له: إنه وأثناء دخول الجيش السوري لاستلام نقاط المسلحين الخارجين من القدم والمتاخمة لمنطقتي الحجر الأسود والعسالي، تسللت مجموعات داعش انطلاقاً من مواقعها في مدينة الحجر الأسود إلى نقطتين من أصل أربع نقاط أخلاها المسلحون، ليقوم الجيش السوري بعمل معاكس تمكن فيه من بسط سيطرته على النقاط الأربع التي تمتد من جنوب الحجر الأسود وصولاً إلى جنوب منطقة العسالي، بالإضافة لاستهداف سلاحي الجو والمدفعية تمركزات داعش في الحجر الأسود ومخيم اليرموك بعدد من الغارات والرمايات المدفعية، إحداها استهدفت ما يمسى «المحكمة الشرعية» التابعة لمسلحي داعش ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم».
على خط مواز حققت وحدات الجيش العاملة على محور بلدة جسرين تقدماً جديداً في كتل الأبنية، بعد هجوم موسع ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وفق مصادر خاصة، أكدت أن الجيش تقدم إلى مسافة 600م وعرض 400م ضمن المحور الشرقي للبلدة، كما ثبت في البساتين والهيئات الزراعية في جنوبها.
على المقلب السياسي برزت تصريحات روسية لافتة، بخصوص التحذير من تداعيات أي عدوان أميركي محتمل على دمشق، وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف إنه «تتوفر لدى روسيا معلومات موثوقة حول إعداد المسلحين لعملية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وأن الولايات المتحدة تخطط بعد هذا الاستفزاز لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام تلك الأسلحة، وتقديم ما تزعم أنه أدلة على القتل الجماعي للمدنيين على يد الحكومة السورية والقيادة الروسية التي تدعمها، ورداً على ذلك تخطط واشنطن لقصف صاروخي على مواقع حكومية بدمشق».
وشدد غيراسيموف على أن روسيا: «سترد حال تعرض حياة العسكريين الروس الموجودين في سورية لأي خطر وستتخذ القوات المسلحة الروسية إجراءات رد تجاه الصواريخ ومن يستخدمها».

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «على مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هايلي أن تدرك أن استخدام منصة المجلس بشكل غير مسؤول شيء، وما يحدث بين العسكريين الروس والأميركيين شيء آخر».

ومساء أمس ذكرت وكالة «نوفوستي»، أن اتصالاً جرى بين رئيسي أركان الجيشين الروسي والأميركي، بحثا خلاله المسائل المتعلقة بالوضع في الجمهورية العربية السورية، وكذلك الوضع في الغوطة الشرقية»، وجرى الاتفاق على مواصلة الاتصالات الثنائية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن