الأولى

رفع العلم السوري فوق معبر الزيارة.. وأنقرة تتحدث عن اتفاق مع واشنطن بشأن منبج … «حماية الشعب»: عفرين محاصرة «إعلامياً»

| حلب – الوطن

أكد مصدر ميداني في «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، أن حصار مدينة عفرين من الجيش التركي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في عملية «غصن الزيتون» لم يكتمل كما تدعي وسائل الإعلام التركية وأن حصارها فقط «إعلامياً» وسبق أن روج له مراراً.
وقال المصدر لـ«الوطن»: إنه على الرغم من الضغط العسكري الكبير الذي يمارسه الجيش التركي ومرتزقته على محور جنديرس، بهدف تحقيق اختراق كبير يصله بمحور شران إلا أن التقدم بطيء ولم يغلق الطوق كاملاً حول مدينة عفرين على الرغم من فقدان بعض التلال الإستراتيجية الحاكمة حولها لأن عناصر «وحدات حماية الشعب» يمنعون النظام التركي من إكمال مهمته بحصار المدينة أو التقدم باتجاه مركزها.
ونفى المصدر ما أشاعته الميليشيات المتحالفة مع الجيش التركي عن قطع طريق الإمداد الوحيد الذي يصل مدينة عفرين ببلدتي نبل والزهراء، لافتاً إلى وصول شحنة مساعدات إلى المدينة أمس قادمة من حلب بالإضافة إلى مرور أكثر من 100 مقاتل لـ«وحدات الحماية» قادمين من الرقة إلى عفرين.
وقالت مصادر أهلية في نبل والزهراء لـ«الوطن»: إن حركة النزوح باتجاه البلدتين زادت أمس عن الفترة السابقة بسبب زيادة حدة المواجهات في أطراف المدينة، واستهداف أحياء منها بالقصف، الأمر الذي روع السكان ودفعهم لمغادرة بيوتهم إلا أن أعداداً كبيرة منهم لا تزال ترفض التهجير مع قدوم مناصرين لهم من باقي المناطق ذات الأغلبية الكردية لاسيما من القامشلي.
في الأثناء شكل الجيش العربي السوري و«القوات الشعبية» الرديفة له حزاماً أمنياً في الريف الجنوبي لمدينة عفرين وفي محيط بلدتي نبل والزهراء بعدما تسلم إدارة 8 بلدات من «وحدات حماية الشعب»، وذلك لمنع تقدم قوات «غصن الزيتون» التركية نحو المنطقة الحيوية بريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر متقاطعة ميدانية وأهلية لـ«الوطن»، أن الجيش السوري تسلم حاجز ومعبر الزيارة الوحيد الذي يربط نبل والزهراء بعفرين ورفع العلم السوري فيه، كما تسلم الجيش السوري إدارة بلدات الزيارة ومنغ والمطار المتاخم لها وتل رفعت ودير جمال المتاخمة لمناطق سيطرة ميليشيا «درع الفرات» الممولة من الحكومة التركية بالإضافة إلى بلدات كيمار وبرج القاص وباشمرا وباصوان الواقعة ضمن جبل الأكراد وتطل الأولى على بلدة الباسوطة في سهل عفرين الجنوبي لوقوعها على جبل الأحلام الإستراتيجي على حين تؤلف الأخيرة مدخل الطريق بين عفرين وقلعة سمعان من جهة الشمال بريف حلب الغربي.
وبذلك تغلق مواقع الجيش في البلدات التي تمركز فيها جميع الطرق المؤدية إلى بلدتي نبل والزهراء، وبالتالي إلى مدينة حلب.
وفي تطور بدا لافتاً في سياقه، نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله: إن تركيا والولايات المتحدة ستتعاونان في تنظيم انسحاب مقاتلي «وحدات حماية الشعب»، من مدينة منبج شمالي سورية.
وأضاف أوغلو: إن واشنطن وأنقرة ستضعان خطة لتأمين منبج خلال محادثات ستجري في 19 الجاري، موضحاً أن البلدين سيؤمنان منبج، وإلا «فإن أنقرة ستطلق عملية عسكرية في المنطقة».
من جهتها قالت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»: إنها ليست على علم بأي اتفاق بين أنقرة وواشنطن بشأن إشرافهما على انسحاب مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج.
وصرح مسؤول العلاقات الخارجية في «قسد» وفقاً لوكالة «رويترز»، ريدور خليل: «ليس لدينا أي علم عن أي اتفاق تركي أميركي بهذا الخصوص».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن