عربي ودولي

ميركل مستشارة ألمانيا لولاية رابعة على رأس ائتلاف تم تشكيله بصعوبة

انتخب البرلمان الألماني أمس أنجيلا ميركل مستشارة لولاية رابعة وذلك بعد مداولات استمرت ستة أشهر لتأمين الغالبية في البرلمان، في أسوأ أزمة تشهدها ميركل منذ انتخابها مستشارة للمرة الأولى.
ويأتي ذلك بعد مخاض صعب نجم عنه تشكيل ائتلاف حاكم يضم حزبها «الحزب المسيحي الديمقراطي» وشريكه البافاري «الحزب المسيحي الاجتماعي» مع «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، وهو ما يعرف بالائتلاف الكبير.
وقد استغرقت محادثات تشكيل الحكومة الجديدة الماراثونية حوالي 6 أشهر، وانطلقت المحادثات منذ أيلول العام الماضي.
ويتمتع الائتلاف الحكومي الجديد بأغلبية في البرلمان الألماني كونه يشغل 399 مقعداً من أصل 709.
وصوت 364 نائباً لصالح ميركل من أصل 688 أي أكثر بتسعة أصوات من الحد المطلوب لإعادة انتخابها ما يعكس صعوبة الوضع الذي تواجهه.
وقالت ميركل التي ارتدت سترة بيضاء: «أقبل نتيجة التصويت» وحيت النواب في المجلس الذين صفقوا لها بحرارة بحضور زوجها يواكيم ساور ووالدتها هيرلند كاسنر (89 عاماً).
وكانت انتخابات البرلمان الألماني في الرابع والعشرين من أيلول الماضي أضعفت موقع ميركل وتركتها دون أغلبية مطلقة في البرلمان ما دفعها لجولات من المشاورات بين قادة أطراف الائتلاف والتي أعاقتها الخلافات حول اللاجئين وحماية المناخ والشؤون المالية قبيل التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الألمانية.
في نهاية المطاف أفضت المفاوضات إلى عودة التحالف المنتهية ولايته والمكروه بين المحافظين (الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي) والاشتراكيين الديمقراطيين إلى السلطة. ولم يسبق أن احتاجت ألمانيا إلى هذا الوقت الطويل لتشكيل حكومة.
وستقود ميركل أيضاً بلداً هزه الانتعاش التاريخي لليمين القومي ممثلاً بحزب البديل من أجل ألمانيا.

وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن