400 مدني خرجوا وخطة حكومية لاستقبال 5 آلاف و300 ألف داخل دوما … إبراهيم لـ«الوطن»: الجيش مستمر في عمليته لاستعادة الغوطة بالكامل
| محمد منار حميجو
أعلن محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، أن عدد الذين خرجوا من مناطق الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون خلال الفترة الماضية بلغ 400 مدني منهم 237 مقيمين في مخيم الدوير، مشيراً إلى أن عدد الشباب بلغ 117 شاباً.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح إبراهيم، أن الحكومة وضعت خطة لاستقبال نحو 5 آلاف شخص خلال الفترة القادمة، وأنه سيتم تقديم كافة أنواع الرعاية لهم، مؤكداً أن وجود المديين في المراكز «مؤقت» لحين استعادة السيطرة على مناطق استقرارهم.
وتوقع إبراهيم، أن يكون عدد القاطنين حالياً داخل دوما يبلغ أكثر من 300 ألف مدني، كاشفاً عن توجيهات للعمل على تأهيل مؤسسات الدولة مباشرة بعد دخول الجيش إلى المناطق التي تحت سيطرة المسلحين وأنه سيعقد اجتماعاً مع رؤساء البلديات لوضع خطط سريعة لذلك.
وأكد المحافظ، أنه تمت أمس زيارة مخيم الدوير للاطلاع على واقع المدنيين الذين خرجوا من الغوطة والخدمات المقدمة لهم لحل المشاكل التي يعانون منها، مضيفاً: طمأنا اللاجئين أن عودتهم قريبة وأن وجودهم مؤقت.
وفيما يتعلق بوضع المسلحين، أكد إبراهيم، أن الحكومة تتفاوض منذ وجودهم في الغوطة الشرقية من أجل إنجاز حل سياسي، وأن يخرج من تورط بإراقة الدماء السورية من المنطقة إلى إدلب أو خارج البلاد مثل «جبهة النصرة»، وأن تؤمن الدولة لهم خروجهم، وتسوية أوضاع المسلحين الذين لم تتلوث أياديهم بالدماء.
وأضاف: الجيش السوري مكلف القضاء على الإرهاب أينما وجد لاستعادة السيطرة على المناطق وعودة مؤسسات الدولة وهو المحور الأساسي، وبالتالي إذا استمر هذا فنحن ماضون فيه، مؤكداً أن هناك بعض المسلحين يرفضون التسوية أو المصالحة بحكم ارتباطهم بجهات خارجية.
وتابع: في حال عاد هؤلاء المسلحون إلى وعيهم فإنه يجب تسليم أسلحتهم وأن تدخل مؤسسات الدولة، وإلا فإن الجيش داخل في عملية مستمرة لاستعادة السيطرة على المنطقة بالكامل.
وأشار إبراهيم إلى أن المسلحين حالياً في وضع حرج مع التقدم المستمر للجيش في المنطقة وبالتالي فإن استعادة السيطرة على المنطقة أصبح قريباً.
وفيما يتعلق بعدد المسلحين الذين خرجوا من الغوطة، أكد إبراهيم أن هناك العديد من الجهات تعمل في هذا الموضوع، وبالتالي فإنه لا يمكن حالياً ذكر أي رقم يخص هذا الموضوع.
وأعلن إبراهيم أن ورشات العمل بدأت أمس بإزالة الأنقاض في مدينة داريا للعمل على إعادة الأهالي إليها، لافتاً إلى أنه يتم العمل على إعادة نحو 100 ألف من أهالي المدينة.
وأكد أن عودتهم أصبحت قريبة جداً وخصوصاً أن العمل يتم بوتيرة مرتفعة باعتبار أن الهدف الأساسي إعادة الأهالي بأسرع وقت ممكن.
وكان إبراهيم صرح في وقت سابق أن نحو 51 مليار ليرة خصصت لإعادة البنى التحتية لمدينة داريا، وأنه مع بداية العام سيتم العمل على تأهيل المنطقة لإعادة الأهالي إليها.