سورية

بروتوكول تعاون بين موسكو ودمشق بشأن المتورطين في الإرهاب

| وكالات

وقعت دمشق وموسكو بروتوكول تعاون بين لجنة التحقيق الروسية ووزارة العدل السورية، وينص على التعاون في التحقيق في الجرائم وتبادل المعلومات عن الأشخاص المتورطين في جرائم الإرهاب.
وقام رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين بزيارة سورية، وعقد عدداً من اللقاءات مع المسؤولين السوريين.
وجاء في بيان صدر عن مكتب التحقيق الروسي، أمس، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: أن باستريكين بحث مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك: «المسائل المتعلقة بالتحقيق في الجرائم ذات الطابع الإرهابي، التي ارتكبت ضد العسكريين الروس على الأراضي السورية».
والتقى باستريكين كذلك وزير العدل هشام الشعار ومعاون وزير العدل تيسير الصمدي، وبحث معهما آليات التعاون بين الأجهزة الروسية والسورية ذات الشأن. وفي ختام اللقاء تم توقيع بروتوكول التعاون بين لجنة التحقيق الروسية ووزارة العدل.
وينص البروتوكول على التعاون في التحقيق في الجرائم وتبادل المعلومات عن الأشخاص المتورطين في جرائم الإرهاب.
إضافة إلى ذلك، زار باستريكين قاعدة «حميميم» الروسية، وعقد اجتماعاً مع محققي لجنة التحقيق الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثانية لرئيس لجنة التحقيق الروسية إلى سورية، بعد أن قام بزيارته الأولى في كانون الثاني الماضي، وبحث مع المسؤولين السوريين موضوع التحقيقات مع المواطنين الروس الذين قاتلوا في صفوف التنظيمات الإرهابية بسورية.
وأعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، سفيتلانا بترينكو، في وقت سابق، أن «رئيس لجنة التحقيق الروسية وممثلين عن هيئات نفاذ القانون في سورية اتفقوا على تسليم الجانب الروسي المواد المتعلقة بالقضايا الجنائية بحق المواطنين الروس، الذين توجهوا إلى الأراضي السورية بهدف المشاركة في العمليات القتالية إلى جانب الجماعات الإرهابية».
وأضافت: إن «تجربة لجنة التحقيق الروسية في مثل هذه الجرائم ستسمح للمحققين الروس بمحاكمة جميع الأشخاص، الذين انضموا إلى صفوف المنظمات الإرهابية وارتكبوا جرائم أخرى»، مشيرة إلى أن نتائج اجتماع العمل بين الطرفين الروسي والسوري توصلت إلى اتفاق حول إعداد اتفاقية وزارية مشتركة بشأن التعاون بين المؤسسات القانونية».
وكان مدير جهاز الأمن الفيدرالى الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، قد أعلن في وقت سابق أن أكثر من 4500 مواطن روسي توجهوا إلى الخارج للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب الإرهابيين.
وفي نيسان 2016 قال باستريكين: إن «حوالي ألف متطرف روسي توجهوا إلى سورية ليقاتلوا إلى جانب الجماعات المتطرفة، وقتل منهم 135 شخصاً خلال اشتباكهم مع القوات الروسية».
ووصل المواطنون الروس إلى سورية، بحسب باستريكين، عن طريق تركيا ومصر بحجة الاستجمام، أو من أجل «الدراسة اللاهوتية» أو التجارة.
وكان مدير الاستخبارات الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أعرب عن تخوفه من عودة مقاتلين روس من سورية، واعتبر ذلك «خطراً حقيقياً، إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين».
يذكر أن البروتوكول الملحق باتفاقية نشر مجموعات القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية نص على تغير فترة نشر القوات من ما لا نهاية إلى 49 عاماً، مع التمديد التلقائي لـ25 عاماً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن