سورية

إيران: تهديدات واشنطن لسورية لا تخدم الأمن والاستقرار فيها

| وكالات

شددت إيران على أن التهديدات الأميركية لسورية لا تخدم الأمن والاستقرار فيها، وأكدت أنه لا يحق لأميركا الوجود في سورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «نأمل في أن تتجنب أميركا القرارات الطائشة فتصرفاتها هذه لا تخدم الأمن والاستقرار في سورية»، مشيراً إلى أن السياسات العدائية الأميركية تجاه دول المنطقة ليست قضية جديدة.
وأكد قاسمي وفق وكالة «فارس» الإيرانية أن أميركا لا يحق لها الوجود في سورية، مضيفاً: إن لإيران وجود استشاري في سورية وبطلب من الحكومة القانونية السورية.
وردا على تصريحات الرئيس الأميركي ضد إيران، قال قاسمي: إن ترامب لم يتحدث بدقة بشأن إيران، فإذا كان ما يعنيه وجود إيران، فإن حضور إيران ليس فقط في المنطقة بل لديها حضور في جميع العالم، لأنها باعتبارها صاحبة حضارة عريقة لديها آثار في جميع العالم منذ الماضي، ويمكن مشاهدتها.
وأضاف: إن شريحة المثقفين الإيرانيين موجودون في كل مكان من داخل أميركا وحتى في شتى أنحاء العالم، وهي تؤدي دوراً إيجابياً أينما حلت.
وحول وجود المستشارين الإيرانيين في سورية أوضح قاسمي، وفق «سانا»، أن هذا الوجود جاء بطلب من الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب، معرباً عن أمله بإيجاد حل للأزمة في سورية عبر الحوار.
وعن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى أذربيجان والاجتماع الرباعي في باكو أوضح قاسمي أن هذه المبادرة تساعد على تضامن شعوب المنطقة وتمهد الأرضية لتعزيز السلام والأمن فيها.
وبشأن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى إيران قال قاسمي «تحدثنا عن مخاوفنا إزاء السلوكيات الأميركية وبعض الدول الأوروبية وإرسال أسلحة متطورة إلى بعض الدول الإقليمية لزعزعة الأمن في المنطقة ونأمل بأن ينظم الجانب الفرنسي وباقي الدول الأوروبية إجراءاتهم بعد سماع ما تحدثت عنه إيران».
من جهة ثانية اعتبر السيناتور الأميركي عن الحزب الجمهوري ليندسي غراهام الذي زار مؤخراً منطقة غرب آسيا في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن إيران تحقق الانتصار في الشّرق الأوسط، على حين تتموضع أميركا، والكيان الصّهيوني والدول العربية في مواقع دفاعية، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وكتب غراهام: «لقد عدت مؤخراً من الشّرق الأوسط، وقد زرت الأردن و«إسرائيل». لقد زرت هذه المنطقة عدة مرّات فيما مضى، لكن الزيّارة الأخيرة كانت أكثر إحباطا لي أكثر من أي زيارة أخرى، فبمساعدة (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين و(الرئيس) بشار الأسد، ها هي إيران تحقق انتصارها في المنطقة والدول العربية، و«إسرائيل»، وأميركا تتخذ مواقع دفاعية».
وأوضح أن هذا الأمر يعود إلى السياسات الخاطئة التي اتخذها الرئيس الأميركي السّابق باراك أوباما، زاعما بأن هذه السياسات قد مهدّت لهذه الظّاهرة اليوم.
وأعرب غراهام عن أمله أن تتخذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إستراتيجية جديدة وأن يقرّ منطقة لمنع الطيران في سورية ليعيد الأوضاع في الشرق الأوسط لمصلحة الولايات المتحدة.
وأضاف: «آمل أن تتمكن الإدارة الأميركية من كتابة إستراتيجية حديدة تشمل منطقة لحظر الطيران فوق سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن