رياضة

اللقب تأجل إلى الجولة الأخيرة من الدوري الكروي غداً…الشرطة أولاً والجيش ثانياً والوحدة يحتاج إلى مساعدة صديق

 ناصر النجار : 

كما توقعنا فقد صدقت توقعاتنا، فاللقب ما زال في قبضة الشرطة، وبفوزه على الجيش في مباريات المرحلة الرابعة التي جرت مساء الثلاثاء، فقد أحال اللقب إلى مباريات الجولة الخامسة والأخيرة لتحديد مصير اللقب التي ستجري عصر غد الجمعة.
اليوم صار اللقب في قبضة الشرطة تماماً وعليه الفوز على الوحدة، والجيش له أمل كبير أيضاً، والوحدة أمله موجود لكنه بحاجة إلى خدمات صديق!
ما احتمالات الجولة الأخيرة، وكيف كانت مباريات الثلاثاء؟ تعالوا نتابع التفاصيل التالية:

جولة مثيرة
مباريات الثلاثاء اتسمت بالإثارة والندية، وارتفع مستوى المباريات فجأة، فكان الأداء متميزاً في كل الملاعب وفي أغلب فترات اللعب، وإذا انتقلنا إلى ملعب المحافظة، فإننا تابعنا مباراة قمة بكل تفاصيلها، عرف الشرطة فيها من أين تؤكل الكتف، فناله واستحق نقاط المباراة والصدارة، وصار الأقرب إلى اللقب، وقبل المباراة كانت كل مقاليد الأمور بيد الجيش ففوزه يعني فوزه باللقب وبالتالي نهاية الصراع، لكن اللقب كان بقبضة الشرطة، فلم يحققه الجيش وعليه الانتظار للجولة الأخيرة فقد تضحك له المباريات!
في العموم المباراة جيدة المستوى قادها الحكم الدولي فراس الطويل وكان هادئاً وأداؤه راقياً، لكنه أخطأ بعدم احتساب ركلة جزاء للجيش ولا ندري ما المبررات، فربما حُجبت عنه الرؤية للزحمة في جزاء الشرطة!
تميّز الجيش في الشوط الأول بشكل نسبي وسنحت له العديد من الفرص عبر حميد أوصمان وعبد اللطيف السلقيني وسمير بلال، وأتيحت للشرطة فرصتان واحدة لمازن علوان والأخرى لرعد فران.
واستمر الأداء جيداً في شوط المباراة الثاني، وحافظ الفريقان على حذرهما الدفاعي من خلال دفاع منظم ومنضبط، وتوالت الفرص من الفريقين وإن كان أكثرها من الشرطة، حتى أبعد باسل مصطفى بيده كرة يوسف الأصيل فكانت الحمراء لباسل وركلة الجزاء التي نفذها البديل «المصاب» أحمد الأسعد هدف الفوز د73.
استمر الشرطة في أدائه مهاجماً حفاظاً على تقدمه، وأضاع له يوسف الأصيل وعمر مشهداني ووسيم بوارشي، وحاول الجيش إدراك التعادل أكثر من مرة، لكن الشرطة حافظ على فوزه للنهاية وبه تصدر الترتيب.
المباراة الثانية على ملعب تشرين انتهت إلى التعادل بين الوحدة ومصفاة بانياس خلافاً لكل التوقعات وبعيداً عن آمال جمهور البرتقالي العريق، والبداية كانت وحداوية تقدم فيها الوحدة سريعاً عبر هدافه محمد حمدكو الذي تلقى بينية جميلة من ماجد الحاج أودعها المرمى د15، وتوقع كل من في الملعب أن يتخم الوحدة مرمى فريق المصفاة عبر هجمات سريعة ومنظمة وخطيرة تكفل الدفاع والحارس بردها، وعلى عكس المجريات باغت عمر دياربكرلي مرمى الوحدة بهدف التعادل د26 فكان بمنزلة الدفع المعنوي للمصفاة فذاد عن مرماه ببسالة، ولقي هجوم الوحدة دفاعاً شرساً ومتماسكاً عجز عن اختراقه.
شوط المباراة الثاني كان سيناريو مكرراً لسابقه سيطرة وحداوية مطلقة ودفاع مستميت من المصفاة مع المزيد من التفنن بإضاعة الوقت، واعتمد الوحدة على الهجوم الضاغط، ومصفاة بانياس على المرتدات وعاب المتابعون سوء تنفيذ الركلات الثابتة وخصوصاً الركنية التي تجاوزت العشر وكان تنفيذها كلها كما يشتهي دفاع مصفاة بانياس!
في هذا الشوط سجل الحمدكو هدفين، الأول بمرماه، والثاني أدرك به التعادل وذلك في ربع الساعة الأول، وبعدها توالت الفرص من دون فائدة، وكاد الأومري أن يحسم الموقف في الوقت بدل الضائع، لكن كرته ضاعت على طريقة الأمور التي لا تصدق!
أما المباراة الثالثة فكانت جميلة ومملوءة بكرة القدم قدّم فيها فريقا المجد والمحافظة أداء متميزاً، تبادل الفريقان السيطرة على الشوط الأول أداء وأهدافاً، وتفوق المجد بالثاني بفعل خبرة لاعبيه وتأثر المحافظة بغياب نجم دفاعه أنس بلحوس.
خمسة أهداف جميلة بدأها المحافظة من ركلة جزاء نفذها رائد كردي بإتقان بالمرمى د17 بعد عرقلة مهند خراط، وأدرك المدافع بشار أبو خشريف الذي تسبب بالجزاء التعادل لفريقه برأسه متابعاً ركنية د34، ثم تقدم المحافظة عبر هدافه محمد قلفاط د39، ليدرك التعادل رامي عامر مستفيداً من تمريرة سامر عوض العرضية.
انطلق المحافظة مجدداً في الشوط الثاني وهاجم وحصل على جزاء، سددها الكردي لكن العارضة أفسدت مفعولها د55، فكانت نقطة التحول التي استغلها المجد فهاجم وأضاع الكثير من الفرص المحققة عبر رجا رافع وأنس قرام، كما ضاعت فرصة من المحافظة، ليقول إياد عويد كلمة الفصل بتسجيله الهدف الثالث (الذهبي) د87 بعد جملة كروية أنيقة فكانت النهاية التي منحت الفوز للمجد 3/2.

مَنْ البطل؟
بنهاية مباريات الجولة الرابعة تصدر الشرطة الترتيب وله إحدى عشرة نقطة يليه الجيش بعشر نقاط، ثم الوحدة والمجد بثماني نقاط وتوقف رصيد المحافظة عند أربع نقاط وأخيراً مصفاة بانياس، وما زال اللقب معلقاً بين الشرطة والجيش والوحدة، والأفضلية على الشكل التالي:
يفوز الشرطة باللقب إن فاز على الوحدة بغض النظر عن بقية النتائج، كما يحقق اللقب في حال التعادل إن تعادل الجيش أو خسر.
يفوز الجيش باللقب في حال فوزه على المحافظة على أن يتعادل الشرطة مع الوحدة أو يخسر، كما يفوز الجيش باللقب إن تعادل مع المحافظة شريطة أن يخسر الشرطة أمام الوحدة بفارق هدف أو اثنين، وفي هذه الحالة تتساوى الفرق بالنقاط وفارق الأهداف للجيش.
يفوز الوحدة باللقب إن فاز على الشرطة شريطة أن يخسر الجيش أمام المحافظة، أو في حالة فوزه وتعادل الجيش مع المحافظة وفوز المجد على المصفاة فتتساوى حينها أربعة أندية والأفضلية للوحدة، كما يفوز الوحدة باللقب إذا فاز على الشرطة 3/صفر ووصل الجيش إلى النقطة الحادية عشرة كحد أعلى.
المجد ممكن أن يصل إلى النقطة (11) عبر فوزه على مصفاة بانياس وكل الاحتمالات لا تمنحه لقب الدوري، لذلك من الممكن أن يتحسن مركزه من الرابع إلى الأعلى وهذا مرهون بالنتائج المسجلة.

هدافون
الصراع على لقب الهداف ما زال معلقاً بين رجا رافع (المجد) ومحمد حمدكو (الوحدة) ولكل منهما أحد عشر هدفاً، فمن يكسر هذا الرقم ويتوج هدافاً للدوري؟

الجولة الأخيرة
يلتقي على ملعب الفيحاء الوحدة مع الشرطة وعلى ملعب المحافظة المجد مع مصفاة بانياس وعلى ملعب تشرين الجيش مع المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن