موسكو أكدت تدريب واشنطن مسلحين لتنفيذ استفزازات كيميائية … حداد: اتهامات أميركا تستهدف النجاح السوري الروسي
| وكالات
اعتبرت دمشق أن اتهام واشنطن لها باستخدام الأسلحة الكيميائية يهدف إلى تعليق النجاح الذي تحققه سورية بمشاركة القوات الجوية الروسية، في وقت أكدت فيه موسكو أن واشنطن دربت مسلحين في سورية لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد، وفق وكالة «سبوتنيك»: إن اتهام واشنطن لدمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية يهدف إلى تعليق النجاح الذي تحققه سورية بمشاركة القوات الجوية الروسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس الماضي، أن روسيا تدعم سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وأضافت: إن القوات الجوية الفضائية الروسية تدعم الجيش الروسي في مكافحته للإرهاب، وأكدت أن قوات روسيا الجوية الفضائية تدعم القوات المسلحة السورية من أجل «إزالة التشكيلات الإرهابية نهائيا من سورية».
في سياق متصل، قال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، إن الولايات المتحدة تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية باستخدام الصواريخ المجنحة.
وذكر رودسكوي خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية، بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن واشنطن دربت مسلحين في سورية لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية، مضيفا أن المسلحين لم يتوقفوا عن محاولاتهم الاستفزازية تلك.
وأضاف: إن «المسلحين الموجودين جنوبي البلاد حصلوا على مواد كيميائية لتصنيع السلاح، تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية».
وأول من أمس، قالت وزارة الدفاع الروسية: إنه لم يكن هناك أي استخدام للأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية.
وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إلى أن الأنباء التي زعمت استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية في حمورية بالغوطة الشرقية لم يكن لها أي تأكيدات.
ولفت كوناشينكوف إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية تحدثت، صباح الجمعة، عن استخدام القوات السورية في حمورية للأسلحة الكيميائية وعن وجود أعداد كبيرة من الضحايا.
وأضاف: «صدفة في تلك الأثناء وبمساعدة مركز المصالحة الروسي، بدأ المدنيون في الخروج من حمورية، حيث غادر أكثر من 11.5 ألف سوري عبر الممر الإنساني».
وتابع: «ممثلو وسائل الإعلام الروسية والغربية والعربية العاملون في حمورية سألوا جميع الخارجين عما إذا كان هناك هجوم كيميائي في الصباح؟ ولم يكن هناك شخص واحد سمع شيئا عن ذلك الأمر».
وعلى صعيد العداء الغربي المتصاعد ضد سورية، أكد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر الجمعة، بحسب وكالة «أ ف ب»، أن بلاده ستكون قادرة على أن تضرب «بشكل منفرد» في سورية إذا تم تجاوز ما سماه «الخط الأحمر» الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون، أي الاستخدام المؤكد للأسلحة الكيميائية.
وفي أيار 2017، أعلن ماكرون أن «أي استخدام لأسلحة كيميائية» في سورية، من شأنه أن يحمل فرنسا على «رد فوري».
وفي الثاني من آذار، أكدت الرئاسة الفرنسية أن باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد «الإفلات من العقاب» إذا «تأكد استخدام» أسلحة كيميائية في سورية، وأن «رداً حازماً سيوجه بالتنسيق التام مع حلفائنا الأميركيين».