عربي ودولي

التوتر يعود لحدود غزة ومسيرات العودة ترعب إسرائيل

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

عاد التوتر لحدود قطاع غزة من خلال عمليات توغل لآليات الاحتلال داخل القطاع وغارات جوية ينفذها الاحتلال بشكل شبه يومي، وسط تخوفات من تصعيد واسع خلال الأيام القادمة في ظل التهديدات التي أطلقها وزير الحرب في كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان.
وقالت مصادر محلية فلسطينية لـ«الوطن» إن طيران الاحتلال استهدف أمس مصنعاً في حي الزيتون شرق مدينة غزة، إضافة إلى مناطق زراعية، وقد أحدثت الغارات الجوية العدوانية انفجارات كبيرة في مدينة غزة، تزامنت مع إعلان جيش الاحتلال عن اكتشاف نفق شرق مدينة رفح جنوب القطاع بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وزعمت قوات الاحتلال أن حركة حماس كانت تحضر لهجوم من خلاله على أهداف إسرائيلية.
وقالت كتائب القسام في تعقيبها على مزاعم الاحتلال حول نفق كرم أبو سالم إن النفق قديم وغير مستخدم وقد تعرض سابقاً لعمليات قصف إسرائيلية.
وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن قوات جيشه تمكنت من تدمير نفقين جنوب قطاع غزة، خلافاً لما أعلنه الجيش من تدمير نفق واحد فقط.
وأكد نتنياهو وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال ستواصل سياستها ضد الأنفاق بشكل مبرمج حتى النهاية.
وعقبت الفصائل الفلسطينية على التصعيد العدواني على قطاع غزة من الاحتلال بالقول إن جيش الاحتلال مرعوب من مسيرات العودة التي ستنطلق في الثلاثين من «مارس» آذار الذي يصادف يوم الأرض الخالد وستستمر حتى الذكرى السبعين للنكبة.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: «إن مسيرات العودة وعمليات التخييم التي يعتزم اللاجئون الفلسطينيون القيام بها ترعب الاحتلال، ويخاف من أن تنفلت الأمور وتصل لمرحلة اجتياز الحدود».
وأكد خلف أن الاحتلال يخاف بكل تأكيد من مسيرات العودة الكبرى، ولذلك بدأ بتسخين المنطقة الحدودية على طول الشريط الحدودي من شمال القطاع إلى جنوبه، تارة بالقصف الجوي وتارة بتنفيذ عمليات توغل لخلق مناطق يمنع على الفلسطينيين الاقتراب منها، وتحذير غير معلن لمسيرات العودة الكبرى بعدم الاقتراب من الحدود».
من جانبه قال د. وجيه أبو ظريفة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لـ«الوطن»: «ما تقوم به قوات الاحتلال بتسخين جبهة غزة خاصة المناطق الحدودية هو لخلق حالة رعب عند الفلسطينيين الذين سيشاركون في مسيرات العودة الكبرى، لكن ذلك سيفشل لأن الشعب الفلسطيني صاحب حق».
وأكد أبو ظريفة أن المسيرات التي ستقام قرب الحدود هي رسالة لواشنطن والاحتلال والعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة، وأن المخططات التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين ستسقط لأن حق العودة حق مقدس مكفول في كل القرارات الدولية.
على صعيد آخر يواصل أكثر من 450 أسيراً إدارياً فلسطينياً مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الثالث والثلاثين على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة منع المحاكمة بحقهم، ومعاملتهم وفق اتفاقيات جنيف، مهددين في الوقت ذاته بخوض إضراب مفتوح عن الطعام في المرحلة الثانية في حال واصلت دولة الاحتلال عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة.
في السياق حذر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها الأسرى القدامى الذين يقضون فترات تزيد على 20 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن أغلبيتهم يعانون من أمراض صحية عديدة بسبب طول فترة الاعتقال.
وقال قراقع أن 48 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال من بينهم 25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً و12 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً وعلى رأسهم الأسير كريم يونس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن