مطر دمشق فقط 47 بالمئة من المعدل
| علي محمود سليمان
بينّت النشرة المطرية لوزارة الزراعة أن محافظة طرطوس قد سجلت هطل أمطار بنسب 106 بالمئة من المعدل السنوي حيث بلغت 890/ملم، وذلك للموسم المطري الممتد منذ بداية شهر أيلول 2017 ولغاية شهر شباط 2018.
وجاءت اللاذقية ثانياً من حيث ترتيب النسب حيث بلغت كمية الهطل 728/ملم وتشكل 100 بالمئة من المعدل السنوي، تليها حلب بمعدل هبوط مطري 290/ملم وتشكل 80 بالمئة من المعدل السنوي ومن ثم حماه حيث بلغت الكمية 165/ملم وتشكل 49 بالمئة من المعدل السنوي، وتليها حمص بكمية هطل 155/ملم وتشكل 36 بالمئة من المعدل السنوي، والحسكة بكمية هطل 99/ملم وتشكل 36 بالمئة من المعدل السنوي، وأقله في دمشق بمعدل هطل 97/ملم وتشكل 47 بالمئة من المعدل السنوي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو تعليقاً على معدلات هطل الأمطار بأن النسبة العامة للهطل لا تعادل السنوات السابقة من حيث الكمية ولكن هناك نقطة مهمة يجب التنبه لها وهي معدل توزيع الهطل المطري وهو الذي يشغل الفلاح بشكل أكبر، وقد كان توزع الهطل المطري مقبولاً للعام الحالي، ومن المعلوم أن الهطل المطري الذي يحدث عادةً في شهري آذار ونيسان يعد الأهم للزراعة البعلية التي تعتمد على الأمطار، مشيراً إلى أن الزراعات المروية لدينا تعتبر جيدة والمحاصيل تعتبر جيدة.
وفي هذا السياق بيّن الخبير الزراعي حسان قطنا في تصريح لـ«الوطن» أن معدلات الأمطار لم تكن أفضل مما كانت عليه في السنوات السابقة بل كانت أقل منها، لذا وفي حال استمرار انخفاض معدلات الهطل فإن الزراعات الشتوية البعل في المناطق الشرقية ومناطق الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة في باقي المحافظات سوف ينخفض إنتاجها عن السنوات السابقة بشكل كبير، أما المحاصيل المزروعة في مناطق الاستقرار الزراعي الأولى والثانية من المنطقة الوسطى والشمالية والساحلية فسوف يكون إنتاجها جيداً حال استمرت الظروف الجوية مناسبة لنمو المحاصيل.
منوهاً بأن إنتاج المحاصيل الشتوية في محافظات الرقة وحلب سوف يكون أعلى من الإنتاج في السنوات السابقة بعد عودة المزارعين إلى زراعة المساحات التي أعاد الجيش العربي السوري السيطرة عليها، علماً أن نسبة كبيرة من هذه الأراضي مروية، ومن ثم ستعوض نقص الإنتاج من المحافظات الشرقية.
لافتاً إلى أن وقوع سورية ضمن الحزام البيئي للمناطق الجافة وشبه الجافة تعتبر الظروف المناخية وخاصة معدل هطل الأمطار السنوي من أكثر العوامل المؤثرة على المساحة المزروعة وعلى كمية الإنتاج الزراعي المحقق وخاصة أن 70 بالمئة من الأراضي المزروعة غير مروية وتعتمد في نموها وإنتاجها على الهطل المطري علماً أن 90 بالمئة من الأراضي التي تعتمد على الأمطار معدل الهطل المطري فيها أقل من 300/ملم سنوياً.