سورية

ناشطون تحدثوا عن مقتل خمسة منها…مسؤول أميركي يعترف باختطاف «النصرة» لـ 5 من مسلحي «المعتدلة»

اعترف مسؤول أميركي اشترط عدم ذكر اسمه باعتقاد بلاده أن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية قامت باختطاف خمسة من المسلحين الذين دربتهم واشنطن في تركيا ضمن برنامج تدريب ما يسمى «المعتدلة»، وفق ما نقلت وكالة «رويتزر».
يأتي ذلك على حين اقتحمت «النصرة» مقراً لما يسمى «تجمع استقم كما أمرت» على أطراف مدينة عندان في ريف حلب أمس، في هجوم هو الثاني خلال أسبوع تشنه «النصرة» بحثاً عن مسلحين دربتهم واشنطن ضمن برنامجها لتدريب «المعتدلة» التي وصلت الدفعة الأولى منهم البالغة 60 مسلحاً قبل أيام وتجمعوا ضمن ما يسمى ميليشيا «الفرقة 30».
وأعلنت «النصرة» مرتين أنها اختطفت مجموعتين من هؤلاء المسلحين وبثت شريط فيديو يثبت ذلك بعد نفي وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» صحة هذا الخبر، على حين تحدث ناشطون عن مقتل خمسة من هؤلاء المقاتلين.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين دفاعيين أميركيين توضيحهما: إن «المقاتلين الخمسة اختطفوا في الأيام التالية لهجوم نفذه مقاتلون يشتبه في انتمائهم لجبهة النصرة يوم الجمعة الماضي على بعض مقاتلي المعتدلة».
كما ذكرت «رويترز» في وقت سابق أن أحد مسلحي «الفرقة 30» قد يكون قتل في هجوم يوم الجمعة، على حين نقل ناشطون أن عدد القتلى بلغ خمسة على الأقل.
إلى ذلك أوضح ناشطون أن «النصرة» اقتحمت مقر ما يسمى «استقم كما أمرت» في عندان، وبعد تبادل لإطلاق النار طالبت «النصرة» تسليم العنصر المنتمي «للفرقة 30» حيث قامت باعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول، كما نقل الناشطون: إن المسلح من مدينة إدلب، وكان مختبئاً ريثما يستطيع الذهاب إلى قريته تاركاً الفرقة التي تدرب على يد الأميركان للالتحاق بها.
كما أكد الناشطون وفق ما نقل موقع «الحل السوري» المعارض: إن «النصرة» ما تزال تنشر الحواجز على بعض طرق الريف الشمالي والغربي وداخل مدينة حلب وذلك بحثاً عن مسلحي «الفرقة 30»، وما يسمى «جيش الثورة» الذي تقع مقراته في مدينة عفرين. وكان «البنتاغون»، قد أكد الأسبوع الماضي، أن أياً من المسلحين الذين دربتهم واشنطن لم يختطف لكنها أحجمت عن تقديم هذه التأكيدات نفسها يوم الإثنين. كما رفضت التعليق على وضع المسلحين الذين تدربهم الولايات المتحدة.
وقال المتحدث الكابتن جيف ديفيز في تصريحات صحفية: «لسنا في موقف يمكننا من إمدادكم بتفاصيل تكتيكية»، معترفاً بحدوث «تطورات» منذ تأكيدات «البنتاغون» الأسبوع الماضي.
وقال ديفيز: إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالدفاع عن «مقاتلي المعتدلة» ويتضمن ذلك حمايتهم في مواجهة تهديد جبهة النصرة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة استخدمت الضربات الجوية للمساعدة في صد الهجوم الذي نفذه مسلحون يشتبه في انتمائهم لجبهة النصرة يوم الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن