مجلة أميركية تنصح إدارة بلادها بالانسحاب من سورية

| وكالات

نصحت مجلة أميركية إدارة بلادها بالانخراط بإنجاز تسوية سياسية في سورية والانسحاب من هذا البلد بعد ذلك، في وقت أظهرت صور حديثة الدمار الهائل الذي حل بمدينة الرقة جراء غارات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن.
ورأى الكاتب أرون ستين في «مجلة الشؤون الدولية» الأميركية في تقرير نشرته المجلة، أن مصلحة الولايات المتحدة في سورية تكمن في تعزيز ما كسبته على «أرض المعركة» بمساعدة تسوية على أساس المفاوضات وبعد ذلك الانسحاب وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ولفت التقرير إلى أن التوصل إلى مثل هذا الهدف يستوجب في أقصر مهلة العثور على موقف مشترك مع روسيا، «أكبر عدو جيوسياسي» للولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن واشنطن تحتاج في هذا السبيل إلى «الاعتراف بحقيقة مؤلمة لكنها واضحة، أن الرئيس السوري بشار الأسد هزم واقعياً بشكل تام المتمردين على النظام، وعزز سلطته في جميع مناطق غربي البلاد، وأيضاً حصل على دعم غير محدود من موسكو وطهران»، مضيفاً: إن (الرئيس) الأسد في المستقبل القريب سوف يسيطر على القسم الأكبر من البلاد.
وفي 10 الشهر الجاري أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عدم جدوى دخول واشنطن في حرب لا نهاية لها في سورية، ورأت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يعد الآن من خيار أمامها سوى القبول بانتصار قوات الجيش العربي السوري، وأن الرئيس بشار الأسد سيعمل على التخفيف من معاناة السوريين.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة بين يديها خريطة ضعيفة في سورية، ولذلك فأفضل خيار لها يكمن في «الاتفاق على سحب قواتها، ما سينتج عنه أن تصبح روسيا مضطرة أن تتحمل تكاليف إعادة إعمار سورية».
وحاول التقرير إقناع واشنطن بأن تركز على المدى البعيد، وأن تعمل على تحقيق التسوية التي نصح بها في سورية، بدلاً من أن تتورط في نزاع مسلح آخر في هذا البلد.
في الغضون أظهرت صور حديثة التقطتها طائرة «درون»، الدمار الهائل الذي حل بمدينة الرقة، وسط منع التحالف الدولي بقيادة واشنطن إعادة ترميم بنيتها التحتية، على الرغم من مرور 5 أشهر على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
في المقابل ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، فقد أقدمت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» على إغلاق حي الطيار في مدينة الرقة مساء الأحد وفرضت حظر التجوال فيه حتى إشعار آخر»، إثر «عراك بالأيدي» بعد أن قامت دورية تابعة لـ«قسد» بحملة اعتقالات طالت عدة شبان لسوقهم إلى التجنيد الإجباري المفروض عليهم».
كما أصدرت «قسد» قراراً يقضي بمنع دخول الدرجات النارية أو استخدامها في المدينة لمدة 4 أيام، بسبب احتفالات عيد النيروز.