داعش يعيد انتشاره شمال حلب تحسباً لضربات أميركية مكثفة
حلب– الوطن :
أعاد تنظيم داعش الإرهابي نشر مسلحيه في المناطق التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي على الحدود التركية تحسباً لأنباء أفادت بعزم الولايات المتحدة الأميركية تكثيف غاراتها الجوية على مقاره انطلاقاً من قاعدة أنجرليك التركية التي فتحت حكومة «العدالة والتنمية» استخدامها أمام «التحالف الدولي» وأي دولة تقاتل التنظيم.
وأوضحت مصادر معارضة من «الجبهة الشامية»، التي تخوض اشتباكات متقطعة مع التنظيم شمال حلب، لـ«الوطن»، أن داعش أخفى قواته التي نشرها على التلال المقابلة للحدود التركية في بلدة الراعي ومدينة جرابلس ونقلها إلى أماكن أخرى محصنة أكثر وغير مكشوفة أمام سلاح الطيران. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم يعتبر أن المخاطر المحدقة به في المستقبل القريب لن تأتي عن طريق تركيا، التي أعلنت حكومتها الحرب عليه، لأنه مطمئن من عدم جديتها في قتاله، بل من قوات «التحالف الدولي» وخصوصاً الأميركية التي باشرت باستقدام طائرات من دون طيار إلى القواعد الجوية التركية لاستخدامها في قصف مقاره وتجمعاته.
مع ذلك أوضحت المصادر أن «داعش لن يقف مكتوف الأيدي حيال الدعم اللوجستي الذي تقدمه أنقرة لواشنطن بغية استهدافه»، وتوقعت أن يلجأ التنظيم إلى جر تركيا إلى مستنقعه مجدداً بضرب أهداف داخلها كنوع من التحذير للعودة عن سياساتها ضده بعد أن كانت الداعم الأول له. وكشفت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن حالاً من الاستنفار لمسلحي التنظيم تسود مدن الباب ومنبج وجرابلس وبلدات الراعي وصوران وأخترين ومحيط صرين ومارع إلا أن الشوارع تكاد تكون خالية من تجمعات مسلحيه الذين اختفوا بين المنازل السكنية ونقلوا معتقليهم إلى سجون سرية غير معروفة خشية فرارهم جراء الفوضى المرافقة لضربات جوية محتملة.