سورية

طهران اعتبرت أن مساندة أميركا والسعودية للإرهابيين يعوق الحل السياسي … موسكو: خروج سكان الغوطة بالآلاف يغضب خصوم دمشق

| وكالات

اعتبرت موسكو، أمس، أن خروج الأهالي من الغوطة الشرقية يغضب الإرهابيين ومشغليهم ممن يكنون العداء لدمشق، على حين رأت طهران أن دعم أميركا والسعودية للإرهابيين هناك يعيق الحل السياسي، وسط تجاهل أممي تام للجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتقديم الخدمات للأهالي الخارجين من الغوطة.
وتحدث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن الغوطة الشرقية، وقال بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «الوضع الإنساني هناك تغير جذرياً ونحو الأفضل. والسكان يخرجون بعشرات الآلاف. وكل ذلك يغضب بكل معنى الكلمة خصوم الحكومة في دمشق، وهم يبحثون عن ذرائع جديدة للهجمات علينا وعلى الجانب السوري».
وجاء حديث ريابكوف بعد حديث الرئيس الأسد خلال زيارته إلى الغوطة الشرقية منذ يومين والذي قال فيه: «نشاهد اليوم بعض السكان الخارجين هربوا تحت إطلاق الرصاص باتجاه حواجز الجيش، فهذا فضيحة حقيقية، لن أقول للإرهابيين، (…) لكن بالنسبة للدول المنخرطة تماماً في الحرب على سورية».
وتطرق ريابكوف إلى الاتهامات الموجهة إلى السلطات السورية بشأن استخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية، وقال: إن «التمثيليات كانت مستمرة، وهي قد تبقى مستمرة، وخاصة على خلفية نجاحات القوات الحكومية السورية في سحق الجماعات الإرهابية في الغوطة الشرقية». في شان متصل، التقى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية في إيران حسين أمير عبد اللهيان السفير السوري لدى طهران عدنان محمود، وأكد له أن التركيز على إيجاد حل سياسي في سورية والمنطقة يعد أمراً ضرورياً، لكن مواجهة الإرهاب بحاجة إلى مكافحة وليس للتفاوض. وبحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، اعتبر عبد اللهيان أن دعم أميركا والسعودية للجماعات الإرهابية في الغوطة الشرقية يعيق العملية السياسية ومكافحة الإرهاب.
من جانبه أعرب السفير السوري عن شكره للدعم والمساعدات التي تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسورية في مكافحة الإرهاب، وشرح آخر التطورات الميدانية والسياسية في سورية.
وفي داخل الغوطة، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أعلن عدد من الناشطين في بيان عن تشكيل ما يسمى «تكتلاً مدنياً» يضم مجموعة من المؤسسات والنشطاء والفعاليات المدنية العاملة في بنى «الحكم المحلي» ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الطبية والإغاثية والإعلامية والنقابية التي تنشط هناك وفق زعم المواقع.
وطالب مؤسسو التكتل بأن يصبح المدنيون في الغوطة الشرقية -ممثلين بما يسمى «مجلس المحافظة» و«المجالس المحلية» و«منظمات المجتمع المدني» طرفاً مفاوضاً في كل مساعي التفاوض والتسويات المتعلقة بالغوطة الشرقية التي يتم نقاشها بين الأطراف الفاعلة سواء كانت أممية أم دولية أم محلية.
وفي تجاهل أممي لكل الخدمات التي تقدمها الدولة السورية للأهالي الخارجين من الغوطة، دعت الأمم المتحدة إلى وصول المساعدات الإنسانية بالكامل للمدنيين داخل الغوطة وخارجها.
وعلى عكس ما يحصل وبحسب وكالة «رويترز»، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش في إفادة مقتضبة بمدينة جنيف: إن منظمته «تشعر بالقلق من تفاقم جديد للأزمة الإنسانية في سورية مع نزوح كبير جديد بسبب القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين»، على حين قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» ماريكسي ميركادو: إن النساء والأطفال يشكلون نحو 70 بالمئة من بين 50 ألفاً فروا من الغوطة الشرقية وأن أطفالاً كثيرين مصابون بالإسهال وأمراض تنفسية يمكن أن تفضي للموت، من دون أن تشير إلى جهود الحكومة السورية التي وفرت اللقاح الفوري للأطفال الخارجين والمساعدات والوجبات الغذائية وغير ذلك من الخدمات التي يحتاجها الخارجين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن