الخبر الرئيسي

الجيش تقدم في وادي عين ترما.. ومسلحو حرستا يحرقون مقراتهم قبل مغادرتها نحو إدلب … 35 شهيداً ضحايا صاروخ إرهابي على «كشكول»

| الوطن – وكالات

بعد إخفاق كل الرهانات ومحاولات إعادة عقارب الميدان إلى الوراء، ردت الميليشيات المتواجدة في الغوطة الشرقية على انجازات الجيش واستعادته لأكثر من 80 بالمئة من المساحة التي كانت تحت سيطرة الإرهاب، بمجزرة ارتكبتها صواريخهم على أحياء وأسواق دمشق الآمنة، لتكون الحصيلة عشرات الشهداء والجرحى، وتصميم على مواصلة العمليات العسكرية حتى اجتثاث آخر إرهابي من محيط العاصمة.
التنظيمات المنتشرة في الغوطة الشرقية ارتكبت مساء أمس مجزرة في حي كشكول بالدويلعة عبر استهدافه بقذيفة صاروخية أدت إلى استشهاد 35 مدنياً وإصابة العشرات بجروح في آخر حصيلة نقلتها «سانا» حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن القذيفة الصاروخية سقطت على سوق شعبي في الحي المذكور، ما تسبب باستشهاد وجرح عشرات المدنيين، ووقوع دمار كبير في العديد من المنازل وعشرات السيارات المركونة في المكان.
المصدر في قيادة شرطة دمشق، أفاد أيضاً بسقوط قذيفة صاروخية، قرب صالة الجلاء الرياضية في منطقة المزة، ما تسبب بإصابة امرأة و5 أطفال بجروح ووقوع أضرار مادية بعدد من السيارات المركونة في المكان، كما أصيب 11 مدنياً بجروح نتيجة اعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية على حي العمارة الدمشقي.
ما جرى في كشكول وأحياء دمشق، جاء رداً على التقدم الحاصل في عمق وادي عين ترما، حيث تمكنت وحدات الجيش من تحرير نقاط جديدة، والوصول لمشارف البلدة من الجهة الشرقية، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
المصادر أكدت أن العملية مستمرة حتى فصل عين ترما عن زملكا بشكل كامل، ومتابعة تحرير ما تبقى من مناطق الغوطة.
بدورها، ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش بدأت عمليات دقيقة في وادي عين ترما استخدمت فيها تكتيكات وأسلحة تتناسب والمناطق السكنية وطبيعة الأرض الزراعية حفاظاً على حياة المدنيين وعلى ممتلكات ومزروعات الأهالي، ولفتت إلى أن التقدم في وادي عين ترما، يسير بالتوازي مع مواصلة وحدات الجيش عملياتها العسكرية ضد أوكار التنظيم والميليشيات في بلدات حزة وزملكا وعربين، بعد تثبيت نقاطها في بلدتي سقبا وكفر بطنا.
في غضون ذلك، أكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن كل ما تشيعه التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة حول استعادتها لبلدة مسرابا والقطاع الأوسط عار عن الصحة.
وأضافت: إن «الميليشيات المسلحة تحاول إثبات نفسها قبل الرحيل، حيث حاولت التسلل باتجاه النقاط التي حررها الجيش، إلا أنها لم تستطع افتعال خرق واسع، حيث اقتصر الخرق على نقاط بسيطة ولم تتمكن من استعادة السيطرة على مساحات واسعة على الإطلاق»، مشيرة إلى أن المساحة التي جرى فيها الخرق هي امتداد لمساحة جغرافية زراعية واسعة، وأنها قامت بذلك لتغطية الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأسابيع الماضية.
إلى ذلك، أفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن مسلحي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة قاموا أمس بإحراق مقراتهم ونقاط تمركزهم تجهيزاً لترحيلهم إلى إدلب.
على خط مواز، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن إحباط ثلاث محاولات للهجوم من قبل المجموعات المسلحة بغازات سامة في الغوطة الشرقية، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن شويغو قوله إنه وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من قبل المسلحين لإخراج السلام عن مساره في الغوطة الشرقية، فنحن نتفاوض مع قادة الجماعات المسلحة بهدف وقف الأعمال العدائية وتجنب وقوع كارثة إنسانية هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن