سورية

عمان والرياض تريدان حلاً يضمن «الأمن والأمان» للشعب السوري…تقارير تتحدث عن أن محمد بن سلمان يريد إبلاغ الأردن «انتهاء اللعبة»

الوطن – وكالات : 

في تطور باللهجة السعودية حيال سورية، اتفقت السعودية والأردن على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد يؤدي إلى عودة «الأمن والأمان للشعب السوري و(ضمان) حقوقه». جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأردنية عمان ولقائه مع العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني. ولأول مرة يصدر بيان سعودي لا يشير إلى «إجرام» النظام أو دعم «المعارضة المعتدلة» لمواجهته.
وأكدت الرياض وعمان رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، والمنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وشدد الجانبان في البيان الذي وزعه الديوان الملكي الأردني مساء الثلاثاء، ونقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية، على أن مبادئ حسن الجوار بين العرب وإيران، تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية ومحاولات بسط الهيمنة.
وأكد البلدان أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف ودفاعاً عن أمن المنطقة وشعوبها، مشددين على أن سلامة وأمن الأردن والسعودية هو كلٌ لا يتجزأ.
وبحسب البيان فقد تناول الجانبان تطورات الأوضاع المؤلمة في سورية، وأكدا أهمية إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه.
كما أكدت عمان والرياض أهمية تكثيف الدعم الدولي للأردن في جهوده المتعلقة باستقبال المهجرين السوريين وتحمل أعبائهم وما يبذله من جهود إنسانية في هذا المجال.
وفي هذا الإطار تحدثت تقارير إعلامية، أن محمد بن سلمان يريد إبلاغ حليفه الأردني عبر هذه الزيارة أن «اللعبة قد انتهت»!، وبالتالي تحدثت هذه التقارير أنه سيتم تجميد نشاطات غرفة «الموك» الاستخبارية العاملة في جنوب سورية، وترتيب الانفصال الميداني والسياسي بين التنظيمات التابعة لها، والمسلحين التابعين لـ«جبهة النصرة» التي رفع الغطاء عنها.
وتحدثت التقارير أن عمان التي لم تتخذ أي موقف واضح حتى الآن من تسوية الملف النووي الإيراني، وما تلاه من تفاعلات وتطورات، قد تكون حصلت على الضوء الأخضر للتحرك في سياق التسويات، معتبرةً أن لدى الحكومة الأردنية ما تقدمه إلى دمشق، في مجالات أمنية ولوجستية وتجارية، وهي تأمل، بالمقابل، المصالحة والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين السوريين في الأردن.
وتحدثت التقارير عن أنه وفي ظل النشاط الدبلوماسي الأخير في العديد من عواصم العالم والاتجاه نحو حلحلة ملفات المنطقة الساخنة وعلى رأسها سورية والعراق واليمن، فإنه يمكن وضع عناوين عريضة للمرحلة المقبلة، تأتي مكافحة الإرهاب على رأسها، بالإضافة إلى تحجيم تنظيم الإخوان المسلمين، ومفهوم الأمن الجماعي، وتخفيض الصراعات الجيوسياسية والمذهبية، والتوصل إلى تسويات للملفات الساخنة، والتعاون الدولي والإقليمي لإعادة البناء.
وخلصت التقارير إلى أن الفشل في عزل إيران وإسقاط سورية وحزب اللـه والحوثيين والحراك البحريني، أدى إلى القبول بتوازنات لنظام إقليمي جديد، يعترف بنفوذ روسيا ومصالحها في المنطقة، وبإيران كقوة إقليمية رئيسية، وبالجيش العربي السوري وحزب اللـه، باعتبارهما الشريك الأساسي في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتأمين الأمن الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن