سورية

الدوحة تتحدى العربي: بيانكم إنكار لحق تركيا بالدفاع عن نفسها..!!

في تحد واضح للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أكدت قطر رفضها بيان الجامعة الذي استنكر فيه القصف التركي للعراق، معتبرةً أنه يشكل إنكاراً لحق تركيا «الشقيقة» بالدفاع عن نفسها.
ولم يكد حبر البيان الذي أصدره العربي، واستنكر فيه القصف التركي للعراق وطالب أنقرة باحترام سيادة هذه الدولة وعدم التصعيد، يجف، حتى ردت وزارة الخارجية القطرية بعنف، معتبرةً أن البيان الصادر باسم الجامعة العربية «لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة».
وشددت الخارجية القطرية في البيان الذي صدر بعد ساعات من بيان العربي، على «تضامن» دولة قطر الكامل مع الجمهورية التركية «الشقيقة» فيما تتخذه من «إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها»، مكررةً بذلك تأييدها للحملة العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاتي في شمال العراق، وتنظيم داعش الإرهابي في سورية.
ودافعت الخارجية القطرية عن «حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة أتى، وذلك بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي، حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة». واعتبرت أن الهجمات الأخيرة على الحدود وفي مدينة سوروج وفي الداخل التركي، «أكدت مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات الإرهابية، وضرورة تحركها فوراً لإزالة هذا التهديد».
وكررت الخارجية القطرية الاسطوانة المشروخة عن دور دمشق في تمدد وتنامي التنظيمات الإرهابية، في محاولة مكشوفة لطمس حقيقة الدور القطري في تصنيع الإرهاب ونشره بالمنطقة وتوجيه الأنظار بعيداً عن الدوحة المتهمة الأساسية بالوقوف وراء تنظيمات مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش، ورعاية أخرى مثل حركة «طالبان» الأفغانية. وقالت: إن «ممارسات النظام السوري الوحشية أدت إلى تمدد هذه التنظيمات وتنامي دورها، بحيث باتت تشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين».
وفي الختام رأت الخارجية أن بيان الجامعة العربية «إنكار لحق» تركيا في الدفاع عن نفسها.
وفي بيان له اصدره أول من أمس أعرب الأمين العام للجامعة عن استنكار الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمال العراق.
وبدا موقف العربي أكثر قرباً من مواقف مصر، المتحفظة على الحملة التركية على داعش في سورية وحزب العمال الكردستاني في العراق، منها إلى دول الخليج التي أعربت عن دعمها القوي للحملة.
(سي. أن. أن – أ. ف. ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن